ابراهيم في الرسائل / الشماس سمير كاكوز

ابراهيم خليل الله أختاره الرب الاله أن يكون أباً للامة الاسرائيلية وللشعب اليهودي جمعاء وورد على لسان بولس الرسول في أعمال الرسل 13 / 26 

 ( ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص ) 

ما معناه أن بني أسرائيل هم جميعاً من نسل أبراهيم . 

كذلك بني الكهنوت واللاويين هم ايضا يعتبرون اصلهم من ولدوا من نسل ابراهيم كما وردت في رسالة العبرانيين 7 / 5 

( واما الذين هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم )

 

بطرس بعد أن شفى المقعد أمام باب الهيكل فلما راى الشعب اليهودي ذلك تصورا أنه بقدرة بطرس شفي المقعد لكن في الحال وبخهم بطرس على قلة ايمانهم والقى بهم كلمة من أنه لست أنا بقوتي شفيت المقعد بل أله أبراهيم واسحق ويعقوب الذي مجد يسوع وصعد الى السماء كما ورد في سفر اعمال الرسل 3 / 13 جاء فيها

( ان اله ابراهيم واسحق ويعقوب اله ابائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم و انكرتموه امام وجه بيلاطس وهو حاكم باطلاقه ) 

وفي نفس الاصحاح 3 / 25 يقول لنا كاتب سفر اعمال الرسل لوقا وعلى لسان بطرس أيضا من أن أبراهيم سوف تتبارك جميع الشعوب من خلال نسله

( انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض ) 

الشهيد أستفانوس في كرازته لليهود يوكد لنا من أن أبراهيم كان يسكن ما بين النهرين في أعمال الرسل 7 / 2 قالاً لنا 

( فقال ايها الرجال الاخوة والاباء اسمعوا ظهر اله المجد لابينا ابراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران ) 

يذكر لنا في سفر أعمال الرسل 7 / 16 – 17 أستفانوس أن ابراهيم أشترى حقلاً من قبيلة بني حمور أبي شكيم وفي الجانب الاخر كان يكثر شعب أسرائيل لما كان ساكناً في مصر  

 ( ونقلوا الى شكيم و وضعوا في القبر الذي اشتراه ابراهيم بثمن فضة من بني حمور ابي شكيم وكما كان يقرب وقت الموعد الذي اقسم الله عليه لابراهيم كان ينمو الشعب ويكثر في مصر ) 

 الله يظهر للنبي موسى ويوكد له أنه الرب الاله لابراهيم كما وردت في سفر أعمال الرسل 7 / 32 قالاً

 ( انا اله ابائك اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب فارتعد موسى ولم يجسر ان يتطلع )

بولس في خطبته في المجلس اليهودي من انهم كلهم من جنس ابراهيم ، اعمال الرسل 13 / 26 قالاً لهم 

( ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم و الذين بينكم يتقون الله اليكم ارسلت كلمة هذا الخلاص ) 

 

 

يخاطبنا الرسول بولس وفي رسالة رومية 4 / 1 – 2 – 3 من أن أبينا أبراهيم أمن بالله فاعتبر ذلك براً له لكن ليس لدى الله وأكدها لنا من خلال هذه الايات 

( فماذا نقول ان ابانا ابراهيم قد وجد حسب الجسد لانه ان كان ابراهيم قد تبرر بالاعمال فله فخر و لكن ليس لدى الله لانه ماذا يقول الكتاب فامن ابراهيم بالله فحسب له برا )

 أبراهيم آمن بالله وهو في الغرلة فاصبح مبرراً امام الله كما وردت في رسالة رومة 4 / 9 قالاً 

( افهذا التطويب هو على الختان فقط ام على الغرلة ايضا لاننا نقول انه حسب لابراهيم الايمان برا ) 

هذا البر أصبح أيماناً من خلال أخذه الختان من الله لما كان غير مختوناً ليكون لنا قدوة نحن الغير مختونين كما أكدها لنا رسول الامم بولس في رسالته الى أهل رومة 4 / 11 

( واخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة كي يحسب لهم ايضا البر )

 بولس يوكد ليس الايمان هو بالختان بل بالغرلة كذلك فكتبها في رسالته رومة 4 / 12 

( وابا للختان للذين ليسوا من الختان فقط بل ايضا يسلكون في خطوات ايمان ابينا ابراهيم الذي كان وهو في الغرلة ) 

أبراهيم صارا للعالم وارثاً بسبب بره وايمانه رومة 4 / 13 

( فانه ليس بالناموس كان الوعد لابراهيم او لنسله ان يكون وارثا للعالم بل ببر الايمان ) 

 ( لهذا هو من الايمان كي يكون على سبيل النعمة ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل ايضا لمن هو من ايمان ابراهيم الذي هو اب لجميعنا ) رومة 4 / 16 

أبراهيم كان الرجاء لنا واصبح لنا الاب لاكثر الامم والشعوب ومثل ما قال لنا القديس بولس في رسالته الى رومية 4 / 18 ( فهو على خلاف الرجاء امن على الرجاء لكي يصير ابا لامم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك ) 

أبراهيم أصبح لنا المثل الاعلى لما قدم أبنه الوحيد ذبيحة وقرباناً لله فاعتبر ذلك له أن أيمانه قد أكمل مع أعماله وهذا ما أكده لنا التلميذ يعقوب في رسالته الاصحاح 2 / 21 – 23 قالاً  ( الم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحاق ابنه على المذبح فترى ان الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال اكمل الايمان و تم الكتاب القائل فامن ابراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله )

كذلك وردت أية عن أبراهيم في رسالة العبرانيين 2 / 16 تقول

( لانه حقا ليس يمسك الملائكة بل يمسك نسل ابراهيم ) 

وعبرانيين 6 / 13 

( فانه لما وعد الله ابراهيم اذ لم يكن له اعظم يقسم به اقسم بنفسه ) 

أبراهيم كان يسكن في منطقة حاران ما بين النهرين في العراق والله دعاه أن يخرج من أرضه المولود فيها ويرحل الى أرض الموعد . أبراهيم خرج وآمن بكلام الله ورحل من أرضه ومن عشيرته الى أرض لا يعرف أين تقع هذه الارض . أبراهيم كان مطيعاً بالرغم لم يكن في وقتها أي شريعة وزاد نسله وكثر كرمل البحر والنجوم وأطاع كل ما أمر الله به له وهذا ما اكدته لنا رسالة العبرانيين 11 / 8 – 17 من هذه الايات

 ( بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين ياتي بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة ساكنا في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها الله بالايمان سارة نفسها ايضا اخذت قدرة على انشاء نسل وبعد وقت السن ولدت اذ حسبت الذي وعد صادقا لذلك ولد ايضا من واحد وذلك من ممات مثل نجوم السماء في الكثرة وكالرمل الذي على شاطئ البحر الذي لا يعد في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها و صدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض فان الذين يقولون مثل هذا يظهرون انهم يطلبون وطنا فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع ولكن الان يبتغون وطنا افضل اي سماويا لذلك لا يستحي بهم الله ان يدعى الههم لانه اعد لهم مدينة بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب قدم الذي قبل المواعيد وحيده ) 

 بولس يذكر عن نفسه أنه من نسل أبينا أبراهيم واكدها في رسالته رومة 11 / 1  ( فاقول العل الله رفض شعبه حاشا لاني انا ايضا اسرائيلي من نسل ابراهيم من سبط بنيامين )

رسالته الى أهل كورنتوس الثانية يوكد مرة ثانية أنه من نسل أبراهيم ، كورنتوس الثانية 11 / 22  

( اهم عبرانيون فانا ايضا اهم اسرائليون فانا ايضا اهم نسل ابراهيم فانا ايضا ) 

في رسالته الى اهل غلاطية 3 / 6 – 7 – 8 – 9 أن الله يبارك أبراهيم ونسله قالاً لنا 

 ( كما امن ابراهيم بالله فحسب له برا اعلموا اذا ان الذين هم من الايمان اولئك هم بنو ابراهيم والكتاب اذ سبق فراى ان الله بالايمان يبرر الامم سبق فبشر ابراهيم ان فيك تتبارك جميع الامم اذا الذين هم من الايمان يتباركون مع ابراهيم المؤمن ) 

المواعيد تحققت لابراهيم من أن المسيح يكون من نسله  غلاطية 3 / 16 

( واما المواعيد فقيلت في ابراهيم وفي نسله لا يقول وفي الانسال كانه عن كثيرين بل كانه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح ) 

سارة كانت تنادي لابراهيم وتسمع كلامه كما ذكرها الرسول بطرس في رسالته الاولى 3 / 6 قالاً لنا  

( كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها التي صرتن اولادها صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة ) 

الاصحاح 7 / 1 – 6 من رسالة العبرانيين أن ملكي صادق يستقبل أبراهيم بعد أنتصاره على عدد من الملوك ويباركه من خلال هذه الايات 

( لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد ثم انظروا ما اعظم هذا الذي اعطاه ابراهيم رئيس الاباء عشرا ايضا من راس الغنائم واما الذين هم من بني لاوي الذي ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم و لكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم و بارك الذي له المواعيد ) 

والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *