الكـلدانـيّـون الـكـلدان لا يتـشـرّفـون بناكـري الكـلدان(1)

 خـَـهْـيا أومـثا كــَـلـديثا 

الكـلدانـيّـون الـكـلدان هم أولئـك المعـتـزّون بإسمهم القـومي الكـلداني سواءاً المنـتـمون منهم أو المستـقـلون ويرفـضون أيّ إسم لقـوميتهم غـير الكـلدانية ، وهـذا لا يتعارض مع أية تسمية أخـرى يريدها إخـوانـنا الآثوريـّون لأنـفـسهم ولا نريدهم أن يغـيِّـروا إسمهم الجـميل في أعـينهم فإنهم أحـرارٌ في إخـتـيارهم مثـلما نحـن أحـرارٌ أيضاً . أما المتأثـورون فـهم عـلى صنـفـين : (1) أحـدهما راكـب عـربانة زوعا ويَـدّعي بالآثورية فـنـقـول له هـنيئاً لك تأثــْـوُرِكَ وإن شاء الله تـشوف ألف خـير بس جـوز من عـدنا يا معَـوّد وما نـريد منـك أي شي (2) والثاني ساذج يـدّعي بالكـلدانية ويخـدع نـفـسه فـقـط دون أن يخـدعـنا حـين يقـول نحـن شعـب واحـد لا فـرق بـينـنا ( وقـد يكـون صادق النيات ولكـنه مخـدوع مِن الآخـرين ) إلاّ أنّ أسفي عـليه حـين يركـب العـربات ولا يـدري إلى أين يأخـذه القـطار ( وبالإجـتماعات شحَـدّا يرفع العـلم الكـلداني !! وبالإحـتفالات شحَـدّا ينـشد النشيد الكـلداني ، وبالمقالات أو الرسائل أو الكـتب الرسمية شحَـدّا يكـتب عـبارة : خـهْـيا أومـثا كـلديثا ) هـذه هي معايـيـر الأصالة وهـل هـناك معايـيـر أخـرى ! إتـحـفـونا يا إخـوان ! كـفاكم نياماً من أجـل قـريشات ؟ وهـؤلاء المتأثـورون سوف لن يجـْـنونَ غـير تهـميشهم . أنا أحـترم الآثـوري لسبب واحـد وهـو إعـتـزازه بإسمه الآثـوري وإذا سألناه من أين أنـتَ ، يجـيـب قائلاً – آنا آطورايا – وهـو مؤمن بكـلامه ولا يمكـنـنا أن نـُـدخِل في دماغه حـروفاً مثـل ( كـ – لـ – د – ا – ن ) مثل الأستاذ الجامعي الآثوري في جامعة سـدني والذي ذكـرتُه في مقال سابق حـين قالتْ له إحـدى الطالبات أنا كـلدانية فـردّ عـليها ( يعـني كـردية ؟ ) ولما وضحَـتْ له المقـصود لم يستـطع إستـيعاب المعـلومة تلك ، فـرجع في اليوم التالي كـرّر السؤال وقال لها ( هـل كـنـتِ تـقـصدين في كـلامكِ البارحة أنكِ كـردية ؟ ) د تـعال وْ فـَـهّـمْ هـيـﭽـي أستاذ ! إذا أستاذهم هـذا مستـواه فلا عـتب عـلى الغـير . والآن مع الرفـيق يونادم كـنا ، هـذا الرجـل لا يعـرف ما هي الكاثوليكـية ولا النسطورية ولكـنه ثـعـلب سياسي ( جـلد الثـعالب متوفـر في الأسواق ) كـما لا يمـيِّـز بـين الدين والمذهـب ولكـنه مُـناوِر سياسي ( وهـو لا يـدري أنّ زمن المناورات قـد ولـّى ) إنه فـعلاً لا يمـيِّـز بـين الآثورية والآشـورية ( والدلـيل ألولو ) في القـناة الفـضائية في الدقـيقة الثانية وتسع عـشر ثانية من ﭬـيديو مسجَّـل في الـ يو تـيوبْ / برنامج سـحـور سـياسي حـين سُـئِـل مباشـرة

http://www.youtube.com/watch?v=pg2iHQIa1c0&feature=player_embedded  هـذا السؤال نـصّاً عـن الفـرق بـين الآثوري والآشـوري: وبـدلاً من الإجابة اللغـوية عـلى ذلك السؤال فإنه قال : ( إن الآثوري الذي يعـتـنـق المذهـب الكاثـوليكي يسمى كـلداني ) إنه لم يفـقه شيئاً مما سُـئِل ومما أجاب ! ومُحاوِرُه لم يكـن كـلدانياً ولا مُـلِـمّاً بأمور كـهـذه وإلاّ كان بكـل سهـولة يجـعـل يونادم  ينحـرج ويتـلعـثم بالإجابة عـلى السؤال المنـطقي التالي : عـشيرة البازيّـين كاثوليك آثوريّـون فـلماذا لا يسـمّونهم كـلداناً ؟ وكـذلك جـماعة الأسقـف الآثوري سيادة المطـران باوي سـورو الموقـر الملتحـق بالكـنيسة الكاثـوليكـية للكـلدان هـو والآلاف من أتباعه الآثوريّـين فـلماذا لا يُـطـلقـون عـليهم كـلدان ؟ إن السيد يونادم جـيد الذاكـرة ولكـنه ضعـيف بمادة التأريخ فـلا يعـرف مَن هم الكـلدانيّـون في بلاد الرافـدين وقـد كـتبتُ مقالاً بعـنوان ( إلى العـزيز يونادم كـنا ) ردّاً عـلى تلك المقابلة ( سـحـور سياسي ) في الموقع

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,546804.0.html بتأريخ

  2/12/2011 أعـدتُ فـيه صياغة مغالطـته الكلامية عـند المقابلة تلك ولكـن بطريقة كـلدانية وقـلتُ :   

(( اليوم نحـن من حـقـنا أن نـقـول لك : إن كـل كـلداني جاء من جـبال حـكاري وبقي عـلى المذهـب النسطوري المرفـوض ويَـقـبل بالكـنيسة العـشائرية وإنخـدع بوعـود الإنـﮔـليز ورفع السلاح بوجه السلطة الوطـنية في العـراق يسمى آثوري أوتوماتيكـياً وتكـنولوجـياً كي يُميَّـز عـن إخـوانه الكـلدان الوطـنيّـين الأصلاء المخـلصين لـ بـيث نهرين ! وعـليه فإن هـذا الكـلداني ( الذي فـقـد وطـنيته ) وعـندما كان يُمنح شهادة الجـنسية العـراقـية للأغـراض الرسمية كان عـليه تـقـديم تـصريح خـطي يـقـر فـيه بأنه لن ينـتمي مستـقبلاً إلى أيّ تـنـظيم آثوري يهـدف إلى إقامة دولة آثـورية ( إسألوا أهـل العـلم إنْ كـنتم لا تعـلمون )). إنـتهى

لي أصدقاء كـلدان لا يزالون يقـولون أن زوعا لا ينكـر الكـلدان ، ويؤسفـني أن أقـول عـنهم إنهم غـير متمعـِّـنين بالمسألة ، لا بل هم من السذاجة – ولأنهم طـيِّـبون – يـبنون تـصوّراتهم عـلى الغـزالة التي تُـقـرأ عـلى مسامعهم فـقـط دون أن يـبحـثـوا بأنـفـسهم ، كـما لا يقـبلون أن يشاركهم أحـد في البحـث وكأن خـتماً قـد ثــُـبِّـتَ وأغـلق عـيونهم وآذانهم وحـتى تـفـكـيرهم ، إنّ هـؤلاء الإخـوة الكـلدان المخـدوعـين تـركـتُ النقاش معهم لأنهم إرتـضوا لأنـفسهم أن يكـونوا مُـغـلقي التـفـكـير، وإلاّ كان الأجـدر بهم أن يناقـشوا إخـوانهم الآثوريّـين بجـدارة وبسؤال مباشِـر : هـل تـقـبل بالكـلدانية كإسم قـومي لنا ؟ أكـتب ذلك تحريرياً وإنشره وليس شفـوياً فـقـط !!! .

إن إعـتراضي عـلى إخـوتـنا وأبناء شعـبنا الآثوريّـين ليس كـثيراً بل أهـنـئهم عـلى حـبِّهم لإسم قـوميتهم ، أما كـلدانـنا التائهين في بـريّة زوعا أو صحـراء السيد أغا جان ، فأنا لا أفـقه السر الذي يقـف وراء نـبذهم وعـدم إعـتـزازهم بقـوميتهم الكـلدانية ( رغـم أنـنا نـدﮒ بالطبل ونـﮔـول أنّ الآثوريّـين هم إخـوانـنا مثل أيّ أخ لك عـنده إسمه الخاص به ، وهـذه ليست فـلسفة وإنما هي معـلومة بمستـوى رياض الأطفال ) .

إن كـتلة الآثوريّـين والمتأثـورين يكـرّرون إتهاماتهم لنا بقـوانة عـتيـﮔـة من اللـنـﮔات ومـﭽـروخة ويقـولون عـنا : أنـنا نحـن الكـلدان عـنصريّـين ولا أدري من أي العـناصر نحـن ( النبـيلة أم الثـقـيلة أم الفاعـلة ) ، ويعـيِّـرونـنا بالإنـقسامية ولا نعـرف هـل ( القـسمة الطويلة أم المخـتـصَـرَة ) ؟ وبالعـروبة ( ولا أدري أين كانوا خـلال أيام الإحـصاء السكاني في زمن صدّام ) وماذا كـتـبوا في إستـمارة الإحـصاء ، وهـنا أسألهم سؤالاً مباشـراً : ما هـو عـدد الآثوريّـين بموجـب نـتائج التعـداد السكاني في العـراق في عام 1977 ، 1987 ، 1997 ؟؟ أنا يمكـنـني أن أخـمّـن النتـيجة بـ ( صـفـر ) لماذا ؟ لأن صدام كان قـد أمر مسبقاً أن لا يُـكـتــَـب إسم آثوري أو كـلداني وحـتى اليزيدي ! ولذلك جاءت النـتائج خالية من الآثـوري وغـيره !! طيّـب ، هـل إعـتـرضتم أيها الآثوريّـون عـلى نـتائج الإحـصاء تلك ؟؟ فـنحـن أيضاً كـتبنا الكـلدانية ورشـيناها عـطوراً ولكـن حـين يمسحـونها أمامنا فـماذا  يريد منا الإخـوة الآثوريّـون أن نـفـعـل ؟ 

 

Slett SvarSvar Send videreSpamFlyttSkriv ut Handlinger NesteForrige

You may also like...