الصحة تؤكد أن العراق “الاقل بالإصابات السرطانية ” ومختصون يحذرون من تضاعفها

 

معدات الجيش العراقي التي تم تدميرها بقذائف تحتوي على اليورانيوم خلال حرب عام 2003

الصحة تؤكد أن العراق “الاقل بالإصابات السرطانية ” ومختصون يحذرون من تضاعفها

الكاتب: HAM

المحرر: AJ ,BS

2013/09/06 16:17

المدى برس/ بغداد

أكدت وزارة الصحة العراقية، اليوم الجمعة، أن العراق “لا يزال مستقرا بين أقل الدول” من حيث الاصابات السرطانية، وفيما حذر مختصون من “تضاعف معدل الاصابات الى الضعف خلال العقد المقبل”، كشفت لجنة الصحة النيابية عن “بدء تجهيز المراكز السرطانية بعلاجات باهظة الثمن لم تكن متوفرة سابقا”.

وقال امين عام مجلس السرطان في وزارة الصحة الدكتور مهدي السراح، في حديث إلى (المدى برس)، على هامش مؤتمر مكافحة الأمراض السرطانية، والذي عقد برعاية المنظمة الأمريكية للأورام السريرية (asco) في فندق عشتار شيراتون ببغداد، إن “العراق لا يزال بين اقل الدول اصابة بالامراض السرطانية”، مؤكدا إن “احصائيات الوزارة تؤكد عدم تزايد الاصابات بالامراض السرطانية”.

واضاف السراج أن “الوزارة تسعى الى افتتاح مراكز جديدة للكشف عن السرطانات وعلاجها”.

ومن جانبه، قال الطبيب العراقي المقيم في بريطانيا ياسر حبا إن “الاحصائية التي تعلنها وزارة الصحة عن عدد المصابين بالسرطان غير حقيقية ولكنها قريبة من الواقع”، وعزا السبب الى “عدم تقدم الكثير من المصابين للمراكز المختصة للكشف عن المرض”.

واوضح حبا أن “العمل الجاري حاليا بشكل جيد في بناء مراكز لعلاج السرطان إلا أن الواقع يتطلب الاستثمار الحقيقي في هذه المراكز واستيراد اجهزة متطورة”، محذرا من “تضاعف معدل الاصابات بالسرطان خلال العقد القادم”.

وطالب حبا وزارة الصحة بـ “الاسراع في الاستثمار وبناء مراكز للكشف وعلاج السرطان”.

بدوره، قال عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية حيدر الشمري في حديث إلى (المدى برس)، إنه “تم بدء تجهيز المراكز المختصة بعلاج السرطان بأدوية واجهزة لم تكن متوفرة سابقا”، مضيفا إن “بعض الادوية الباهظة الثمن والتي يصعب الحصول عليها حتى في الخارج بدأ تجهيزها لعدد من المراكز المختصة بالسرطان في العراق”.

ولفت الشمري إلى أن “التوجه بدأ لاستيراد اجهزة اشعاعية متطورة للكشف عن مرض السرطان كانت محظورة على العراق قبل خروجه من البند السابع”.

وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن، في (3 أيلول 2013)، تخصيص اكثر من اربعة مليارات دينار لشراء ادوية لمعالجة الامراض السرطانية، وكشف عن السعي لاعداد سياسة صحية خاصة بالمحافظة لاربع سنوات، وبناء مستشفى ملحق بجامعة تكريت يستوعب 600 سرير، وفيما اشار الى التصويت على بناء ستة مخازن مبردة خاصة وفق المواصفات العالمية، لخزن مفردات البطاقة التموينية.

وكانت دائرة صحة البصرة كشفت، في (15 اب 2013)، عن وجود 70 إصابة بمرض السرطان لكل 100 ألف نسمة،ويشكل الأطفال 12 % من النسبة المعلنة، مشيرة إلى تخصيص 10 مليارات دينار لتوفير الأدوية اللازمة لمكافحة المرض .

يذكر أن تقريراً أعدته (بيس غروب) أو مجموعة السلام الهولندية، واطلعت عليه (المدى برس)، في (السابع من ايار 2013)، بين أن القوات الأميركية والمتحالفة معها استعملت بنحو 400 طن من أسلحة اليورانيوم المنضب ضد الأهداف العسكرية والمدنية على نطاق واسع لاسيما في مناطق جنوبي العراق ووسطه، في حربي 1991 و2003، مؤكدة أن تأثيراتها كانت أكثر بمئة مرة من تلك التي سببتها كارثة التسرب الاشعاعي من مفاعل “تشيرنوبل” زمن الاتحاد السوفيتي السابق، وأن ما يفاقم خطر تلك الأسلحة المشعة هو ضعف قدرة العراق على معالجتها والتقاعس الدولي لاسيما الأميركي والبريطاني في هذا الشأن، وأن العراق يحتاج لنحو 30 مليون دولار لتنظيف أكثر من 300 موقع ملوث.

واليورانيوم المنضب هو مادة مشعة سامة، على شكل معدن صلب ثقيل ينتج من مخلفات صناعة الطاقة النووية ويستخدم في الأسلحة لصلابته العالية، التي يمكنها اختراق الدروع. لكنه يؤدي إلى تلويث البيئة بالإشعاع المسبب لكثير من الأمراض بين السكان المدنيين. وكان الأطباء العراقيون أكدوا زيادة حالات الإصابة بالسرطان والولادات المشوهة حيث تجري منظمة الصحة العالمية تحقيقاً بهذا الأمر مع وزارة الصحة العراقية.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *