الخريف الزوعاوي والربيع العربي

خاهه عما كلذايا

أبتدأ الربيع العربي بسيطرة نظام القطب الواحد على العالم، سواء بالقوة أو بالإقناع أو بالمرونة، المهم في ذلك أن يتم تنفيذ أوامر هذه القوة القطب، فأبتدأت أمريكا بشن حربها على العراق وإسقاط نظام حكم وطني لم يكن لها به لا ناقة ولا جمل، ولكن خدمة لمصالحها، وبهذا تم تغيير القائد والقيادة والنظام، وتم هدم كل كيان للدولة، وتدمير كل ركن من أركان الدولة وأصبح العراق من الماضي، فلم يعد هناك جيش قوي يحمي حدوده، ولم تعد هناك مقومات دولة أو مواطنة وهرب العديد من أبناء الوطن إلى دول اللجوء، ثم تلته ليبيا وتم تغيير القائد وأركان النظام وعمّت الفوضى كما عمت في العراق، ثم تلى ذلك تونس ومصر وما زال القائد في سوريا ينازع ويقاوم وأصبحت سوريا حلبة صراع للدول العظمى وساحة منازلة لإستعراض عضلات القِوى المتناحرة، بينما نرى النظام في قطر بعد أن تم إرسال قصاصة ورقية له بمغادرة قطر أو سيكون حال سادوم أسوأ من حال عامورة، فحالها لن يكون أحسن من حال العراق، أستجاب القائد وحفظ ماء وجهه وغادر يجر عباءته وأستلم الحكم أبنه الذي أقرته أمريكا بالأسم،

الحركة الديمقراطية الآشورية زوعا بقيادة القائد يونادم كنا أصابتها العدوى التي اصابت الكثير من الدول الشرقية وتحديداً العربية منها والتي نعيش في كنف حكامها وحكوماتها وفي ظل أعلامها وقادتها، ولكن تلك الدول تعيش الربيع العربي بينما تعيش زوعا الخريف الزوعاوي.

إن مرض العشائرية والعائلية والمحسوبية والمنسوبية الذي أتخذت منه الزوعا خطاً اساسياً لسياستها الداخلية الدفينة، اليوم يظهر علناً، وكما جاء في قول يسوع له المجد ( ليس مخفياً إلا وسيظهر ) ، اليوم يبدو على القائد الأوحد للزوعا بأنه هو الذي أعلن عن هذا الخط الذي طالما أخفاه عن أعين الكثيرين، وكما يقول المثل العراقي ( بعد ما كو مستحى ) فها هو القائد الأوحد على العكس مما أوردناه عن الربيع العربي وكيف تساقط قادة كل نظام وأركان حكمه، ففي حالة الزوعا فقد شملها الخريف العربي وليس الربيع، فها هم أعضاء المكتب السياسي للزوعا يتساقطون الواحد تلو الآخر كأوراق الشجر التي جاءها الخريف، فأعضاء المكتب السياسي وقادة الفروع وأمناء سر الفروع من سنحاريب وشيل إيدك تساقطوا بعد أن خدموا الزوعا سنين طويلة ورضعوا من حليبها ، لقد آن أوان الفِطام، وعندما يقترب الرضيع بعد الآن إلى الأم لن تعطيه ضرعها لينهل من حليبها، فقد ظهرت أسنانه لذلك ترفسه رفسة قوية معناها ، لا تقترب بعد ذلك، وهذا ما حدث،

لقد كشف قادة زوعا الذين تم فصلهم حسب إدعاء الزوعا ( أو الذين تركوا العمل السياسي حسب إدعاء هؤلاء القادة أنفسهم ) جميع الأوراق وجميع الأدوار، وما أقوله ليس سراً بل علناً تم نشره في الكثير من المواقع الألكترونية، وما كتبه الأخ تيري بطرس وأعتبره قمة النفاق في العمل السياسي حول المذكرة (فالحركة كانت تعد العدة للانتقام من الامة وغالبيتها بطرح مذكرتها هذه والتي لا يمكن القول عنها الا بانها انهزامية تطالب الجميع بالركوع. فحيث ان المطالبة بالحكم الذاتي لشعبنا لم تات من الحركة، بل من الاحزاب والشخصيات الاشورية الاخرى، فانه لا بد من افشال المطالب وخذلان الجميع وفي مقدمتهم الشعب! ) وها هي الزوعا تنقلب على الآشوريين مائة وثمانين درجة فما بال المتأشورين ؟؟؟ أقرأوا ماذا يقول تيري بطرس (فهي تقدم نفسها بانه في حال قبولها محاورا وحيدا من طرف شعبنا فانها مستعدة لبيع كل الامال التي عقدت في الاونة الاخيرة وانها مستعدة لتهديم سقف مطالب شعبنا على رؤوس ابناءه وتنظيماته التي اجمعت على هذا السقف الذي يقارب حقيقة طموحات وامكانيات شعبنا )

هذه الفضائح ذات الخريف الزوعاوي أكد عليها أحد الإخوة خوشابا باروتا حين ذكر في مقاله ” فضائية آشور ” ما يلي (علينا كشف المستور لابناء شعبنا عن ملك اللعبة ( راس الحرامية كنه ) الذي لا يشغله شاغل غير التفنن في طرق النهب والسلب لاموال زوعا , والذي عرفته ويعرفه الكثيرون بخصوص الفضائية انها افتتحت بجهود وليم وردا مسؤول الاعلام الاسبق الذي حصل على مبلغ مليون دولار من احدى وكالات الانباء لسبقها الصحفي ليتوقف البث بعد التهام المبلغ وبداية لصراع خفي – على الهريسة – لتولي مسؤولية الاعلام الذي فاز بها العوجي المدلل لـ ( كنه ) وابن اخته والوزير الحالي سركون لازار وخرج وليم وردا صفر اليدين ليؤسس له منظمة حمورابي لحقوق الانسان , وليتبعه فصل الاعلامية مارلين اويشا عضوة اللجنة المركزية بتهمة التجسس لصالح المخابرات العراقية الحالية زوراً وبهتاناً , وبعد توقف فضائية عاشور لاشهر عديدة استأنف بثها فور حصولها على مبلغ ثلاثة ملايين دولار من منظمة امريكية وضع المبلغ في حساب خاص باسم فضائية آشور وعلى شكل اقساط يتولى المحاسب شدراك مسؤولية سحب المبالغ التي تحتاجها الفضائية لينتهي مبلغ ثلاثة ملايين دولار خلال ثلاث سنوات بوصولات كناوية وسركونية مزيفه وليختمها مسؤول الاعلام الحالي الكناوي روميل موشي بعد ان انتهى ( كنه ) وولي عهده سركون لازار من سرقتها , أما مبالغ حملة التبرعات بين ابناء شعبنا في الخارج والداخل وفي نفس الفترة فهي مستقرة في جيب (كنه ) الخاص الذي لا ينضب لشراء الذمم ومصاريف غانياته , وتفيد معلومات مستقاة من داخل حكومة المالكي أن مليون دولار سنوياً قدمها المالكي باسم كنه لدعم فضائية عاشور وهو السبب المباشر لتشيّع فضائية آشور وتحولها الى عاشور وهذه الاموال لم يقر بها ( كنه ) ولم تكن بحاجة الى وصولات لصرفها حيث انتقلت مباشرة باسم صليو لازار ابن اخته – المشرف على اموال كنه – في دمشق العامل في سلك التجارة والسمسرة بعد أن توسط له خاله كنه ليصبح شريكاً لضباط علويين لتسهيل مهمته في سوريا , واللافت للنظر هو سعر سيارة صليوا لازار في دمشق تبلغ قيمتها 250,000 $ ومصاريف مجونه ورذائله مع شركائه في دمشق لاحصر لها, وقد انتقل مؤخراً الى بغداد ليبدأ مقاولاته الجديدة مع الوقف المسيحي باسم شركة كمنجيرو بعد أن عبّد له خاله يونادم كنة الطريق لاستلام مشاريع الوقف المسيحي بعد صراع مرير مع المطران وردوني على الكعكه الذي فاز بها يونادم وأول قضمة من الكعكة التي شاهدناها هي وضع حجر الاساس لبناء كنيسة مار يوسف في بغديدا , كما يستلم كنه مبلغ 150,000$ شهرياً من حكومة اقليم كردستان كمنحة حكومية باعتبار زوعا احد احزاب كردستان العاملة فيه , وكل هذه المبالغ يتصرف بها كنه حسب رغبته ومشيئته بعد أن يرشي من حوله ممن يسمون باعضاء المكتب السياسي وعلى راسهم الكناوي الفاقد للحياء جوني كوركيس المهووس جنسياً والذي فاق سيده كنه في سفراته العشقيه لاوربا واميركا متذرعاً بايفاد رسمي من زوعا “

يقول توما خوشابا بعد أن سقطت ورقته من الزوعا (وبناء على ذلك فان الرفيق يونادم قد فقد شرعيته كسكرتير للحركة من ناحيتين اساسيتين الاولى عدم حياديته كما اسلفنا والثانية افشائه وترويجه معلومات غير مؤكدة عن الرفاق وتم ادانته بناء على ذلك ،وعليه اطلب من اللجنة المركزية المؤقرة ان تغير العقوبة من تنبيهه الى تجميده والدعوة الى مؤتمرا استثنائيا ليحسم هذا الموضوع بالاضافة الى باقي المواضيع الداخلية الاخرى . )

قيادي آخر سقط نجمه وهو المهندس خوشابا سولاقا وبعده أو قبله سامي بلو الأخ الألقوشي المتأشور والذي صحح قوميته من الكلدانية إلى الآشورية، أنتهى به المطاف خارج الزوعا، تلك الحركة التي خدمها سنين طويلة ، المهم لم يبقى في قيادة الزوعا سوى القائد الأوحد والمناضل رأس القيادة الرفيق يونادم كنا، وأبن أخته وأبن خاله والقريبين من العائلة، وستم تغيير النظام الداخلي لينص على ( زوعا خالك عمّك ) فلا غريب يدخل بينهم ولا غريب يطمع في أن ينال منصب، ولا منصب أو مصلحة لغريب.

قبل عدة سنوات كتبت مقالا بعنوان ( آن الآوان لحركة زوعا أن تغير أسمها ) واليوم نقول آن الأوان للقادة المفصولين أن ينتظموا في منظمة أو حزب واعِ يتبنى التسميات القومية للشعب العراقي بعيداً عن أية نعرة دينية ضيقة، فالكلدان هم كلدان لا يمكن محوهم بجرة قلم، وهناك كلدان مسلمين وكلدان مسيحيين وكلدان صابئة،

واليوم تقع بأيدينا وثيقة خطرة جداًهي أن الرئيس الأبدي والقائد الأوحد الأستاذ يونادم كنا قد أستلم مبالغ ضخمة ( ثلاثون من الفضة ) ثمناً للدم الذي هدره وينسبه للنظام السابق، فلا شهداء ولا هم يحزنون، فماذا يقول الزوعاويون عن ذلك ؟ وماذا هو مصير ناكري القومية من المتأشورين ؟ هل سيلتجئون إلى البيت القديم ؟ البيت الكلداني ؟ أم سيقومون بتشكيل تنظيمات قومية كلدانية لإستقطاب الكلدان بعد أن كُشفت أوراقهم في الزوعا؟ وبعد كل هذه السنين من العمل الزوعاوي يكتشفون اليوم خطأ مسيرتهم ؟ لقد نبهنا إلى أنه سيأتي اليوم الذي سيتم فيه لفظهم والحبل على الجرار، فلينتبه مَن أستبدل هويته القومية بمنصب صغير أو كرسي متهرئ لأنه سيأتي اليوم الذي يبقى فيه جالساً على نفس الكرسي ولكن بالمقلوب .

نداء إلى إخوتي الكلدان المغرر بهم/ أقول لهم أنتم أعزاء على قلوبنا، وبابنا مفتوح لعودتكم، فأنتم كما ذكر الإنجيل ” الأبن الضال ” ولكن الحمد لله فقد عرف خطأه ، وسنفرح بعودتكم إلى الصف الكلداني كثيراً ، وأنا واثق من أن تنظيماتنا الكلدانية ستفتح ذراعيها لإستقبالكم ، فلا تترددوا ولا تتراجعوا ولا تخجلوا، فنحن إخوة ونبقى كذلك، وما بدر منكم يمكن تصليحه وتصحيحه، نحن قلنا ما لدينا والكرة في ملعبكم.

أتمنى أن يقرأ بقية الإخوة ما كتبه القادة المفصولون عن الزوعا ليأخذوا العبرة قبل فوات الأوان، فإن هؤلاء لم يكونوا أعضاء محلية بل قادة مكتب سياسي، وسؤالي الآخر ماذا يقول أصحاب الأقلام الصفراء ؟ ولماذا هم ساكتون وقد غطوا رؤوسهم بالتراب، ولماذا أصبحوا كما يقول المثل العراقي ” مثل بلّع الموس ” اي مثل بالع الشفرة الحادة، ليس لديهم اي حل، ولكنهم يُظهرون رجولتهم العفنة عندما يتربصون لكاتب كلداني أو نشاط كلداني ليفعلوا أفعالهم الدنيئة الخسيسة،

لا ننسى أيها الإخوة والإنتخابات على الأبواب والأقرباء في قيادة الرئيس الأوحد كنا قد أستعدوا ليحافظوا على كراسيهم ومناصبهم ، أو لزيادة الكراسي لأهلهم وإخوتهم وأبناء عائلتهم فقط منطلقين من المثل الموصلّي القائل ( ثمّي أقرب من أمّي )

للعلم فقط فإن الإخوة خوشابا سولاقا وسامي بلو وسالم توما هم قياديين وأعضاء المكتب السياسي لزوعا ومسؤولين فروع ورؤساء قوائم .

تحياتي

نزار ملاخا

10/9/2013////

الوثيقة

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *