أهالي القوش يعبرون عن غضبهم من تكرار مسلسل الجرائم بحق شعبنا

لقوش – عنكاوا كوم  من ريفان الحكيم

عبرت جماهير القوش اليوم عن رفضها وإدانتها للمذبحة التي وقعت الأحد الماضي في كنيسة

 النجاة ببغداد، وأستنكارها أيضا للجرائم الدامية التي وقعت مساء امس الثلاثاء في عدد من

 مناطق بغداد.

وخرجت حشود من ابناء المدينة الى الشوارع في تظاهرة سلمية صباح اليوم أنطلقت من أمام

مبنى مطرانية القوش الكلدانية.

وتقدم التظاهرة الاباء الكهنة في القوش والآباء الرهبان في دير السيدة، ومدير ناحية القوش،

ومسؤولي الوحدات الادارية، ومسؤولي الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني.

حمل المتظاهرون لافتات استنكار للجريمة وأغصان زيتون كرمز للمحبة والسلام اضافة الى

الاعلام الوطنية العراقية.

ووجه المتظاهرون عند وصولهم الى مبنى ناحية القوش نداء الى الحكومة العراقية والمجتمع

الدولي، القي من قبل الأب جبرائيل كوركيس الراهب الرئيس العام للرهبنة الأنطونية

الهرمزدية  والأب آرام روميل ممثل راعي أبرشية القوش.

وتزامنا مع هذه التظاهرة دقت نواقيس الكنيسة أجراسها حزنا على شهداء كنيسة النجاة، كما

أمتنع الموظفون عن الدوام كتعبير أحتجاجي على هذه الجريمة النكراء، كما خرج طلاب

المدارس من مدارسهم وشاركوا في هذه التظاهرة.

وأجرت ” عنكاوا كوم ” عددا من اللقاءات مع المشاركين في التظاهرة، أدناه نصها:

 
نوزاد حسن نرمو مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في القوش وتنظيمات نينوى

 للحزب: نقف معكم أيها المسيحيون.

 
” نستنكر هذه العملية الارهابية الجبانه التي طالت اخوتنا المسيحيين. واليوم نحن كيزيديين

ومسيحيين ومسلمين نعيش بتاخي وسلام في هذه الناحية لذا اجتمعنا اليوم لنستنكر هذه

العملية الارهابية الجبانه وانها ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لانهم ارهابيون ويستهدفون

 ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه, بهذه المناسبة نحن في تنظيمات الاتحاد الوطني

الكردستاني وانا شخصيا نستنكر هذه العملية الارهابية ونؤكد لاخوتنا المسيحيين وقوفنا

معهم على مسافة واحدة ونحن وعلى لسان الامين العام للاتحاد الوطني فخامة رئيس

الجمهورية استنكرنا هذه الجريمة وكذلك حكومة اقليم كردستان كلها متضامنه مع شعبنا

 المسيحي في العراق”.

 
 
المواطنون يعبرون عن غضبهم

أما المواطنة لمى 19 سنة، قالت لـ ” عنكاوا كوم “: ” نستنكر هذا العمل الارهابي الذي حل

بالمسيحيين في العراق في يوم الاحد وفي وقت القداس, لا اعلم كيف دخل الارهابيين الى

الكنيسة ولكنهم دخلو وقتلوا واستبدوا بدماء المسيحيين ولم يقبلوا التفاوض وكانها كانت

خطة مدبرة ، قتلوا الاطفال والرجال والنساء قتلا شنيعا.. اننا نطلب من الحكومة ان توفر لنا

الامن والامان رغم معرفتي ان صوتنا لن يسمع من قبل احد”.

الشماسة منيبة جرجيس أدانت بشدة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الارهابيون بحق

المسيحيين الابرياء وهم يصلون. وقالت : ”  ماذنب الاطفال والنساء الذين كانول يرفعون

ايديهم الى السماء ويطلبون السلام والامان للعراق, نطلب من الرب الرحمة لشهدائنا والشفاء

العاجل لاخوتنا الجرحى والصبر والسلوان لاهاليهم. قال سيدنا يسوع المسيح ” طوبى لفاعلي

 السلام لانهم ابناء الله يدعون”

وأضافت: ” انني من منبركم اطلب من الحكومة التدخل واتخاذ الاجراء اللازم للتحقيق بهذه

القضية وايجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل وخاصة التي تمس المسيحيين الذين لايعادون

احد ولا يحملون سلاحا لكن يحملون التسابيح والصلوات في افواههم”.

وقال المواطن سامان: ” نحن مليئون بالاسى والحزن لما حدث في كنيسة سيدة النجاة ومما

زادنا حزنا ما حدث يوم الثلاثاء الماضي في بغداد لانهم كذلك ابناء العراق وهم اخوتنا من

نساء واطفال وشيوخ ابرياء فلما هذا القتل والدمار؟ كيف دخلت 20 سيارة مفخخة الى بغداد؟

اين هم المليون جندي وشرطي من هذا؟ لكن ما حدث امس هو هجوم جيش وليس عصابات

فقط. من المسؤول عنها؟ اين الحكومة واين القضاء واين قوى الامن الداخلي, مع جل

احترامنا لهم مع انهم يقومون بواجبهم لكن نريد معرفة الحصيلة النهائية ونطلب من الحكومة

اعلامنا من هو عدونا وقاتلنا ومن هذا المنبر ندعو الى السلام والمحبة والتاخي كما كنا في

السابق ولتحل نعمة الله على العراق والعراقيين”.


You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *