الاستاذ سركيس اغاجان يستنسخ نفس تجربة الاستاذ يونادم كنا بتعامله مع الكلدان / بقلم : سمير يوسف

الاستاذ سركيس اغاجان يستنسخ نفس تجربة الاستاذ يونادم كنا بتعامله مع الكلدان

الاستاذ سركيس اغاجان رجل قومي اشوري يعمل في حزب كردي ، يحاول جاهدأ ان يستغل طاقاته وعلاقاته ومركزه السياسي في القيادة الكردية بحكم تجربته لخدمة قناعته السياسية الاشورية ، وهنا لا غبار على ذلك وانني قلبا وقالبأ مع كامل حقوق شعبنا الاشوري الطيب ونضاله المشروع لنيل حقوقه وتقرير مصيره القومي والانساني ، وكل من يريد ان يقدم الخير لهذا الشعب اهلا به ، وبراي المتواضع يجب ان لا تتقاطع مع حقوق الكلدان والسريان كشعب مضطهد وان لا تكون على حسابهم الانساني والقومي ، والشعب الاشوري بالتاكيد لا يقبل ان ينال حقوقه على حساب مأسات اخوانه من الكلدان والسريان او على حساب اللغاء وجودهم القومي والانساني لان نضال الشعوب المظلومة دائما يستند على مبادى انسانية لانها اساسأ تعاني من هذا الاضطهاد ، فكيف بها ان تمارسه وهي في فترة النضال مع المكونات الاصيلة المظلومة لنيل حقوقها ؟
الا ان الاشور السياسي للاسف يمارس سياسة تختلف كليا عن ما يفكر ويطمح به المواطن الاثوري المظلوم ، وهو يطبق نفس نهج الاسلام السياسي في العراق ، حيث الاشور السياسي من خلال خطاباته السياسية يدغدغ مشاعر الشعب الاشوري فقط ، ويخلق حالة الحمية عنده ويجعله يعيش في الحلم القومي ، بدون ان يحقق اي مكسب ملموس لمصالح هذا الشعب المظلوم ، انظر اليوم كم تبقى من شعبنا الاثوري المسكين في العراق ؟
وهنا نقول لهولاء الساسه ان المعادلة مغلوطة وان نهجكم الذي تنتهجونه والذي يتشابه بالفعل مع نفس نهج الاسلام السياسي الطائفي المقيت تجاه شعبهم، انكم لا تملكون واحد بالمئة من طاقات وامكانات الاحزاب الطائفية الكبيرة في العراق ، وانظر كيف يتلاشى دور الاحزاب الطائفية في العراق يوما بعد يوم ، وسياتي اليوم الذي يرفض فيه الشعب العراقي هذا الاصطفاف وهذه السياسة المقيته كليأ ، فكيف بحال الشعب الاشوري الطيب هل سيسكت على اداء الاشور السياسي ؟؟ السي الصيت .
التعصب القومي والطائفي هو نفسه لا يختلف في مضمونه ان كان عربيأ ام كرديأ ام اشوريأ والخ .
هنا نقف امام اداء الرجل الذي يمثل جزء من الاشور السياسي اليوم وكيف يتعامل مع قضية شعب مضطهد يناضل من اجل نيل حقوقه المشروعة الا وهو الاستاذ سركيس اغاجان ، سوف لا اتطرق بموضوعي من اين يملك سركيس المال والاعلام والقوة التي يتميز بها اليوم لانه اصبحت مصادرها واضحة امام الكل واصبح القاصي والداني يتكلم بها ، ولو ان هذه الظاهرة ليست ثابته حيث ممكن ان تتغير لان في السياسة كل شي متحرك ومتغير والشواهد على هكذا تجربة كثيرة ومتعددة، ولا اعتقد بان القيادة الكردية من مصلحتها ان تتقاطع مع تطلعات وحقوق الكلدان في كردستان العراق او في عمومه ، ولكن الذي يهمني ان اعكس تجربة سياسية لشخصيات في موقع المسؤولية بقضيتنا القومية في يومنا هذا ، حيث الحركة الديمقراطية الاشورية وبقيادة سكرتيرها الاستاذ يوناذم كنا حاول خداع الكلدان وباساليب ملتوية وغير ديمقراطية ليمرر اجندت الاشور السياسي ونجح الى حد معين بهذا الخداع الى ان اكتشف زيفه امام شعبنا الكلداني ومؤسساته السياسية والدينية والمدنية ورفضها ، انظر اليوم اين انتهى مشروع المؤتمر القومي الذي انعقد في 2003 تحت هيمنة زوعا ، اليست هذه المنظمة تابعة كليا الى الحركة وانتهى مفعولها الذي تاسست من اجلها كمظلة قومية . هكذا اليوم يمارس الاستاذ اغاجان نفس نهج الاستاذ كنا في تعامله مع الكلدان كشعب له قضية اليوم ، وقضيته انسانية قبل ان تكون اي شي اخر ، وهل يعتقد الاستاذ اغاجان بانه سيكون قادر لتمرير اجندة الاشور السياسي مثل زميله السيد كنا على حساب الكلدان ؟
لنتناقش … بان السياسية هي فن الممكن وفن مصالح الشعوب ، فان كان ( الكلدان والسريان والاثوريين) لهم مصالح مشتركة ومصير مشترك وتاريخ متقارب فلماذا لا نجلس ونبني مشروع وسياسة مشتركة ونؤسس لشراكة متكافئة فيما بيننا بشكل متحضر ، اذا وضعنا مصالح شعبنا فوق كل الاعتبارات الاخرى ، لماذا الاستاذين سركيس وكنا بموقع قوتهم وهكذا القادة الاشوريين الاخرين منهم نمرود بيتو وروميو حكاري وغيرهم لا يفكرون يوم ما ببناء علاقة شفافة وديمقراطية مع الكلدان والسريان من خلال مؤسساتهم السياسية الناطقة باسمهم حتى لو كانت حديثة التشكيل ، لماذا اللف والدوران على الكلدان والتعامل معهم بسياسة الخداع ؟ هل الكلدان هم حقا عائق امام تطلعات شعبنا الاشوري وحقوقه في العراق ؟ لماذا الاشور السياسي يضع الوصايا على الكلدان ؟ ويريد التحكم بمصير شعب يعاني من نفس الاضطهاد . هل القادة الاشوريين مستعدون ان يعترفوا بالكلدان كمكون قومي يجب التعامل معهم على هذا الاساس ؟ ام الوصايا وفرض التسمية اصبح مبداء كل قائد اشوري .
انظر اليوم الى اين وصل المجلس الشعبي الاشوري؟ وهل هذا المجلس هو خيمة للعمل القومي ؟ ام هذا المجلس هو في مرحلة الزوال حاله حال المؤتمر القومي الذي عقدته زوعا في 2003 .
المضحك والمبكي بان كلا الشخصيتين يوناذم وسركيس يستعملون نفس الاسلوب بعدم التعامل مع المؤسسات الكلدانية ورموزها الحقيقيين بشكل مباشر ، ويحاربون هذه الرموز لانهم ليسو صادقيين اساسأ بالتعامل مع الكلدان والسبب يعود الى قضيتين اساسيتين ” الاول ضعف دور الاحزاب الكلدانية وادائها لانها حديثة ولا تملك الامكانات ، ومحاربة من قبل الاشور السياسي ، ولم ترتقي الى مستوى التنسيق فيما بينها وهنا يتم استغلالها ، والثاني هو وجود العناصر الانتهازية والوصوليه التي دائما تبيع نفسها مقابل ثمن بخس حتى لو كان ذلك على حساب ومصير شعبها ، والا كيف نفسر دائما الاشور السياسي يبحث عن كلدان متذبذين في مواقفهم لاستعمالهم لتمرير اجندتهم . وهذه الطبقة اي الانتهازية موجودة في كل القوميات والمجتمعات وحالة طبيعية فنحن الكلدان غير مستثنيين منها (شر لا بد منه) لانها قاعدة تشمل الجميع . وهذه الظاهرة اصبحت قاعدة من قواعد اللعبة التي من خلالها يتم انتقاء العناصر الكلدانية المتذبذبة بذكاء مستغلين الوضع السياسي اللا طبيعي في العراق وخارجه فيختارون مثلآ جورج ميا واخرين في العراق ويختارون مظلوم مروكي وغيره في كندا وهكذا في استراليا واوربا وناتي الى امريكا حيث نرى كلا الاضداد (كنا واغاجان) يختلفون فيما بينهم على القيادة السياسية لكنهم يتفقون في ادلجتهم الاشورية والغاهم للكلدان ويحسبون حساب ساحة مشيكان امريكا الف حساب كما حسبت زوعا ساحة القوش في الانتخابات البرلمانية وقد سمعنا و قرانا عن ممارساتها اللا ديمقراطية في محاولة لاسقاط القوش سياسيا حسب اعتقادهم، حيث عمل كنا المستحيل لشراء ذمم بعض من الكلدان في مشيكان لان القضية القومية الكلدانية في مشيكان اصبحت تتطور وتاخذ مكانه جديدة في ساحتنا السياسية حيث الاحزاب الكلدانية بدأت تدافع عن حقوق شعبها الكلداني المظلوم منها المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد الذي اثبت بجدارة دوره في اعلاء شان قضية الكلدان والوقوف امام الهجمة الشرسة ضدهم ، وهكذا اذاعة صوت الكلدان المحترمة التي تعمل لثلاثين سنة في تطوير الوعي القومي والوطني بين صفوف جاليتنا الكلدانية الطيبة والمعطات التي تدعم مؤسساتها الحقيقية وكل المؤسسات والاحزاب الكلدانية الاخرى اضافة الى الدور المتميز للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، نرى سركيس اغاجان يتبع نفس النهج ويستخدم كل قوته لشراء ذمم مجموعة من متذبذبي كلدان مشيكان ، والاسماء عديدة وقسم منها تألق وكان المدير لادارة مؤتمر دائرة المجلس الشعبي الاشوري الاخير . ومثال أخر لسنا بصدد التشهيد والأنتقاص من خلاله بل نكن للأسم المذكور التقدير والأحترام ولكن نسرده كمثال لممارسات مقصودة ، قبل أيام قرأنا في موقع عشتار وعنكاوة لقاء الاستاذ سركيس مع رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان القادم من مشيكان الأمريكية الأخ حميد مراد , لانعرف القادم ما هو في مخيلة الاخ اغاجان بلقائه مع الاستاذ حميد هل هو اعلامي لكونه كلداني قادم من مشيكان ، ام هناك خطة جديدة للالتفاف على الكلدان والا ما علاقة اغاجان بجمعية حقوق الانسان في امريكا ؟؟؟ علما بان الاخ حميد لا علاقة له بالقضية القومية.
الى متى سيتبع القادة الاشوريين هذه السياسة ؟ ولماذا اللف والدوران على الكلدان بهذه الطريقة ؟؟
المسائلة اصبحت واضحة وضوح الشمس بان الكلدان لا يقبلون الوصايا من اي كان على شعبهم ويملكون الارادة الحرة في قرارهم واليوم لهم قضية شعب يناضل من اجل حقوقه القومية والوطنية المشروعة ، بالعكس من الاشور السياسي الذي خسر مصداقيته في الدفاع عن مصلحة الشعب الاشوري الطيب واصبحت قضيته اليوم قضية دينية فقط ، اضف الى ذلك ارتباطه باجندات سياسية غريبة عن تطلعات شعبنا الاشوري ، حيث لا استقلالية في قراراتهم المصيرية ، هناك فصيلين اشوريين واحد يطبق اجندت القوميين السنه العرب والثاني يطبق اجندة الاخوة الكرد في العراق .
سؤالنا الى الاشور السياسي هل سيعيد النظر بنضاله القومي ومراجعة تجربته السابقة واصلاحها بما فيه الخير لشعبنا الاشوري المظلوم وحقوقه المشروعة ؟ وهل سينتقد ذاته في تعامله السلبي مع الكلدان والسريان وتعديل مسيرته معهم بشكل اخوي متكافى بدون اللغاء او تهميش ؟ والتعامل معهم من خلال مؤسساتهم القومية بشكل مباشر .
ام سيستمرون على نفس النهج السياسي وكالنعامة التي تغطس راسها في الرمال ؟ والنتيجة اصبحت واضحة مقدما لان الكلدان يقظين من هذه اللعب ومن غير الممكن العبور عليهم .
انا متاكد بان الفصائل السياسية الكلدانية معهم الشعب الكلداني ومؤسساته الدينية والمدنية مع الوحدة والشراكة الحقيقية مع الشعب الاشوري والسرياني والتجربة اثبتت ذلك وستكون لنا مقاله بخصوصها بالعكس ما يروج له اعلام الاشور السياسي الذي يحاول النيل من سمعة الكلدان واتهامهم بالتعصب .
لا نتمنى للشعب الاشوري هذه السياسة لانه (الشعب الاشوري) سيكون الخاسر الاكبر في هذه المعادلة التي يديرها الاشور السياسي .

عراقي كلداني
مشيكان- امريكا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *