الحزب الديمقراطي الكوردستاني وصيرورة الحركة التحررية الكوردستانية

بلا شك الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكما جاء في ادبياته وميادين عمله هو حزب جماهيري واسع النطاق على مستويات العراق والدول الاقليمية ، ويسير بنهج مؤسسه اب الكورد والكوردستانيين الخالد مصطفى البارزاني، لذلك يبقى مصرا ((قيادة وجماهير)) على الربط الدائم بين متلازمة الديمقراطية والتعددية وحقوق المكونات الدينية والمذهبية بغض النظر عن الاختلافات الموجودة، كما متلازمة البناء الداخلي لكوردستان بصلابة، وتوحيد المواقف السياسية والاجتماعية للاحزاب والعشائر والمكونات والاديان، وتحصين مكتسبات البناء اولا للفرد وثانيا للعمران، ومعها مكتسبات السيادة للارض مستقبلا، وهذا ما جعل منه ذو قاعدة ذهبية رصينة في التعامل الصادق جماهيريا وحقق الاستقرار ديمقراطيا وامنيا ، وليس غريبا، ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكوردستان عموما تدفع ضريبة النجاحات التي تحققت في واقعها العام من خلال  سعي أطراف داخلية واقليمية للتأثيرعلى تلك النجاحات لمنع حكومة وشعب كوردستان من مواكبة التطور في شتى مجالات الحياة متناسين أن شعب كوردستان، هو شعب ينشد الحياة الحرة الكريمة والسلام والأمان والإستقرار والمضي قدما نحو المستقبل المزدهر كغيره من شعوب العالم.

 فحزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يسمح بالمواقف المتقلبة والتخلي عن المباديء والقيم المثلى لشعب كوردستان، كون نضاله  منذ تأسيسه في الاربعينيات من القرن الماضي استند الى وحدة الصف الكوردستاني والتعددية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق المكونات الصغيرة ، واليوم هو يحكم كوردستان وفق مبدأ التوافق مع جميع الأطراف وبالشراكة الحقيقية لجميع الاطياف والمكونات والتوجهات والافكار ويشيد به الغريب قبل القريب ، وما كان كلام رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في مراسيم تداول سلطة الاقليم وتنصيب الرئيس نيجيرفان بارزاني رئيسا لاقليم كوردستان الا دليلا واقعيا على الممارسة الديمقراطية الحقيقية في اقليم كوردستان عندما قال:

 ((تداول السلطة في كوردستان يضاهي اكثر تجارب الديمقراطيات في المنطقة والعالم))

وهذا مايدل ايضا على ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني استطاع أن يكتب لكوردستان  سيرة سياسية، جائت محصلة للصراع الذي دار حول مفهوم الدولة الوطنية الديمقراطية والتي مضامينها تمثلت بعدالة اجتماعية حقيقية  والتعددية والتعايش والتسامح والاعتراف بالاخر والالتزام بالحوار ورفض جميع اشكال العنف والحروب مستندا الى مقولة البارزاني الخالد بان ((الحرب اسوأ خيار لحل المشاكل))، وكان لهذه السيرة السياسية، والنضالية عنوان بارز وكبير، مفاده الاستقرار والتطور.

 فالحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد كل هذا النضال والعمل من اجل كوردستان يزداد قوة وصلابة وتماسكا ويبقى متصدرا لجميع مفاهيم التسامح ، ولكن عليه احيانا أن يدق ناقوس الخطر، وينبه الى خطورة المنحى الذي تتخذه بعض السلوكيات التي تدافع عنها سياسات المتمصلحين من اشباه السياسيين ان كان داخل كوردستان او على مستوى الدولة العراقية الاتحادية .

 في الختام  قدم حزبنا الديمقراطي الكوردستاني مجهودات أبنائه  وقادته وشهدائه من أجل أن تكون قاعدة التعامل هي النضج والثبات والحكمة في الرد والعمل، وهكذا كنا نتمنى من اخوتنا الفرقاء داخليا والمطبلين باسم الكوردايتي وكوردستان ان يحذوا حذونا في حب الشعب والوطن واعطاء الحق لمن له الحق والابتعاد عن المهاترات البعيدة الممارسات الديمقراطية الحقيقية، لتستمر الحركة النضالية التحررية الى يوم تحقيق المصير لشعب كوردستان وادراج دولة كوردستان في الامم المتحدة وجميع المحافل الدولية الاخرى .

لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *