البطريرك ساكو في اجتماع المنظمات الكاثوليكية لإغاثة الكنائس الشرقية: “المسيحيون يشعرون بالوحدة

 

راديو الفاتيكان (ترجمة الأب ألبير هشام – مسؤول إعلام البطريركية):

بدأت صباح اليوم، 18 حزيران، في الفاتيكان أعمال الدورة السادسة والثمانين للمنظمات الكاثوليكية لإغاثة الكنائس الشرقية (رواكو). وستختتم يوم الخميس القادم بلقاء البابا فرنسيس. وسبق الأعمال قداس في كنيسة القديسة مريم في ترانسبونتينا (روما) ترأسه نيافة الكردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية ورئيس المنظمات الكاثوليكية لإغاثة الكنائس الشرقية. وشارك في الاجتماع بطريرك الكلدان لويس روفائيل الأول ساكو، الذي توقف في مقابلة له مع مانويلا افيجي عند وضع المسيحيين في العراق:

البطريرك: الوضع معقد جدًا. هناك تحسن الآن في ايران. ولكن في سوريا وبلدان أخرى، يتأثر الوضع في العراق. مع الأسف، تستمرُ هجرة المسيحيين ونحنُ نشعر أكثر بالعزلة، ولا أحد يسندنا. السند الروحي والمعنوي وكذلك السياسي الوحيد الذي نتلقاه هو من الكرسي الرسولي. المصالحة: لابدّ من مساعدة هؤلاء المسيحيين على لعب دورٍ حاسم في الحياة الاجتماعية والسياسية. وهذا مهمٌ جدًا. لا يجب أن نكتفي بمجرّد حضور دبلوماسي. هناك تحديات لابدّ من مواجهتها. إذا استمرت الهجرة، لن يبقى في هذه البلدان مسيحيون. إنّها خسارة كبيرة حقًا. ولماذا لا يقوم الاتحاد الاوربي، بدلاً من مساعدة المسيحيين على الوصول إلى بلدانهم الاوربية – وهو أمرٌ مكلف -، لمَ لا يساعدهم على البقاء هناك ويقوم ببعض المشاريع؟ شوارع، مساكن للعوائل الفقيرة، مستوصف…

سؤال: غبطتكم تعملون لأجل المصالحة، ما هو دور العلمانيين المسيحيين في العراق؟

البطريرك: هناك في الشرق الأوسط عقلية شك، وهذه تؤثر كثيرًا. يشعرون بأمورٍ غير عادلة أحيانًا وهناك جدران بين الأشخاص. بينما عندما يتمّ الكلام وجهًا لوجه، يُحل كلّ شيء. لابدّ من إعداد الشعب. حتّى رئيس الوزراء قال لي: “أنتم المسيحيون تستطيعون أن تفعلوا كثيرًا وأنتم معدّون جيدًا كمسيحيين”. أعتقد أنه أداءٌ جيد من قبلنا: نحنُ هناك لنبني جسور، ولكننا بحاجة إلى مساعدة وسند. هناك حوار مع القادة المسلمين، وخاصّة حوار الحياة، ولكن هناك أيضًا حوار لاهوتي. ربما نحتاج إلى عمل الاعلام لشرح الإيمان والتقليد المسيحي ودور المسيحيين والحضارة المسيحية.

سؤال: إنّه تجديد للحوار بين المسلمين والمسيحيين، نهج أكثر مباشر …

البطريرك: أعتقد أنّ المسيحيين في الشرق الأوسط هم اكثر استعدادًا لحوار “جاد” وليس مجرّد حوار أكاديمي، فأهل الغرب درسوه في الجامعات. إنّه بالنسبة لهم نظرية. أمّا بالنسبة لنا فهي نظرية وتطبيق أيضًا.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *