الرب يسوع وسيط العهد الجديد/ الشماس سمير كاكوز

المسيح نال خدمة أفضل من التي قبلها بمقدار ما هو وسيط لعهد أفضل من العهد الأول لأنه قام على أساس وعود أفضل من تلك فلو كان العهد الأول لا عيب فيه، لما دعت الحاجة إلى عهد آخر والله يلوم شعبه بقوله يقول الرب ها هي أيام تجيء أقطع فيها لبني إسرائيل ولبني يهوذا عهدا جديدا لا كالعهد الذي جعلته لآبائهم يوم أخذت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر فما ثبتوا على عهدي.لذلك أهملتهم أنا الرب وهذا هو العهد الذي أعاهد عليه بني إسرائيل في الأيام الآتية يقول الرب سأجعل شرائعي في عقولهم وأكتبها في قلوبهم فأكون لهم إلها ويكونون لي شعبا فلا أحد يعلم ابن شعبه ولا أخاه فيقول له إعرف الرب لأنهم سيعرفوني كلهم من صغيرهم إلى كبيرهم فأصفح عن ذنوبهم ولن أذكر خطاياهم من بعد والله بكلامه على عهد جديد جعل العهد الأول قديما وكل شيء عتق وشاخ يقترب من الزوال أمين ( رسالة العبرانيين الفصل 8 ) العهد الجديد الذي وسيطه الرب يسوع المسيح ويتفوق على العهد الموسوي وهذا العهد الذي أعلنه الانبياء هو عهد جديد يتأسّس على مشروع الله المكتوب في قلب الانسان وهذا العهد يتأسّس على شخص الرب يسوع المسيح الوسيط بين الله والبشر ويتضمّن كلاماً عن العهد الجديد الذي يختلف عن العهد الموسويّ وتصبح شريعة الله داخلية فيفرح الشعب في العمل بها ويصبح غفران الخطايا واقعاً ننعم به الى الأبد والعهد الجديد يعمل في داخل القلوب ويتميّز العهد بعلاقة شخصيّة مع الله يحمل معه غفران الخطايا والعهد القديم عتق وشاخ وجاء العهد الجديد فمن أراد العودة الى القديم عاد الى ما لا نفع منه ولا فائدة الرب يسوع يسوع هو وسيط العهد الافضل من العهد الاول الذي قطعه الله مع بني اسرائيل والسبب هو ان الله اخرج بني اسرائيل من ارض مصر ولم  يثبتوا على عهده الذي قطعه مع اباء بني اسرائيل وقد اهملوا العهد الذي عهده مع ابراهيم واسحق و يعقوب وعليه فالله وكما قال ( ستأتي أيام أعاهد فيها بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهدا جديدا لا كالعهد الذي عاهدته آباءهم يوم أخذت بأيديهم وأخرجتهم من أرض مصر لأنهم نقضوه مع أني عاملتهم بالحسنى أما العهد الجديد الذي أعاهد به بيت إسرائيل بعد تلك الأيام فهو هذا أجعل شريعتي في ضمائرهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا فلا يعلم بعد واحدهم الآخر والأخ أخاه أن يعرف الرب فجميعهم من صغيرهم إلى كبيرهم سيعرفونني لأني سأغفر ذنوبهم ولن أذكر خطاياهم من بعد أمين ) ( سفر ارميا الفصل 31 ) سوف يقطع عهد جديد لبيت اسرائيل وبيت يهوذا ولكي تقوم العلاقات بين البشر والله على اساس افضل ولابد من تغير نظام عبادة الذبائح لان مثل هذه الشعائر لا توصل الانسان الى الشيء الذي كان يريد ان يوصل به الانسان من اقامة علاقة مع الله واراد الله الاب من تغير هذه الشريعة هو ان يجعلها مكتوبة في قلوب البشر ولن تكون بعد ذلك عبادة خارجية بل عبادة باطنية من القلب وتكون معروفة من كل البشر من صغيرهم  والى كبيرهم وان تكون صلة مباشر بين الله والبشر  عن طريق الرب يسوع المسيح الوسيط بين الله والبشر ولن تذكر بعد خطايانا هذه الخطايا هذه الايات تقارن بين العهدين القديم والجديد كان العهد القديم عهداً للناموس بين الله وبني إسرائيل. أما الطريق الأفضل والأحدث فهو عهد النعمة التي هي تقدمة المسيح لمغفرة خطايانا وإحضارنا أمام الله بذبيحة موت المسيح فهو مكتوب في قلوبنا وأذهاننا وعقولنا ويقدم طريقاً جديداً للمغفرة ليس من خلال الذبائح الحيوانية لكن من خلال الإيمان فهل دخلت في هذا الاتفاق الجديد وبدأت السلوك في الطريق الأفضل؟وفي ظل العهد الجديد نجد أن ناموس الله موجود داخلنا فالروح القدس يذكرنا بكلمات المسيح كما أنه يحيي ضمائرنا وينعشها ويؤثر في دوافعنا ورغباتنا ويجعلنا طائعين والايمان الكامل في العهد الجديد عهد الرب يسوع الوسيط لمغفرة خطايانا ولا يبقى قربان من اجل الذبيحة فاذن ان المسيح هو وسيط العهد الجديد الذي ختم بدمه المقدس مرة واحدة بصلب المسيح وموته وقيامته في اليوم من بين الاموات وعكس ما فعل النبي موسى اخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوف قرمزي وزوفى ورشه عن السفر عينه وعلى الشعب كله وقال لهم هوذا دم العهد الذي عهد الله فيه اليكم كما ورد في سفر الخروج الاصحاح 24 والاية 8 وكان يرش كل ادوات التي كانت موجودة في خيمة الاجتماع بالدم والسبب هو ان لا يوجد مغفرة بدون رش او اراقة دم وكان كل شيء يطهر بالدم بحسب شريعة موسى التي اعطها الله له فاذا كانت صور الامور السماوية تطهر برش الدم عليها ولابد من  تطهيرها بهذه الطريقة التي رسمها الله فيجب تطهير الامور السماوية بذبائح افضل من هذه التي كانت تستعمل عن طريق الشريعة التي وضعها الله اي بدم المسيح الذي صار وسيط عهد افضل من العهد الاول بين البشر والله لمغفرة الخطايا فالمسيح لم يدخل قدسا او خيمة صنعها الانسان لا بل دخل السماء عينها ليمثل امام وجه الله من اجل خلاصنا وخطايانا ولم يقرب نفسه عدة مرات كثيرة كما كان يفعل عظيم كهنة كل سنة مرة واحدة ليرش الدم التيوس والعجول لا بدمه وان المسيح وسيط العهد الجديد لم يظهر الا مرة واحدة في نهاية العالم الا ان يزيل خطايانا بان قرب نفسه ذبيحة واحدة وليس عدة ذبائح كما كان يفعل عظيم كهنة الرب يسوع قرب نفسه مرة واحدة ليزيل خطايا جماعة الناس وسوف يظهر مرة ثانية في نهاية العالم وبمعزل عن الخطيئة للذين ينتظرونه بمعنى ينتظرون الرب يسوع المسيح وسيط العهد الجديد من دم مقدس يرش كلامه ابلغ من كلام دم هابيل ابن ادم او بمعنى اخر ان دم العهد الجديد ودم المسيح يتكلم بسلطان اكبر من سلطان دم هابيل كما ورد في سفر التكوين الاصحاح 4 والاية 10 الرب يسوع المسيح هو حي دائم ابدي ازلي يشفع لهم للذين يتقربون اليه به الى الله وان يخلصهم خلاصا تاما فماذا يجب العمل ما علينا هو سوى التقرب لله بدم ذبيحته المقدسة في كل حين وفي كل وقت الرب يسوع المسيح وسيط العهد الجديد هو الباب نفسه بتجسده وهو مكان اكتشاف كل المواهب السماوية عن طريق الرب يسوع هو الطريق والحق والحياة كما جاء وقال له في انجيل القديس يوحنا الاصحاح 14 والاية 6 فيسوع له المجد هو الطريق المؤدي الى الاب الله بقدر ما هو نفسه الحق والحياة وبدونه لا يمكن ان نرى الملكوت السماوي الذي وعده لمختاريه وكل الذين يسمعون كلامه قال الرب يسوع بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيء أمين

اعداد

الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *