الرابطة الكلدانية تهنئ بمناسبة عيد القيامة وأعياد رأس السنة البابلية الكلدانية ( أكيتو )

يحتفل ابناء امتنا الكلدانية بعيد القيامة وعيد رأس السنة الكلدانية البابلية (اكيتو) لسنة (٧٣١٨) الذي يصادف الاول من نيسان من كل سنة، وبهذه المناسبة العظيمة و التاريخية  تتقدم الرابطة الكلدانية في العراق والعالم بأجمل التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا الكلداني خصوصاً واخوتهم الاشوريين والسريان وكل المسيحيين و العراقيين عموما متمنين لهم الموفقية والتقدم والازدهار ووحدة الصف والموقف والهدف من اجل حماية وجودنا في الوطن والمهجر، ويتجدد معها

أمال وتطلعات شعبنا الكلداني بمستقبل أفضل في بناء وطن أساسه المواطنة والمساواة وسيادة القانون ونشر ثقافة التسامح والمحبة وقبول الاخر .

أذ أننا نحتفل بهذه المناسبة وقد تحررت مناطق شعبنا في بلدات وقرى سهل نينوى والموصل من براثن أرهابي داعش وعودة أهلنا النازحين والمهجرين الى بلداتهم مطالبين الحكومة العراقية ببذل المزيد من الجهد والاهتمام بأعادة أعمار هذه المناطق وتوفير الأمن والاستقرار لها وتعويض المتضررين منهم  ، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته التاريخية بدعم مشاريع اعادة الإعمار في هذه المناطق .

 أن احتفالنا بأعياد اكيتو هو تعبير عن العمق التاريخي لشعب اصيل يحمل أرثا حضاريا نابع من عمق تاريخ العراق ، ولابد من تذكير أبناء شعبنا بأمجاد حضارة الكلدانيين البابليين الذين وضعوا اللبنات الاولى لأقدم حضارة انسانية متقدمة ومستمرة لحد الان قبل أكثر من سبع الاف سنة، فان الكلدانيين البابليين واجدادهم الاكديين كانوا قد جعلوا من مدينة بابل منارة للعلم والمعرفة في حينها مثل المدن الكبيرة في عالمنا اليوم، حيث كان يأتون اليها لطلب العلم من الشرق والغرب .

 لمن لا يعلم أثر ودور اجدادنا نقول، انهم كانوا السباقين في بناء الحضارة الانسانية وانتاج علومها وتقنيتها الحالية في جميع مجالات الحياة، فالحضارة البشرية كلها مدينة لهم ولانجازاتهم. هذا بالإضافة الى ذلك لهم اكتشافات واختراعات كثيرة وهم الذين وضعوا اول قانون في تاريخ البشرية (مسلة حمورابي)، والجنائن المعلقة التي هي احدى عجائب الدنيا السبعة في التاريخ القديم.

وبهذه المناسبة نحث أبناء شعبنا الكلداني خاصة والمسيحي عموما بالمشاركة الكثيفة والفعالة للتصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، وسنعمل وبتظافر كل الجهود المخلصة لأبناء شعبنا الكلداني لكي يكون للكلدان تمثيلا حقيقيا في مجلس النواب  في المركز والإقليم ، وأن نجعل من مشروع غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلى الطوبى ( استيقظ ياكلداني ) هدفا لنا لتحقيقه . وبهذه المناسبة ايضا نطالب الحكومة العراقية بأن تجعل الاول من نيسان من كل عام عيدا وطنيا وعطلة رسمية لكل العراقيين اعتزازآ بتاريخ شعبنا العراقي .

 لهذا نطلب من جميع فروع ومكاتب الرابطة الكلدانية في العراق العالم تنظيم الاحتفالات والمشاركة مع بقية المؤسسات الكلدانية حول العالم التي تحتفل بهذه المناسبة، لأهمية ربط الحاضر بماضيه المجيد واعطاء صورة مشرقة للأجيال، وبث روح الامل والشجاعة والاصرار على البقاء على الرغم من كل الويلات والمأسي والحروب.

أعلام الرابطة الكلدانية
http://www.chaldeanleague.org
https://www.facebook.com/الرابطة-الكلدانية-

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *