الدكتور عبدالله رابي في محاضرة اقامها مركز هوزايا للدراسات المستقبلية: السلطة هي المسؤولة عن اضطهاد الاقليات وليس الشعب المسلم

افتتح مركز يونان هوزايا سلسلة محاضراته لهذا الموسم باستضافة الدكتور عبد الله رابي استاذ العلوم الاجتماعية ليلقي محاضرته للجمهور مباشر عبر الفيديو في منصات التواصل الاجتماعي مساء الاحد الماضي. المحاضرة كانت بعنوان “مستقبل المسيحيين في العراق بين الواقع والطموح”.

بدأ المحاضرة بالتأكيد على ان جميع ابناء الشعب العراقي تعرضوا للاضطهاد في السنين الاخيرة لكن الاكثر ايلاما كانت الاقليات الدينية والاثنية.

شرح الدكتور رابي منهجيته في التوصل الى اسباب فشل  المسيحيين في العراق سياسيا والتي ادت الى زيادة اضطهاداتهم. ولمعرفة اين تكمن المشاكل حاول شرح الثوابت والمتغيرات التي تؤثر على واقع المسيحيين كمثال للاثنيات في العراق. ويقول ان الثابت هو واقع البلد على الارض اما النتغيرات فمنها المعتمد الذي يعتمد على متغير اخر ومنها المستقل.
ويستمر في ان اسباب الهجرة هو اليأس والاحباط نتيجة عدم استطاعة الانسان بناء طموحاته في بلده.

ويعرج الاستاذ رابي الى اسباب فشل المسيحيين ويقسمها الى اسباب ذاتية واسباب موضوعية ويعزي الاسباب الذاتية الى ان  العمل السياسي واداء الاحزاب لم تكن بالمستوى لتحقيق طموح المسيحيين, حيث لم تهتم بهذه الاحزاب بوحدة الخطاب المهم بمقدار الاهتمام بمصالحها الضيقة , كما ان صراع التسميات واالتعصب الاثني كانا عوامل في هذا الفشل. ويضيف ان  الاحزاب لم تستطيع التمييز بين مفهوم الصراع ومفهوم المنافسة . اما عن دور رجال الدين فيقول بانه حصلت تقاطعات وخاصة بين الكنيسة والسياسيين. ويوضح بان الاثار المترتبة على هذا التشرذم هي ان السلطة لم تعرف مع من تتعاطى من الاحزاب وهذا بدوره اعطى زخما للجانب الموضوعي على الذاتي. كما ان عدم وجود دراسة تقييمية وتقويمية على مستوى الاحزاب والمجتمع ادى الى تفاقم الوضع بدل اصلاحه.

تم عرج الدكتور رابي الى العوامل الموضوعية والتي تتمثل بمن هم المحيط بالمسيحيين وهم المسلمين. وللوصول الى اجابة طرح سؤالا وهو من المسؤول عن الاضطهادات الاثنية هل هو الاغلبية من الشعب ام السلطة الحاكمة.

ومن اجل الوصول الى الجواب يعود هو الى التاريخ ويقول انه منذ ظهور المسيحية والاسلام في العراق هنالك فترات تاريخية تعرض لها المسيحيون والاقليات الى الاضطهادات والقتل ولكن هنالك فترات ازدهار واندماج في المجتمع ايضا. وفي اجابته على ما هو الذي تغير في هذه الفترات يقول انهم الحكام فالشعب الاغلبية  هو نفسه وهو مسلم لكن الحكام تغيروا.
الحاكم العدواني يبحث عن اثارة العدوانية عند من يماثلونه عقائديا ويعمل على اثارة نزوات اتباعه. ويشير هنا الى ان  السلطة قد يكون شخصا ام مجموعة مثل داعش.

يذكر الدكتور رابي فترات من الازهار عاشها المسيحيون في ظل الدولة العربية ومنها في الفترة العباسية وكذلك في فترة الدولة العراقية ويشير هنا الى دور البطريرك يوسف عمانوئيل في ضم الموصل للعراق ودور انستاس ماري الكرملي في احياء اللغة العربية وتطويرها ومتي عقراوي اول رئيس لجامعة بغداد

وفي نهاية حديثه طرح لنا الدكتور عبد الله رابي حلولا واهمها حسب رأيه:

ـ على السلطة فرض الامن وسلطة القانون
ـ منع المليشيات لان وجودها يعني حكومات متعددة
ـ التاكيد على منظمات المجتمع المدني على شرط ان يكون بينهم اخصائيين
ـ التأكيد على وحدة الخطاب بين المسيحيين
ـ التاكيد على ان السلطة هي المسؤولة عن اي اضطهادات تحدث للاثنيات

وفي الختام اجاب الدكتور رابي على اسئلة الحاضرين معه في الزوم

بقلم اسكندر بيقاشا

لمشاهدة المحاضرة انقر:

https://www.facebook.com/100987164856004/videos/354075059002568

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *