الحـزب الديمقـراطي الكـلداني واجهة أصيلة ثـمينة لا تـذوب في عـجـينة هجـينة



الحـزب الديمقـراطي الكـلداني ، واحـد من بـين تـنـظيماتـنا الكـلدانية الأصيلة ( المجـلس الكـلداني العالمي – المنبر الديمقـراطي الكـلداني الموحـد – التجـمع الوطـني الكـلداني – الإتحاد العام للكـُـتاب والأدباء الكـلدان – والجـمعـيات الكـلدانية المنـتـشرة في دول المهجـر والوطن الأم والمعـتـزة بأصالتها ) التي لا تـساوم عـلى هـويتها الكـلدانية الصرفة في أي مشروع أو أية مسيرة ، وليعـلم لا بل ليتعـظ البعـض والكـثيرون الذين لا تسـرّهم أصالة الكـلدان ويتـظاهـرون أمامنا بحـب المشاركة والتجـمع ولم الشمل والوحـدة والبـيت الواحـد والمصير الواحـد ، ومستتعـدّون لإلغاء أرقام الحاسبات وإبقاء رقم واحـد ( 1 ) فـيها فـقـط ! نـقـول لأولئك أن لا يناوروا مرة أخـرى مع أية صخـرة كـلدانية صامدة ما لم يضعـوا في ميزانهم أصالة الكـلدان أولاً .

لا يخـفى عـلى جـميع الكـلدانيّـين أن الفـرد الآشوري معـتـز بآشوريته وهـنيئاً له ونباركه فـيها وهـكـذا جـميع التـنـظيمات الآشورية بدون إستـثـناء ولا غـبار عـلى ذلك ، ولكـن حـينما يحاولون إيجاد قـنوات وحـفـر خـنادق  لإستيعاب الكـلدان أو يقـترحـون حـلولاً تـوَرّط الكـلدانيّـين تحـت مظلتهم لمحـو الإسم الكـلداني فإنهم مع الأسف ليسوا ولن يكـونوا صادقـين بدليل أنهم لا يقـبلون بتلك الحـلول في دساتيرهم ولا يطـلقـونها عـلى أنـفـسهم ولا يرفـعـونها شعارات في إعـلامهم وإنما هي لأولئك الكـلدان ضعـيفي النـفـوس فـقـط الذين إرتـضوا الإنسلاخ عـن أصالتهم بمقابل طبعاً ( ماكـو شي بّـلاش ! ) .

إن تهافـت المنزلقـين من الكـلدان عـلى الإنجـراف وراء مواكـب وتجـمعات وتـنـظيمات آغاجانية والتي تمجّـد الآشورية فـقـط ، بأعـذار واهـية ( الحـصول عـلى بدل دفع إيجار أو أجـور تـنـظـيف شبابـيك ) ذلك التهافـت لم يعـد مُـجـدياً ومقـنعاً من الآن فـصاعـداً ، لأن مبرّراتهم وظروفهم الزمانية والمكانية هي نـفـسها لأعـضاء الحـزب الديمقـراطي الكـلداني الذي رفـض الهرولة وراء ناكـري حـقـوقه القـومية متحـملاً النـتائج المترتبة عـلى قـراره هـذا دون أن يكـتـرث لجـميع تلك الأعـذار فـ هـِمّة الشباب تـقـهر الصعاب ، ولن يفـوز إلاّ الصامدون حـتى النهاية .

هـنيئاً للحـزب وقـفـته الأصيلة الرافـضة للمساومات ، فالكـرامة أغـلى من الإغـراءات والتي ستسجـل له علامة شرف رفـيع في كـل المناسبات .


مايكل سـيـﭙـي / سـدني

You may also like...