الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان يستنكر الحملة على الثقافة

الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان  

              

 

                                     م / أستنكار

 

منذ فترة واتحادنا يراقب ويواكب التطورات والاحداث المؤلمة ، المرادفة لشعبنا ووطننا ، في

 التراجع الواضح عن اهداف التغيير الحاصل للسلطات المتعاقبة ، ما بعد 2003 التي تأمل

 شعبنا خيرا بانهاء ، مرحلة الدكتاتورية التي رفضها شعبنا العراقي ، آملا لتطلعات الحرية

 وآفاق المستقبل للبناء الديمقراطي في العراق الجديد ، لضمان الحياة الحرة الكريمة للشعب ،

 وتقدم البلد في جميع الاتجاهات ، اسوة بالبلدان المتقدمة والمتطورة ، وللاسف ما نراه مخيب

 للآمال ولتطلعات شعبنا ووطننا، الذي عانى من الويلات والمآسي الكثير، من جراء سياسة

 طائفية مقيتة ، وتعصب ديني اعمى هدفه اسلمة المجتمع ، وتغييب مكوناته الدينية والاثنية

 الأخرى ، أنتهاكا للدستور الذي اقره وصادق عليه شعبنا ، بكل مكوناته القومية والدينية

 المختلفة ، وبجميع شرائحه الاجتماعية والثقافية والادبية والاقتصادية

قرار مجلس محافظة بغداد،بغلق نادي الأتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، المؤسسة

 الثقافية والادبية والفكرية، والنوادي الاخرى في بغداد والمحافظات ، تعد مصدر رزق لشعبنا

 المسيحي واليزيدي والمسموح لهم قانونا لممارسة المهنة .. نؤكد عملكم غير الصائب هذا هو

 ضرب الاقليات القومية ، لتفريغ البلد منهم ، كما أن ممارسة محافظة بابل لمنع الموسيقى

 والغناء ، والسيرك في البصرة  جميعها تعتبر من الظواهرالمدانة ، لانها تصادر حرية الناس

 وتقطع الارزاق، لمزيدا من الفساد الحكومي ماليا وأداريا .. وهو ضرب للحرية الشخصية

 وانتهاكا للقوانين الدستورية ، وصميميا للدولة المدنية العراقية المنشودة ، دولة مؤسسات

 قانونية أتحادية فدرالية ديمقراطية ، تتبنى وتحفظ  وتؤمن حقوق الانسان العراقي

بالوقت الذي نتضامن وندعم المؤسسة الثقافية والادبية والفنية المتمثلة ، بألأتحاد العام للادباء

 والكتاب في العراق، ممثلين لشريحة الثقافة والادب قوميا ووطنيا ، نشجب وندين ونستنكر،

 الاعمال الطائشة البربرية الاستبدادية ، المصادرة لحقوق شعبنا العراقي عامة والاقليات خاصة

، من جراء تلك الاعمال المدانة ، المتشبثة بالدين وهو براء منها ، كونها اعمال مسيسة للدين،

  ومفتعلة بدون وجه حق قانوني ودستوري ، طالبين من الحكومة المركزية بالتدخل السريع ،

لانقاذ شعبنا وتأمين حريته ومنع تشريده وتامين استقراره ، كما نتمنى التراجع عن القرارات

المخجلة والمدانة ضد شعبنا ،ونصبوا لدولة مع جميع الاديان والقوميات بما فيها قوميتنا

الكلدانية.

 

‏الأحد‏، 12‏ كانون الأول‏، 2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *