الأب ﭘـولس ساتي متلهـف للبوق الأخـير يوم القـيامة السعـير  22 تـشرين الأول 2014 الحـلقة السادسة / السفـينة

الأب ﭘـولس ساتي شاب متحـمس يراقـب بمزيـد من الـدهـشة والإعجاب مع الإمتعاض من قـدرة الكـثيرين عـلى الكـتابة ولكـنه يتهمهم بأنهم لا يلتـزمون بالـتـرَوّي والبحـث والمراجعة للمعـلومات التي ينـشرونها …… ولكـنه في ذت الوقـت معـجـب بطاقاتهم الهائـلة التي يملكـونها . 

ويـزيـد الأب ساتي من إتهامه للكـتاب واصفاً أسلوبهم بـ غـير اللائـق وغـير الأخلاقي والحـضاري ولكـنه لا يضع نـفـسه في خانة المتهمين حـين تجاوز عـليهم بكـلمة ـ وقـحة ـ !… متـصوراً نـفـسه في ميـدان الحـرب ذاكـراً عـن مضادّات ودفاعـيات وهجـومات ، ونسيَ أن يضيف لها كـيمياويات !… ثم يكـبح جـماحه فـينـصح نـفـسه بعـدم الصعـود إلى حـلبة المصارعة …….. وأخـيرا لا مجال عـنـده للصمت بسبب الإهانات ــ حـسب تـصوّره ــ لأبـيه الجاثاليق !!! وما أدري مـنو هـذا الجاثاليق ، لأني لأول مرة أسمع عـن منـصب في كـنيستـنا الكـلـدانية الكاثـوليكـية يلقـب بهـذه الكـلمة التي يستخـدمها إخـوتـنا الآثـوريون  ، تـرى هـل الأب ساتي آثـوري ؟ أنا لا أعـرفه .

الأب ﭘـولس ساتي يعـتبر غـبطة الـﭘـطريرك لويس ساكـو مُـلكاً له ونحـن لا حـصة لـنا فـيه .. ثم يعـمل فـضل معـنا فـيكـتـفي بالرد عـلى كاتب واحـد فـقـط وليس عـلى الجـميع … وأنا محـظوظ لأني لستُ المقـصود ! .

ويواصل الأب ﭘـولس ساتي في شرح مفـهـوم الحـرية وفـق القانـون الأميركي مع محاضرة وطـنية ثم مرّ عـلى القـومية فـكان تـصريحه يحـتـوي عـلى 50% من الصدق و 50% لا صدق فـيه ! كـيف ؟ قال أنّ الآثـوريّـين يـدعـون بأنـنا كـلنا آثـوريّـين وهـذا يمثل الـ  50% من شهادته الصادقة المجحـفة بحـق الكـلـدان …..  أما الـ 50% الأخـرى من اللاصدق في كلامه هـي الشهادة الخـطأ بحـقـنا نحـن الكـلـدان حـين يلبّـسنا تهمة نحـن أبرياء منها ليقـول : هل وصل الأمر بأبنائنا الكـلدان الجـدد دعاة القـومية العـمياء التي تـقـصي الآخـر لهـذا الحـد الصارخ من ضيق الأفق ؟…….. عـفـواً يا حـضرة الأبونا فـنحـن لم نـقـل يوماً أنـنا كـلنا كـلـدان ولم نـقـصِ أحـداً إطلاقاً ، بل يوجـد سريان وعـرب وتركمان وآثـوريّون …. .ولكـن لا نسمح لحـضرتـك عـبارتـك : الكـلدان الجـدد دعاة القـومية العـمياء ، لأنـنا لسنا جـدد ثم نحـن مفـتحـين باللبن ولا تـقـيسنا عـلى نـفـسك وروحـك الشبابـية مع إحـتـرامنا لك .

رابي ﭘـولس ساتي يـبرر لإعلام ﭘـطريركـيتـنا إستخـدام مصطلحات غـير لائـقة للـبعـض لأنها آتية من القـلب ودخـَّـلـنا بتغـريـدات … والآن عـلمتُ لماذا نـفـس الإعلام لم يـرتـح لي حـين إستخـدمتُ مصطلح ـ فـتاوي ـ الكـنيسة لأنها كانت قادمة من مصراني الأعـور .  

يقـول الأب ساتي أن هـيـبة الكـنيسة رجعـتْ في زمن ساكـو حـين رفع إسم الكـنيسة والكـلـدان عالياً .. سأتـرك الشأن الكـنسي حالياً ولكـني أسأله ما هي دلائل رفعه لإسم الكـلـدان عـن مستـوى سطح البحـر ؟؟؟؟ هـل بإقـتـراحه تكـليف عـلماء كي يجـدوا لنا إسماً من بـين الأنقاض أم بالإيجار من الغـرباء عـلى الأقـل ؟ …. في حـين وكما قال سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم أنّ لـنا إسمنا فـلماذا نبحـث عـن إسم آخـر لنا ! ثم أنا أسأل الأب ﭘـولس ساتي ماذا تسمي لغـتـك القـومية إن كـنتَ مؤمناً بأنـك كـلـداني القـومية ؟ إنْ قـلتَ هي اللغة الكـلـدانية فإن جاثاليقـك يرفـضها وراح تخـلي بخاطره ، وإنْ قـلتَ سريانية فإنك تـقع في ذات المطب ! والأفـضل أن تـشوفـلك واحـد يـدوّرلك إسم من هـنا أو هـناك .

أبونا العـزيز : لا تـترك المياه الصافـية وتـذهـب إلى الماء العـكـر … الرتبة والأصالة والـﭘـطرك والرمز وكـنيسة المشرق … ثم الكهـنة والرهـبان يقـللون من إحـتـرام مكانة … وأساقـفة ولا عـتب عـلى العـلمانيّـين … أخي إحـﭼـي طـگ بـطـگ وجـيـبها من الآخـر عـلى ﮔـولة المصريّـين … ﮔـول إللي عـنـدك مباشرة بـدون خـطوط زگ زاگ .

أما قـول الأب ساتي أن الكاهـن والراهـب هـما مثـل الجـنـدي في طاعـتهم للمسيح … إنه كلام معـروف ولم يأتِ بشيء جـديـد ولا داعي لـذِكـرِه ، أما الطاعة للرئيس لستُ أرفـضها ولكـني أذَكـِّـره فـقـط دون أن يعـتـبره مستمسك عـليّ بأن الـ 1700 شهـيـد في معـسكـر سـﭘايكـر كانوا ضحايا لطاعـتهم أوامر ضباطهم ، هـل يـدري بـذلك ؟ إنها أوامر عـسكـرية واجـبة الـتنـفـيـذ ، أليس صحيحاً يا أبونا ؟.

يقـول الأب ﭘـولس أن تصحـيح الأمور الداخلية للإكـليروس هـو ضرورة وليس من سلطة أحـد خارج إطار الإكـليروس أن يعـترض أو يتـدخل !……. وهـنا أذكـِّـره بنـقـطـتين :

1- أن غـبطته قال : لم تبقَ في الكـنيسة عـقـلية نخـبة تملك السلطة والبقـية تـطيعها ومما لا شـك فـيه هـو من بـين النخـبة .

2- هـل صححـتم حالة ألمانيا والـتسجـيل ! وأنت الشاهـد المدافع العـنـيد عـن زيغان رفـيقـكم الخـليل .. ها أبونا ، عـلينا ؟ .

أبونا العـزيز :

إن رسالتـك الطويلة تـتـطـلب إجابة أطول فـصبرك عـلينا … تـطرقـتَ إلى تحـركات غـبطة الـﭘـطريرك ساكـو منـذ كهـنوتيته وإلى ﭘـطريركـيته ، طيب إسمح لـنا أن نخـتـصر تعـقـيـبنا عـلى هـذا الموضوع فأوجِّهك إلى مقالة وإقـرأها وما خـسران خـسارة :: عـضواً في مجـلس محافـظة نينوى ! أم پاطـريـركاً مقـبلاً عـلى الـكـلـدان ؟ http://karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=177237 المنـشورة بتأريخ  28 كانون الثاني 2013 .

ويسرني أن أضيف بشأن الكهـنة والرهـبان المشمولين بالإنـذار :

أولاً : إن سيادة المطران سـرهـد جـمو لم يطلب ولم يـدعُ ولم يجـبر أحـداً للإنـتـقال من أي مكان والمجيء إلى أبرشيته .

ثانياً : مار سـرهـد جـمو لم يمنع أحـداً من الكهـنة والرهـبان من مغادرة أبرشيته .

ثالثاً : بل أكـد لهم حـرية المغادرة لمَن يشاء ومتى يشاء .

رابعاً : إنّ كهـنـتـنا ورهـبانـنا حـينما يتـصلون بمرجع كـنيستـنا الأعـلى ، يُـقابَـلـون بغـلق الخـط التـلفـوني بوجـوههم .

خامساً : ما رأيك أنْ أنـقـلك إلى أجـواء أورﭘا في أيام تموز الحارة 2011 حـين كان غـبطته مطراناً يـزور الموقع الإلكـتـروني لـكـلـدان أورﭘا .. وأجـريَتْ معه مقابلة وحـضرتـك كـتبت مقالاً عـنها ومحـفـوظة عـنـدك … أقـتـطف بعـضاً من فـقـراتها :

قال المطران ساكـو :

1- كـنيسة المهجـر هي  صمام أمان لنا نحـن في الداخل .. ثم يجـب ألّا نـفكـر أنـنا كـنيستان : الداخل والخارج . علينا أن نكـون صفا واحـدا . من المؤكـد كـنيسة أورﭘا بحاجة إلى تـنظيم إداري دقـيق ومتابعة عـلى كل الأصعـدة ، خـصوصا أن بعـض الكهنة لم يعـينـوا بحـسب القـوانين وأن  البعـض هـرب من ظروف البلـد أو لأسباب أخـرى . 

2- هـناك حاجة إلى إحـتـضان وإحـتواء الجـميع من أجل خـير الرعايا . أتمنى أن تكـون هـناك أبرشية منـظمة وراع وأب مقـتـدر ومحـب للجميع .

3- أبرشيات الخارج أفـضل بكـثيـر

4- لا يوجـد سبـيل للعـيش المشترك من دون حـوار . ومن يحاور يجـب أن يكـون مطلعا عـلى قاعـدة الحـوار وشروطه ، وأن يكـون مقـتـنعا وواثـقا . هـناك ثـقافة الحـوار وربما إكـليروسنا غـير منـفـتح عـليها لعـدة أسباب وزادتها  العـقـلية الطائـفية والمحاصصة التي ظهـرت بعـد سقـوط النظام .  

إذن يا عـزيزي الأب :

 المهـجـر هـو صمام أمان لكـنيستـنا ……  المهـجـر بحاجة إلى إحـتـضان وإحـتـواء الجـميع لخـير الرعايا …. أبرشيات الخارج أفـضل…… وأخـيراً الحِـوار ثم الحِـوار وغـبطته يهـوى الحِـوار ………….. ونحـن نحـب الحِـوار

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *