الشعب بطران لو الحكومة عاجزة !

 من خلال متابعتي لفضائية الموصلية، هذه الفضائية التي اعتبرها عين المواطن على الحكومة وانجازاتها في الموصل ، اصابتني الدهشة لما يحصل للمواطن في محافظة نينوى، وقلت في نفسي لعل المواطن الموصلي (بطران) ، عندما يزيد من مطالبه — نفط – كهرباء – تصليح مجاري – قطع راضي للمستحقين من الشرائح المهنية والموظفين – كاز وايل للمولدات – رواتب عقود الاسناد – تحسين الوضع الامني – تصليح الشوارع – القضاء على البطالة – رواتب الرعاية الاجتماعية – تعويضات متضررين من الارهاب – تعويضات فلاحين ووو !!!!!  كل يوم وعلى نفس الفضائية ولكن بوجوه مختلفة ومناطق مختلفة داخل المدينة، ومع تكرار الحالة وتذمر المواطن الموصلي ، وهو يشكو حاله المرير للقاصي والداني على الفضائيات والصحف والاذاعات والانترنيت وفي الشارع تأكدت عندي حقيقة المقولة 
(( الشعب يقول ما يشاء والحكومة تفعل ماتشاء !!!)) .لذلك كثيرة هـي الاحداث التي يزخـر بها الواقع الموصلي والتي تحتمـل اكثر من تحليل وتفســير، خاصـة عندما نتوقف امام الكيفية التي جرت وتجري فيها العملية السياسية في الموصل والمرتكزة اصلا على تهميش الاخر وتغييبه، وتغليب مصـالح فئة على حســاب فئات اخرى، ولكن العتب لا تتحمله حكومة الموصل وقائمة الحدباء فقط ، بل تتحمل قائمة نينوى المتآخية جزء من هذا العتب،(( نعم المتآخية لم تشترك في الحكومة واقصيت قصرا)) ، لكن كان بأمكانها ان تثبت وجودها كمعارضة فاعلة داخل المجلس وكحكومة ظل مدعومة من التحالف الكوردستاني وتفضح الاخطاء والتجاوزات من خلال الاعلام .
ان طلبات المواطن الموصلي لاتتعدى بعض الحقوق البسيطة التي يمكن وبسهولة تقديمها للمواطن ، وهو الواجب الاساسي والبديهي لأي حكومة مهما كانت قوتها اوضعفها، وفي أي مكان من العالم ، فمثلا توفير النفط للتدفئة، او تصليح شارع ما ، او مد خط انابيب للتخلص من مياه الصرف الصحي، او توفير مياه صالحة للشرب او توفير مبالغ بسيطة كمنح للذين ليس لديهم وارد مالي من العجّز او المعوقين او من كانوا يعملون في عقود الاسناد  وغيرها من هذه المطاليب الغير تعجيزية مع وجود امكانيات مادية كبيرة جدا للمحافظة من ميزانية المحافظة المستلمة من الحكومة المركزية اضافة الى واردات كمرك ربيعة او واردات البساتين والمزارع للمسؤولين في النظام السابق والتي صودرت من بعد احداث 2003 ، ومصادر مالية اخرى مثل المنظمات الدولية واموال تنمية الاقاليم. فالمشكلة ليست بتوفير الاموال، بل هي بآلية التخطيط وتنفيذ العمل وضعف الرقابة او عدم وجودها احيانا كثيرة، والمحسوبية والمنسوبية .
مسك الختام ” حُكم الضمير هو افضل دافع لمن يريد ان يعمل لخدمة اهله ومدينته وبلده ” لذلك نهيب بكم يا اعمدة القوم ونقول لكم انبذوا كل خلافاتكم ورصوا صفوفكم  ووحدوا الكلمة، لبناء مدينتكم واسعاد اهلكم ، وانت ياسيدي المحافظ وسع قلبك لكل العراقيين من اهالي المحافظة كي يشهد لك القاصي والداني بحكمتك، ونطبع على جبينك قبلة حب ووفاء لأننا نتوعد فيك المزيد من العطاء والانجاز لخدمة كل الأجيال، ونحن والدنيا على موعد مع يوم تعلن انتصار مدرسة الحب والسلام والإخوة على البغض والفقر والتعاسة، لنعيش بفرح وسعادة .
لؤي فرنسيس

You may also like...