الفرع الرابع عشر وسقوط الموصل

قبل 9-6 -2014 باشهر والقلق كان يراود قيادة الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني بمحافظة نينوى ، وكان يناشد الجميع بان الامور في مدينة الموصل غير مطمئنة وان الارهاب يتغلغل بين صفوف الاهالي المدنيين،  والمتطرفين يزدادون يوما بعد اخر لأسباب كانت معروفة لدى الاغلبية من المسؤولين والعامة والتي جائت اغلبها كرد فعل لتصرفات الجيش وتصريحات بعض المسؤولين في الاتحادية مع التجاذبات السياسية بين الحكومة المحلية واحزابها ، ضد احزاب المتصدين في الاتحادية ، مضافا اليها بعض التدخلات الاقليمية التي كانت تعمل على ترويج الطائفية المقيتة بين السنة والشيعة العرب ، بالاضافة الى تركيبة مدينة الموصل الدينية المحافظة المتزمتة احيانا باتجاه التطرف ، جميع هذه الامور مهدت لنصل الى ماوصلنا اليه اليوم وسقطت مدينة الموصل بيد الارهاب تحت غطاء الدين ، واثناء الهجوم عليها طلبت قيادة الفرع الرابع عشر حسب توجيهات السيد الرئيس مسعودبارزاني من قيادة عمليات نينوى تدخل البيشمركة لأيقاف الهجوم لكن قيادة عمليات نينوى  رفضت تدخل البيشمركة بحجة انها مسيطرة على الوضع .

ومنذ يوم السقوط والى يومنا هذا الفرع الرابع عشر بشخص مسؤوله السيد عصمت رجب واغلب كوادره من القيادة الى الاعضاء لايغمض لهم جفن بالعمل على محاربة الارهاب عسكريا وفكريا، ونقل تقاريرهم عن الاوضاع في الداخل مستفيدين من اصدقائهم ومؤيديهم داخل المدينة، كما عمل الفرع الرابع عشر باتجاه الفارين من الارهاب النازحين والمهجرين قصرا من جميع المكونات العربية والكوردية والمسيحية والتركمانية ذلك العمل الذي ربما  يخفف عنهم  رغم ظروف النزوح والهجرة والظلم الذي وقع عليهم بايصال معاناتهم الى الجهات المعنية وتسهيل امور تنقلهم في الاقليم ، كما سعى الفرع الرابع عشر للعمل باتجاه تعزيز الاخوة والتسامح بين مكونات نينوى والتي وضع لها منهاجا عاما من خلال لقاءاته بجميع القوميات والاطياف والملل والمذاهب والاديان محاولا ردم الفجوة التي احدثها داعش الارهابي بينهم .

واليوم وبعد مرور سنتان على سقوط مدينة الموصل  ومحافظة نينوى ومعها مساحات واسعة من العراق وتمكن قوات البيشمركة الابطال والجيش العراقي والكثير من المتطوعين من تحرير مساحات واسعة من المناطق المحتلة  وايصال تنظيم داعش الارهابي الى حافة اللحد لدفنه من غير رجعة،  يعمل الفرع الرابع عشر بتوجيهات قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشخص السيد الرئيس مسعود بارزاني على التهيئة لما بعد داعش والتي تحتاج الى عمل مضني كونها مرحلة تحتاج  الى محاربة الفكر الارهابي الداعشي  الذي ربما انغمس في عقول الكثير من ابنائنا بسبب طول الفترة التي احتل داعش مدينة الموصل والمناطق الاخرى ، مستخدما تنظيم داعش الارهابي الاطفال والشباب وغسل عقولهم ، باتجاه عدواني شرير بعيد عن جميع التعاليم والشرائع والقيم والعادات الاجتماعية والانسانية ، لذلك تتحتم هذه المرحلة على الجميع احزاب منظمات رجال دين مؤسسات مثقفين شيوخ عشائر ان يعملوا بهذا الاتجاه ويكشفوا داعش الارهابي واعماله القذرة  ويبينوا كم هو بعيد عن الدين وتعاليمه السمحة  .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *