الصدر يترحم على شهداء محمد وعيسى ويؤكد : من فجر كنيسة النجاة عدونا المشترك

 

 زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

الكاتب:

المحرر: AF ,BS

2013/11/05 16:55

المدى برس / بغداد

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، أن “المعتدين” على كنيسة سيدة النجاة لا “يمتون الى الاسلام وأخلاقه بصلة”، وفيما لفت الى أن هذه التصرفات “رعناء وتنم عن جهل وحقد”، بيّن أن من يفجر كنائس المسيحيين وجوامع المسلمين ومراقدهم هو “عدونا المشترك الذي تتلاعب به أيدي الاحتلال”.

وقال زعيم مقتدى الصدر في رد على سؤال أحد أتباعه بشأن الذكرى السنوية لتفجير كنيسة سيدة النجاة، “ليكن أخوتنا على يقين أن من إعتدى عليهم وعلى كنيستهم لا يمت الى الاسلام بصلة إطلاقا ولا إخلاق الاسلام ولا تصرفاته”، مبينا “أنها تصرفات رعناء تنم عن جهل وحقد وخالية من كل معاني السمو والتعقل”.

وخاطب الصدر المسيحيين قائلا “من فجر كنيستكم وأردى اخوتكم بين شهيد وجريح هو نفسه عدونا الذي يفجر جوامعنا ومساجدنا ومراقدنا فهو عدونا المشترك الذي تتلاعب به ايدي الاحتلال منذ ان جثم على أرضنا والى يومنا هذا فرحم الله شهدائنا وشهداء محمد وعيسى، وشهداء العراق”.

وكانت كنيسة سيدة النجاة التي تقع في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، تعرضت لاقتحام من قبل مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، في تشرين الأول 2010 ، احتجزوا خلالها عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وقد تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

وكانت الحكومة العراقية تكفلت في نهاية العام 2010 بتمويل عملية إعادة ترميم الكنسية وقامت بتنفيذ عملية الترميم شركة الفاو التابعة لوزارة الاسكان والإعمار.

وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق وتعرض العديد إلى الهجمات في عموم مناطق العراق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *