الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تزايد الأرامل في العراق


نيويورك-شبكة اخبار العراق-

أعرب الممثل الخاص للأمين العام الأمم المتحدة مارتن كوبلر الاثنين عن قلقه من الأعداد المتزايدة للأرامل في العراق، مؤكدا أن الأمم المتحدة تولي اهتماما بالغا لهذا الموضوع وتعمل مع الجانب العراقي على تأهيل الأرامل، فيما أشار إلى أهمية انعقاد القمة العربية في بغداد بالنسبة للعراق الجديد. وقال كوبلر إن الأمم المتحدة تعلم أن هناك تزايدا بأعداد الأرامل في العراق بسبب التفجيرات وعمليات استهداف المدنيين من قبل الجماعات المسلحة مؤكدا أنها تعتبر نفسها معنية بما تعانيه الأرامل من متاعب وصعوبات حياتية. ووصف كوبلر شريحة الأرامل بـ”الضعيفة” لافتا إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع الجانب العراقي ممثلا بالحكومة العراقية والحكومات المحلية على دراسة واقع الأرامل وما يمكن تقديمه لهن من مساعدات وإعادة تأهيل. وأشار كوبلر إلى أن الأمم المتحدة تشيد بالحضور الذي حققته المرأة في السنوات السابقة، سيما في المجال السياسي وتشعر بشيء من الرضا حيال تمكن المرأة من تسجيل حضورها في البرلمان معتبرا أن الطريق ما زال طويلا أمام تسجيل حضور فعلي للمرأة. ولفت كوبلر إلى أن المجتمع العراقي يعيش حالة تحول ويتعين الصبر لسنوات أخرى قبل أن نجد المرأة العراقية قد سجلت حضورا فاعلا ومؤثرا في مختلف المجالات، وتمكنت من نيل كامل حقوقها السياسية والاجتماعية.وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم مارتن كوبلر وصل كربلاء صباح اليوم، وحضر احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بحضور مسؤولين محليين، وشارك في تقديم الهدايا التقديرية لعدد من النساء العراقيات. يشار إلى أن نظام الكوتا الذي اعتمد بعد 2003 يتيح للمرأة الحصول على 25% من مقاعد مجلس النواب. لكن المرأة لم تحصل من الحكومة الحالية، سوى على حقيبة واحدة، بعكس الحال في الحكومة السابقة حيث حصلت على أربع وزارات هي البيئة وحقوق الانسان والمرأة، ووزارة الإسكان والأعمار. من جانب آخر أشاد كوبلر بـانعقاد القمة العربية في بغداد معتبرا ذلك تطورا إيجابيا بالنسبة للعراق الجديد. ودعا كوبلر إلى مناقشة قضايا المنطقة خلال القمة، وإعادة العلاقات العراقية العربية إلى وضعها الطبيعي. ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني المنصرم، أن كامل الاستعدادات للقمة باتت منجزة بنسبة 100%.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *