أم سيف: الشرطة التركية تتحرى قصة شابة “استخدمت إشارة سرية للإبلاغ عن عنف منزلي”

  • ألمى حسون و ديلاي يلسن
  • بي بي سي

لقطة من الفيديو الذي نشرته أم سيف

لقطة من الفيديو الذي نشرته أم سيف

رفضت اليوتيوبر السورية هديل العلي، المعروفة بأم سيف، الخوض بالـ”المسائل الشخصية جدا، والضغوط النفسية” التي تعرضت لها، والتي دفعتها قبل أيام لإعلان إيقاف قناتها على يوتيوب، التي يبلغ عدد متابعيها 5 ملايين شخصا، وذلك أثناء مقابلة لها مع برنامج بي بي سي عربي “ترندنغ”.

وقالت: “حاليا أنا متعبة وسأفكر إن كنت سأعود لتفعيل قناتي أم لا”.

وكانت الجندرما التركية في كل من مدينة غازي عينتاب وإسطنبول قد نفت لبي بي سي تلقيها أي بلاغ يتعلق بسلامة أم سيف المقيمة في تركيا، بعد انتشار نداء على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتها، بسبب اعتقاد بعض الأشخاص احتمال تعرضها لعنف منزلي.

في حين قالت جندرما مدينة مرسين إنها تحقق في الأمر، لكنها لن تشارك نتائج التحري مع الإعلام.

ومنذ أن نشرت أم سيف آخر فيديو لها يوم 10 يناير/كانون الأول، توقفت عن نشر مشاركاتها ولم تظهر عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى ظهرت مساء اليوم عبر شاشة بي بي سي عربي.

فضت اليوتيوبر السورية هديل العلي، المعروفة بأم سيف، الخوض بالـ”المسائل الشخصية جدا، والضغوط النفسية” التي تعرضت لها، والتي دفعتها قبل أيام لإعلان إيقاف قناتها على يوتيوب، التي يبلغ عدد متابعيها 5 ملايين شخصا، وذلك أثناء مقابلة لها مع برنامج بي بي سي عربي “ترندنغ”.

وقالت: “حاليا أنا متعبة وسأفكر إن كنت سأعود لتفعيل قناتي أم لا”.

وكانت الجندرما التركية في كل من مدينة غازي عينتاب وإسطنبول قد نفت لبي بي سي تلقيها أي بلاغ يتعلق بسلامة أم سيف المقيمة في تركيا، بعد انتشار نداء على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدتها، بسبب اعتقاد بعض الأشخاص احتمال تعرضها لعنف منزلي.

في حين قالت جندرما مدينة مرسين إنها تحقق في الأمر، لكنها لن تشارك نتائج التحري مع الإعلام.

ومنذ أن نشرت أم سيف آخر فيديو لها يوم 10 يناير/كانون الأول، توقفت عن نشر مشاركاتها ولم تظهر عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى ظهرت مساء اليوم عبر شاشة بي بي سي عربي.

ما الذي نعرفه حتى الآن عن قصة أم سيف؟

هي يوتيوبر سورية مقيمة في تركيا، تنشر فيديوهات عن ألعاب إلكترونية (تحديدا لعبة بابجي الشهيرة).

نشرت يوم 10 يناير/كانون الثاني شريط فيديو قصيرا جدا – لا يتجاوز الثلاثين ثانية – على قناتها على يوتيوب، شوهد أكثر من 13مليون مرة، أعلنت فيه بأنه سيكون آخر فيديو تنشره، دون أن توضّح سبب ذلك أو ما الذي كانت تعنيه.

ومهنة أم سيف هي ما يعرف بالإنجليزية بـGamer ، أي أنها تنشر فيديوهات تتعلق بمباريات ألعاب إلكترونية وتشارك أيضا بالبث الحي لمباريات. وتتراوح معدلات مشاهدة الفيديوهات على قناتها ما بين عدة آلاف وعدة ملايين.

كان كل ما قالته في الفيديو الأخير التالي: “قضينا أيام كتير حلوة على يوتيوب مع بعض. أحلى سنتين مرقوا بحياتي كانوا السنتين يلي عشتا معكون. إجا الوقت يلي صار لازم أترك اليوتيوب. أنا ما عد نزل أي شي على يوتيوب. بس حابة أقلكم شغلة”.

ثم رفعت كفها، مغلقة الإبهام، وبعدها ضمت كل أصابعها.

هاتان الحركتان دفعتا كثيرين للاعتقاد أن أم سيف تتعرض للعنف الأسري – فهناك بالفعل إشارة مماثلة وضعتها جمعية كندية للتبليغ عن العنف المنزلي.

هاشتاغات..

صاحب هذا الحساب على تويتر كان من أوائل من بدأ استخدام ونشر هاشتاغ “ساعدوا أم سيف” بالعربية، وطالب المتابعين باستخدامه. وفعلا تجاوب معه كثيرون.

وقال صاحب الحساب لبي بي سي، إن أحد أقارب أم سيف تواصل معه بعد إطلاق الهاشتاغ، وأبلغه أن “الوضع بخير” وأن أم سيف توجد عند الشرطة التركية”.

كما ظهر هاشتاغ آخر بالتركية (غير صحيح قواعديا) هو #OmSaifYardimEt – لكنه لم يستخدم كثيرا.

ولكن ظهرت تعليقات كثيرة مشككة بمصداقية الفيديو الذي نشرته أم سيف؛ فبعض مستخدمي السوشال ميديا قالوا إنهم يعتقدون أن الفيديو تمثليي هدفه “تحصيل مزيد من الشهرة” لليوتيوبر السورية، التي كان عدد متابعيها نحو 5 مليون.

كما علّق آخرون على ظهور أم سيف وهي تضع مستحضرات التجميل في الفيديو – في إشارة إلى أنها لا تبدو أنها تمر بوضع صعب.

وأثناء كتابة هذا التقرير، كان يتزايد باستمرار عدد متابعي قناة أم سيف على يوتيوب، مقتربا من الـ 6 ملايين متابع.

وقال يمان أكدنيز لبي بي سي، وهو خبير تركي في القانون الإلكتروني، إنه في حال ثبت أن الفيديو كان خدعة، فمن الممكن إغلاق قناتها على اليوتيوب.

لم نعثر إلا على عدد قليل جدا من التقارير المنشورة في الإعلام التركي حول هذه القصة، كما لا يبدو أن منصات الإعلام السورية في تركيا قد تحرت عن تفاصيل القضية.

وعندما اتصلنا أول مرة بالشرطة في غازي عينتاب، طُلب منا معاودة الاتصال حتى يستفسر مكتب الشرطة عن الموضوع – قالوا إنهم لم يكونوا على دراية بالموضوع.

أما المسؤولة عن البلاغات المتعلقة بالعنف ضد المرأة في شرطة مرسين، فقالت إن الإشارة التي ظهرت في الفيديو غير معترف بها رسميا في تركيا، لكن الشرطة مع ذلك تتحرى مثل هذه المزاعم بخصوص التعرض للعنف، والتي تنتشر عبر الإنترنت.

ماذا عن الإشارتين اللتين استخدمتهما “أم سيف”؟

طريقة توضيحية لآلية التبليغ عن العنف المنزلي أثناء الحديث مع شخص
طريقة توضيحية لآلية التبليغ عن العنف المنزلي أثناء الحديث مع شخص

جاء على موقع مؤسسة المرأة الكندية (Canadian Women’s Foundation) أن فريقهم هو من أطلق هذه الإشارة “السرية” ردا على تزايد وتيرة العنف المنزلي أثناء وباء كورونا.

وتقول المؤسسة إنها شاركت هذه الإشارة مع عدد من الجمعيات في أنحاء العالم كي تنشر على نطاق واسع. وتنصح المؤسسة بمحاولة سؤال المرأة إن أرادت التواصل مع الشرطة، بطريقة حذرة.

ويذكر أن قضية العنف ضد المرأة في تركيا، وتحديدا قتل النساء، مشكلة كبيرة جدا في البلد؛ ففي عام 2020 وحده قتلت نحو 300 امرأة، وفقا لجمعية معروفة اسمها “منصة سنوقف قتل النساء”.

أوضحت جونان جولو (Canan Gullu)، وهي رئيسة فدرالية جمعيات المرأة في تركيا، إنهم لم يصلوا بعد لمرحلة استخدام مثل هذه الإشارات؛ فالجمعيات في تركيا لا تزال في مرحلة التوعية حول العنف المنزلي عبر اللوحات الطرقية والإعلانات في وسائل النقل، إلى جانب نشر الوعي بخصوص خطوط التبليغ التابعة لجمعية (MorCati in Turkish).

كما أن الجمعيات بصدد تطوير شفرة تمكن المرأة من أن تعلم الصيدلاني في حال تعرضها للعنف في المنزل ليبلّغ هو بدوره السلطات المعنية – على نحو شبيه بالطريقة الأوروبية.

وأثناء وباء كورونا، فُتح خط ساخن لأول مرة للجيران، كي يتمكنوا من التبليغ عن حالات عنف يسمعونها.

وعموما تعتبر جونان جولو أن المشكلة الأكبر سببها عدم معرفة المرأة في تركيا بحقوقها القانونية التي تضمن لها الحماية.

وبخصوص تعرض اللاجئات للعنف، قالت إن عددا من اللاجئات يتعرض بالفعل للعنف، وتعمل الجمعيات على نشر التوعية حول طرق الإبلاغ عن العنف من خلال اللافتات، مضيفة أن “التجمعات المتباعدة، وعدم معرفة الأماكن التي تقدم المساعدة من بين الأسباب التي تدفع للصمت بخصوص العنف، إلى حانب الخوف من احتمال الترحيل خارج البلد”.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو 3.6 ملايين شخصا.

bbc العربية

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *