الكلدانيون ورثة الموعد “دلائل وبراهين من الكتاب المقدس” -الجزء الثاني- بقلم ساركون يلدا

 

مقدمة الجزء الثاني

قبل ان ابوح ما في ذهني وعقلي ووجداني من خلال قراءتي لنصوص كتاب الخلاص الالهي، رب سائل يسأل من هو هذا الكاتب لنضع ثقتنا فيه ونقرأ او نسمع ما يكتبه بدلات آيات من الكتاب المقدس لإثبات تجذر القومية الكلدانية منذ بدء الزمان !. هل الكاتب قديسا او مطرانا او قسيسا او نبيا مُرسلا من عند الله؟ اليس هو فُلان ابن فُلان وجده فُلان؟ كيف له ان يكتب مقالا موحى به من الله!، فعلينا جميعا العودة الى ايماننا المسيحي اذا كُنا مسيحيين؟. وإذ كنا غير مسيحيين فلا ضير ان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهمس لنا في اذاننا وقلوبنا حينئذ نسمع صوتا خفيا يُجيبُ ما في داخلنا من تساؤلات وشكوك، عند اذ نستطيع ان نُميز صوت الروح ونتيقن بيانه المقصود بين الحق والظلال. يوصينا الله في رسالة يوحنا الاولى (أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟) ويقول الكتاب ايضا في رسالة بولص الرسول الى اهل (افسس 2 1: 1-5 )، (وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا، اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ¬ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ¬).

وعود الله لورثة الموعد (الكلدانيون) تنقسم الى اربعة اجزاء:
اولا – سنين ما بعد الطوفان .
ثانيا – قصة ابراهيم الكلداني مع الله ونسبه .
ثالثا – ذرية ابراهيم الكلداني .
رابعا – ملوك وجيوش الكلدانيين “ولغتهم”

اولا – عصر ما بعد الطوفان:-

(تك 10 :1-11)
وهذه مواليد بني نوح. سام وحام ويافث.وولد لهم بنون بعد الطوفان بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس وبنو جومر اشكناز وريفاث وتوجرمة وبنو ياوان اليشة وترشيش وكتيم ودودانيم من هؤلاء تفرقت جزائر الامم باراضيهم كل انسان كلسانه حسب قبائلهم باممهم وبنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان وبنو كوش سبا وحويلة وسبتة ورعمة وسبتكا. وبنو رعمة شبا وددان وكوش ولد نمرود الذي ابتدا يكون جبارا في الارض الذي كان جبار صيد امام الرب.لذلك يقال كنمرود جبار صيد امام الرب وكان ابتداء مملكته بابل وارك واكد وكلنة في ارض شنعار من تلك الارض خرج اشور وبنى نينوى ورحوبوث عير وكالح.

راجع (تك 11:10- 28) نسب ابراهيم
حسب الوحي الالهي فان سام جد ابراهيم الاول متجذر من ارض بابل وارك واكد وكلنة في ارض شنعار “ارض شنعار هي ارض الكلدانيين ارض مابين النهرين حسب الكتاب ومصادر التاريخ” – تشير الاية (تك 10: 11) ان اشور قد خرج من تلك الارض وهذا يدل على خروج اقوام اخرى بعد حين من تلك الشعوب الموجودة في تلك الارض ونستدل في هذه الاية ان الاشوريون وبني نينوى ليسوا شعب واحد اذا يفصل الوحي بين الاشوريون وبني نينوى ورحوبوث عير وكالح مُشيرا بكل وضوح خروج اقوام اخرى من (ارض شنعار).

دليل اخر لترابط الانساب وتسلسلُها عبر الكتاب المقدس.

(تك 10: 21-32)
وسام ابو كل بني عابر اخو يافث الكبير ولد له ايضا بنون بنو سام عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام وبنو ارام عوص وحول وجاثر وماش وارفكشاد ولد شالح وشالح ولد عابر ولعابر ولد ابنان. اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض. واسم اخيه يقطان ويقطان ولد الموداد وشالف وحضرموت ويارح وهدورام واوزال ودقلة وعوبال وابيمايل وشبا واوفير وحويلة ويوباب.جميع هؤلاء بنو يقطان وكان مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سفار جبل المشرق هؤلاء بنو سام حسب قبائلهم كالسنتهم باراضيهم حسب اممهم هؤلاء قبائل بني نوح حسب مواليدهم باممهم.ومن هؤلاء تفرقت الامم في الارض بعد الطوفان.

نلاحظ هنا دليل اوضح حيث يشير الوحي المقدس الى سام ابن نوح جد ابراهيم فيكون جد عيلام واشور وارفكشاد ولود وارام واذا راجعنا سفر التكوين 11: 10-28 نجد ان جميع نسل سام هم كلدانيون بالإشارة الى تارح وهاران 11: 28 اذ ينسب الوحي تسلسل الانساب الى الكلدانيين بما فيهم عيلام واشور .

نتابع ايضا في سفر التكوين 11: 10- 28 ترابط الاحداث التاريخية حسب الكتاب المقدس فيقول الوحي.

هذه مواليد سام. لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بسنتين وعاش سام بعدما ولد ارفكشاد خمس مئة سنة وولد بنين وبنات وعاش ارفكشاد خمسا وثلاثين سنة وولد شالح وعاش ارفكشاد بعدما ولد شالح اربع مئة وثلث سنين وولد بنين وبنات وعاش شالح ثلاثين سنة وولد عابر وعاش شالح بعدما ولد عابر اربع مئة وثلث سنين وولد بنين وبنات وعاش عابر اربعا وثلاثين سنة وولد فالج وعاش عابر بعدما ولد فالج اربع مئة وثلاثين سنة وولد بنين وبنات وعاش فالج ثلاثين سنة وولد رعو وعاش فالج بعدما ولد رعو مئتين وتسع سنين وولد بنين وبنات وعاش رعو اثنتين وثلاثين سنة وولد سروج وعاش رعو بعدما ولد سروج مئتين وسبع سنين وولد بنين وبنات وعاش سروج ثلاثين سنة وولد ناحور وعاش سروج بعدما ولد ناحور مئتي سنة وولد بنين وبنات وعاش ناحور تسعا وعشرين سنة وولد تارح وعاش ناحور بعدما ولد تارح مئة وتسع عشرة سنة وولد بنين وبنات وعاش تارح سبعين سنة وولد ابرام وناحور وهاران وهذه مواليد تارح.ولد تارح ابرام وناحور وهاران.وولد هاران لوطا ومات هاران قبل تارح ابيه في ارض ميلاده في اور الكلدانيين.

نستدل في هذه الآيات من الكتاب المقدس بشكل مفصل مواليد سام وابناءه ويختم الوحي في الاية تك 11: 28 مشيرا الى تارح فيقول مات في ارض ميلاده في ارض اور الكلدانيين ويؤكد الوحي منذ الاية تك 11 : 10- 28 تجذر اخوة تارح من اصل سام وابناءه من ارض اور الكلدانيين أي ان سام لم يستوطن في اور الكلدانيين بعيدا عن اخوته واجداه بل جميع ابائه ومن بعده اخوته ونسلهم متأصلين من تلك الارض.

ثانيا – ابراهيم الكلدانـــــــي ابا الانبياء.

قصة إبراهيم مع الله:
تبدأ قصة أبراهيم حين تراءى له إله المجد، وهو مازال فى مدينة أور الكلدانيين، (مكانها الحالى خرائب فى منتصف المسافة بين بغداد والخليج الكلدي (العربي الان)، شرقى نهر الفرات بقليل ناحية الجنوب) – ويوضح ذلك الوحى الألهى على فم أستفانوس شهيد المسيحية الأول “ظهر رب المجد لأبينا أبراهيم وهو فى ما بين النهرين قبل سكنه فى حاران (مدينة على أحد فروع نهر الفرات) – وقال له أخرج من أرضك ومن عشيرتك وهلم إلى الأرض التى أريك، فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين وسكن فى حاران، ومن هناك نقله (الله) بعدما مات أبوه إلى هذه الأرض التى أنتم الآن ساكنون فيها” ( أع 7 : 2 – 4 ).
إذن فقد تلقى أبراهيم الدعوة بالخروج وهو مازال فى أور الكلدانيين … وكانت دعوة الله لابراهيم هكذا “اذهب من أرضك، ومن عشيرتك ومن بيت أبيك الى الأرض التى أريك، فأجعلك أمة عظيمة، وأباركك وأعظم أسمك. وتكون بركة، وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض” ( تك 12 : 1 –3 ).

مصادر مشار اليها في الكُتب التاريخية.
تارَح (اّزر) هو أبو ابرام، جاء من اور بلاد الكلدانيين، وقد وضح (سر تشارلز وولي)، ذلك سنة 1927 من قبَل، حيث كانت هناك مدينة في بلاد ما بين النهرين تحت الامبراطورية الكلدانية. مع ذلك أقَرَ جوسيفس “أحد الدارسين اليهود”، والدارسين من اليهود مثل موسى بن ميمون بن عبد الله القرطبي بأن اور الكلدانية تقع على بعد بضعة كيلومترات عن مدينة الناصرية جنوب العراق وعلى بعد بعد 100 ميل شمالي البصرة. وتعتبر واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم واشتهرت المدينة بالزقورة التي هي معبد لنانا الهة القمر في الاساطير (الميثولوجيا).. وهذا يتفق مع التقليد حيث ان ابرام قد وٌلدَ في الرها أو قرب اوركيش (وهي مناطق ضمن اور الكلدانية). هاجر ابرام إلى حران (مدينة تركيه اليوم). وبعد مدة قليلة من بقاء ابرام هناك، هاجر بعدها مع ساراي وابن اخيه لوط والذين يتبعونه إلى أرض كنعان.

وعود الله لإبراهيم

قطعه الله وعودا لإبراهيم قائلا له:-
(فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم. لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم) هذا الوعد الاول الذي اعلنه الله لعبده ابراهيم جاعلا ابراهيم في المستقبل ابا لجمهور من الامم ونفهم من وعد الله نية الله في تغيير جذري لعبده ابراهيم ابتدأ من اسم ابرام الى ابراهيم اسم جديد وكنية جديدة وكثرة نسله في المستقبل، واعلن الله للعالم حينها ولادة اجيال وشعوب واقوام ابتدأت من ابينا ابراهيم من ارض اور الكلدانيين.

(وقال الله لإبراهيم واما انت فتحفظ عهدي. انت ونسلك من بعدك في اجيالهم)

امر الله ابراهيم ان يحفظ عهده ونسله من بعده والمقصود هنا بحفظ العهد التمسك بكلمة الله وشريعته التي اعطاها لنسله من بعده وداعهم لحفظها والعمل فيها رغم ان ابراهيم لم يكن لدية اطفال بعد.

لنقف قليلا عن هذه الاية ونتامل فيها كلام الله .
(اذهب من أرضك، ومن عشيرتك ومن بيت أبيك الى الأرض التى أريك، فأجعلك أمة عظيمة، وأباركك وأعظم أسمك. وتكون بركة، وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه، وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض)

خلاصة وعود الله الى ابرهيم الكلداني.

فى الواقع يبدأ تاريخ أبراهيم بظهور الله له. والحق أن القيمة الحقيقية فى حياة أى أنسان وتاريخه تبدأ بظهور الله فى حياته. فقد يعيش إنسان عشرات السنين دون أن يكون له أثر، حتى يقبل دعوة الله ويحيا فى طاعته.

1- لنتأمل هذه الجملة “اذهب من أرضك، ومن عشيرتك ومن بيت أبيك” هنا نلاحظ ان الله يعلن عبر كتابة المقدس ثلاثة تأكيدات بان ابراهيم كلدانيا، يقول في بادى الاية من “ارضك أي وطنك” فإبراهيم ليس من ارض الكلدانيين فحسب بل استوطن و عاش فيها هو وبيت ابيه وبيت اجداده حسب ما ورده ذكره في مواليد ونسب سام، بل يؤكد الله في الجزء الثاني قائلا من عشيرتك ايضا مبرهن لنا انه من اصول عشائر الكلدانيين، نفهم ان الكلدانيين كانوا منقسمين الى عشائر كثيرة وهذا يدل على كثرة اعداد تلك الاقوام والعشائر ويشير ايضا كون تلك العشيرة مستوطنه ومتجذرة من تلك الارض وإذا تمعنى اكثر نجد جملة اكثر ايضاحا وهي ومن بيت ابيك وهذا اصرار الهي لحفظ نسب ابينا ابراهيم الكلداني وكأن الله يرسل رسالة لناكري القومية الكلدانية مفادها انا هو الله كاتب هذه الانساب والتاريخ من تكون انت لتغير احكامي وأقوالي وتتلاعب فيها متى شئت. لنتوقف قليلا عند هذه الجملة (ارضك، عشيرتك، بيت ابيك) المشار اليه ثالوث مترابط وبإصرار الهي كون ابراهيم ابا الاباء والانبياء كان كلدانيا ومن الدرجة الاولى.

2- لنتأمل فى قول الله لأبراهيم: “وتكون بركة” .. هنا نلاحظ ظاهرة عجيبة، فبعد أن كان الله يبارك البشر، أصبح هناك ابراهيم واولاده الذين اختارهم الله من ارض اور الكلدانيين هم من يباركون البشر!!! “وسوف اشرح لكم في الاجزاء الاخرى قصد الله مباركة ابراهيم وأولاده للبشر الى يومنا هذا “.

3- تأملات فى طاعة إبراهيم: كانت طاعة إبراهيم لله فى أن خرج من أرضه، فما هى حكمة الله من ذلك؟

الواقع أن كل أنذارات الله القديمة (الطوفان – بلبلة الألسن – …) لم تفلح فى حمل البشر أن يقلعوا عن الشر، لذا لم يكن هناك بد من أن يعزل الله فئة مختارة من البشر ليكونوا له مدى الدهر. كان هناك خوف على أبراهيم، فالجو الذى عاش فيه ابراهيم فى أور الكلدانيين كان موبوءا بالوثنية ونجاساتها، فالإنسان بطبعه ضعيف ومعرض للسقوط، فنرى ان الله اختار ابراهيم من ارض الكلدانيين وبدأت خطة الله في تغيير العقيدة والدين الا ان جاءت شريعة الله من خلال النبي موسى ومن بعده، اذ دققنا فنجد ابراهيم قد خرج من أور الكلدانيين طاعة لأمر الله، لكن أباه تارح والذين معه خرجوا معه على سبيل الصحبة والقرابة.. وهؤلاء كانوا ثقلا على أبراهيم فى طريق الطاعة الكاملة. وما أن وصلوا إلى حاران حتى حطوا رحالهم، ورفضوا الأرتحال أكثر، ظل أبراهيم معهم فى حاران زمانا طويلا لم يتمتع فيه بظهور الله له، ولم يتمكن من تنفيذ وصية الله له بالخروج ليعلن الله بعدها تحول بعض من عشائر الكلدانيين الى طاعة الله الكاملة. لم يذكر الوحي المقدس كم عدد العشائر الاخرى التي خرجت مع ابراهيم ولكن يبدو للجميع من خلال قراءتي لبعض اسفار من الكتاب المقدس واخص بذلك سفر التكوين وبعض الاسفار الاخرى حيث نجد خروج عدد اخر من ارض اور الكلدانيين مع مواشيهم وأموالهم وكل مقتنياتهم ونستشهد هنا منح الله الاب ابراهيم ومن معه ارض كبيرة.

(تك 13 : 1 – 12)
فصعد ابرام من مصر هو وامراته وكل ما كان له ولوط معه الى الجنوب وكان ابرام غنيا جدا في المواشي والفضة والذهب وسار في رحلاته من الجنوب الى بيت ايل. الى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة بين بيت ايل وعاي الى مكان المذبح الذي عمله هناك اولا. ودعا هناك ابرام باسم الرب ولوط السائر مع ابرام كان له ايضا غنم وبقر وخيام ولم تحتملهما الارض ان يسكنا معا. اذ كانت املاكهما كثيرة. فلم يقدرا ان يسكنا معا فحدثت مخاصمة بين رعاة مواشي ابرام ورعاة مواشي لوط. وكان الكنعانيون والفرزيون حينئذ ساكنين في الارض فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني وبينك وبين رعاتي ورعاتك. لاننا نحن اخوان اليست كل الارض امامك. اعتزل عني. ان ذهبت شمالا فانا يمينا وان يمينا فانا شمالا فرفع لوط عينيه وراى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم وعمورة كجنة الرب كارض مصر. حينما تجيء الى صوغر فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن وارتحل لوط شرقا. فاعتزل الواحد عن الاخر ابرام سكن في ارض كنعان ولوط سكن في مدن الدائرة ونقل خيامه الى سدوم.
لقد أطاع ابراهيم دعوة الله إليه بالخروج من أرضه ارض الكلدانيين، دون أن يعلم إلى أين يذهب، وفى هذا مثال للطاعة الكاملة لله ….. وحياة التسليم بالكامل.

بمشيئة من الله نكمل في الجزء الثالث

الكاتب – ساركون يلدا
ونــــــدزور – كنـــــدا
14/09/2012

 

You may also like...