البرامج الانتخابية .. امكانية تنفيذ ام وعود باطلة ؟ بقلم عصمت رجب

 

ربما لم ينتبه الكثير من ابناء محافظة نينوى الاعزاء الى ما ورد في البرنامج الانتخابي للقائمة 469 قائمة تحالف التاخي والتعايش، كون قراءة البرامج الانتخابية للقوائم المرشحة للانتخابات بصورة عامة، بات يولد الملل لدى المواطن لأسباب كثيرة منها: ان اغلب القوائم الانتخابية تتشابه في الطرح والمضمون في البرامج الانتخابية لأن هدفها يكمن في الكسب الانتخابي مايجعلها تكتب خطابات طويلة منمقة وتطلق الوعود احيانا تكون اكبر من صلاحيات مجلس الوزراء الاتحادي دون التفكير بالية التطبيق، اما النقطة الثانية فتكمن بالحالة النفسية للمواطن فانقضاء عشرة سنين من العملية السياسية بعد التغيير في 2003 ومرور العراق بعدة عمليات انتخابية، وطرح البرامج الانتخابية لجميع الكتل السياسية وبجميع العمليات الانتخابية، وبعد كل انتخابات يحصل التراجع نحو الاسوأ في الخدمات والحالة الاقتصادية والسياسية لدى الجماهير وبين الكتل السياسية ، ما ادى بالكثير من المواطنين ان يكرهوا او يتذمروا من كلمة برنامج انتخابي ، معتبرين خطابات البرامج الانتخابية من الوهميات والوعود الكاذبة وهي من اجل دعاية وكسب انتخابي لاغير، وهذا حقهم كونهم لم يجدوا مايوفي بتلك الوعود المطلقة في برامج الكتل السياسية . وان عدم وضوح الحملات الانتخابية والتركيز على تغيير الواقع والمناداة بالتطور على مختلف المستويات، باتت لا تخدع المواطن، لعلمه بمحدودية صلاحيات مجلس المحافظة، وعدم قدرته على تنفيذ المشاريع الحيوية، من دون وضع اليات للتنفيذ مقنعة وبسيطة ومبرمجة بمستوى علمي حقيقي قابلة للتنفيذ ، كما ان فقدان الثقة بالمسؤولين بسبب التجاذبات السياسية والمهاترات في المجالس النيابية والمحلية سبب اخر لأمتعاض المواطن.

اما قائمة تحالف التاخي والتعايش 469 فقد ركزت في برنامجها الانتخابي على رأي المواطن وعقيدته و العمل على بناء محافظة للمواطن وليس محافظة للمسؤول، ومكافحة الروتين الإداري وكذلك الخدمات وإيلاء أهمية كبيرة لذوي الشهداء والسجناء السياسيين وضحايا الإرهاب، كما تناول البرنامج موضوع الاستثمار وجذب الاستثمارات للمحافظة وامتصاص البطالة،وابعاد المجلس عن السجالات السياسية التي تؤخر اقرار المشاريع وتوقفها ، وامور اخرى كثيرة ، بأستطاعتنا تنفيذها. اولا: كونها داخل صلاحيات مجلس المحافظة ، اما ما هو خارج صلاحيات المجلس فأن قائمة التحالف الكوردستاني لها نفوذها داخل مجلس النواب العراقي كما لدينا من الرجال في الوزارات ما نستطيع من خلالهم تنفيذ وايفاء في ما نطلبه للمحافظة من اجل خدمة المحافظة واهلها . واننا في القائمة 469 نرى من الضروري الاستفادة من الاخطاء التي وقعت بها بعض الكتل السياسية, فجاء برنامجنا الانتخابي واقعيا لخدمة المواطن ولا نقبل ان يكون احلاما وسراب … لقد وضحت في رسالتي الى جماهير محافظة نينوى قبل شهرين اهم نقاط الارتكاز لبرنامجنا الانتخابي وبينت للجميع بأننا لانقف عند ترشيح الاشخاص فقط بل سوف نحاسب المقصرين منهم ، اذا وجدنا خللا في التنفيذ ، وهذا رأينا وسوف نكون ثابتين عليه امام الله عز وجل اولا وجمهورنا ثانيا . في الختام اناشد اهلنا وجماهيرنا واخوتنا في محافظة نينوى ان يشاركوا مشاركة فاعلة ويركزوا على من يستطيع خدمتهم من الكفاءات ومن يستطيعوا محاسبته اذا اخل بوعوده دون النظر الى دينه او طائفته او قوميته ، فالننظر الى درجة ولائه لمحافظته وامكانياته العلمية والفنية وقوة شخصيته ونفوذه في مراكز السلطة العراقية والكوردستانية ، وهل بأمكانه وقائمته ان يوفي بالوعود التي اطلقها؟

والله من وراء القصد

 

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *