الكلدان جَذرُ التأريخ…. بقلم : مؤيد هيلو

الكلدان جَذرُ التأريخ….

لايخفي البعض مِمَن فقدوا الصواب وأصابهم عمى الألوان وإستحلوا السحت الحرام من التطاول بين الفينة والفينة على الكلدان كشعب وأمة وعلى الكلدانية كأعرق قومية وعلى المنظمات والأحزاب الكلدانية وكل مايمثله الكلدان من قيم ومبادىء!.

وبالأمس ظهر سَيدين مُنفعلين من طروحات الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان الذي يمثل نبض الشعب الكلداني الحُرْ وصوته المُدوي الذي أقلق وأزعج السيدين لأن الإتحاد يضع النقاط على الحروف ويتصدى للمشبوهين ويفضح أساليبهم ويجردهم من خُزَعبلاتهم التي لاتستقيم مع المنطق السليم…من يُرَشِحْ السادة الأشاوس أن يتكلم بإسم الكلدان؟!،أأنتما الإثنين؟!أم حزب المجلس الآشوري أم الحزب الزوعوي الآشوري الآخر؟!،هل ينكر أحد من شعبنا في الداخل والخارج أن الحزب الشعبي يخدم البعض من المسيحيين المُتّخَمين بأجندة كردية لاغبار عليها؟! والآخر يخدم القضية العروبية في الموصل الحدباء متضامناً مع النجيفي وغيره وإلا كيف تفسرون لشعبنا المذبوح في نينوى أن مقرات الزوعا(وبدون حسد) لم تتعرض لأي مضايقة أو عدوان أو هجوم إرهابي من قبل المتطرفيين الإسلاميين؟؟!!بينما الكنائس تفجر والإكليروس والشعب يُقتل ولامن يَحمي ولا من يُدافع!!، أليس السيد النائب كنا أفتى أكثر من مرة بأنه يعرف من يقوم بإستهداف المسيحيين؟!لماذا لايكشف عن الفاعلين إذا كان هو ممثل شعبنا وهو من الذين تزعمون له الحق فقط!بالتكلم بإسمنا؟؟!،لماذا الكيل بعدة مكاييل ولمصلحة من وما هي المبالغ الذي تقبضونها لقاء كُل سَبْ وشتم بحق الكلدان؟؟!،لماذا الرُعب من إتحاد الكتاب الكلدان وتجنيد أقلامكم المدفوعة الثمن مُسبقاً كلما بادر ألإتحاد بنشاط أوفعالية إذا كنتم تعتقدون أن لاقيمة له!وأنه ينفخ في قربة مثقوبة كما تزعمون؟؟..لم الخوف ولم النزول لميادين الكتابة وخاصة في الأنترنت كما تتهموننا إذا إكتشفتم بقدرة قادر أن الكتابة لاتُقدم ولاتُؤخر؟؟..أين مصداقيتكم يامن ((توحدون ولاتفرقون!)) بارك الله بكم!!، هل إعتزازنا بقوميتنا الكلدانية والدفاع عن شعبنا يستفزكم ويقلق نومكم الى هذا الحد ويظهر تقصيركم وخضوعكم لأجندات غريبة لهموم شعبنا وهضمكم لحقوق وتطلعات الكلدان المشروعة؟!.. الكلدان خسروا الإنتخابات لسببين أولهما مصداقيتهم الغير محدودة وغيرتهم ووطنيتهم والثاني تآمر أحزابكم الآشورية وإستعمالها اسلوب الترغيب والترهيب مع الكلدان البسطاء للفوز بأصواتهم!،ماذا لو ربح الكلدان الإنتخابات؟؟،لكنتم حتماً قذفتمونا بالحجارة!!..وكيف يُراد لنا أن نُلغي إسمنا وتأريخنا لكل من هَب ودَب؟!..أيها الرفاق!! قليلاً من النزاهة والإحساس إن ظَلّ لكم إحساس!،كيف تتجروؤن على أمة الكلدان التي هي منبع كل الأمم؟!،يُذكرنا الكتاب المقدس في سفر التكوين الفصل العاشر عن مواليد نوح في الإصحاح الثامن(وكوش ولد نمرود وهو أول جبار صيد أمام الرب وكان أول مملكته بابل وأرك وأكد وكلنة في أرض شنعار ومن تلك الأرض خرج آشور فبنى نينوى وساحات المدينة وكالح)،أي أن (آشور) نفسه خرج من بابل!،وفي سفر يهوديت الفصل الأول الإصحاح الخامس نقرأ(وإن نبوخذنصر ملك آشور الذي كان مالكاً على نينوى العظيمة في السنة الثانية عشرة من ملكه على نينوى حارب أرفكشاد فظفر به)،أبسبب هذه الحقائق تكرهون الكلدان؟؟،هل يكفي هذا ياسادة ياكرام أم تريدون المزيد؟!،كيف يُغَلَّبْ الفرع على الأصل؟!،الكلدانية هي القومية الإنسانية المتسامحة الأصيلة والوحيدة التي لاتُلغي قومية الآخر ولاتهمشه ولاتستأصِله لا بل تحترمه وتقدر خياراته واسمه ورموزه بعكس المتأشورين من الكلدان وكافة الأحزاب الآشورية بدون إستثناء!!،والآن ممنوع ان يتحدث بإسم الكلدان كل الأحزاب والمنظمات والتجمعات الكلدانية في الوطن والمعمورة ومن ضمنها الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعلى رأس هؤلاء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية!!،أي تهريج وأي تلفيق وتزويرهذا؟!، إذا كانت كل المنظمات والأحزاب المدنية ومعها الكنيسة الكلدانية لايحق لها التكلم بإسم الكلدان فمن له حق التكلم إذن؟!!، هل يحق للغرباء ذلك مثل أبو الهول القابع في أربيل أم كناغر إستراليا أم بِغال مَشكان؟؟!،قليلاً من التبصُر وقليلٌ من الصدق مع الذات والنفس ولكن من أين نأتي بالمصداقية والمال يجري بدون حَسيب او رقيب ليُعمي البَصر والبَصيرة ويُغدَقُ على هذه الأبواق المأجورة التي لم يَسْلَمْ منها أحدٌ حتى بَينَ بعضهم البعض؟!.

إلإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان هو الطليعة المميزة الواعية التي فضحت المرتزقة وعرتهم من ورقة التوت التي يتسترون بها وأقَضَّتْ مَضجعهم وسَلبت النوم من عيونهم فإنطلق سعيرهم على النخبة الكلدانية المثقفة التي اوقفتهم عند حدهم وقلمت أظافرهم الواحد تلو الآخر!، ولكن هل تعلموا الدرس؟،أشك بذلك لأن الطبع يغلب التَطبع والذيل الأعوج لا يستقيم حتى لو وضعته في قالب اربعون سنة!،نحن بالمرصاد في كل شاردة وواردة وها قد بَلغناكم فالكلدان أهلنا وشعبنا ولن نتكلم إلا بإسمهم ومن أجلهم …

مؤيد هيلو…29/6/2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *