أما زرعـتَ حـقـلك زرعاً جـيـداً ؟ في ( ألقـوش عَـبر التأريخ ـ 1979 ) متى 13: 27


فـمن أين جاءه الـزؤان ؟ ؟ في ( ألقـوش عَـبر التأريخ ـ 2012  )

( الحـلقة الخامسة )

بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني

أكـرر طلبي الأخـير برجاء إلى الأخ الأسـتاذ القـديـر عـمانوئيل شـكـوانا لـنـفـتح حـواراً بـيني وبـينه أمام القـرّاء بعـنـوان (( لا وجـود للـكـلـدان أو الكـلـدان وُجـودنا )) آملاً أن يلـبّي النـداء مشـكـوراً .

إشارة : أنا الآن أنـشر في صحـيفـتـنا المحـلية ومن بعـدها في المواقع الإلكـتـرونية وبشكـل حـلقات تـقـريـراً عـنـوانه (( ذكـريات من أبرشـية عـقـرة الكـلـدانية عام 1918 )) كـتبها المرحـوم المطران أسـطـيفان كـﭽـّـو ( الأول ) في عام 1953 وحـقـقـها المرحـوم الأب ﭙـطـرس حـدّاد في زمن المرحـوم الـﭙاطـريـرك مار روفائيل بـيداويـد ، يـذكـر فـيه حـسب قـناعـته أخـطاءاً في أسماء الـقـرى وردتْ في الكـتاب التأريخي ــ الرؤساء ــ لـتـوما المرجي ، ولكـنه لم يـمـْـحـُها بل أشار إليها وأبقاها كـما هي ، ثم أعـطى رأيه فـيها وهـكـذا تـكـون الأمانة التأريخـية .

اليوم فـتحـتُ باب كـتاب ألقـوش عَـبر التأريخ – 1979 ورفـعـتُ السـتائـر والحـجاب عـن القـباب لأرى ما هـو مخفيّ تحـت الجـلباب وإبتـدأتُ بالمقـدّمة الأصلية التي كـتبها المرحـوم المطران بابانا ، ولاحـظـتُ في ص 9 عـنـد السطر 13 حُـذفـتْ منه العـبارة المتلألئة ( ومثالاً صالحاً في إتجاهاته ) ! وعـوّضوها بـكـلمة قـدوة !! وسؤالنا : ألم يكـن عـمكم مثالاً صالحاً في إتجاهاته !! يـقـتـدي به أبناء ألقـوش والكـنيسة عامة ؟ وإذا قـلتم ليس هـنالك فـرق بـين الإتجاهات ــ والقـدوة فـلماذا غـيَّـرتـموها ؟ ثم أين حُـب عـمكـم لمسقـط رأسه ألقـوش ؟ لـقـد حـذفـوها من السطر 18 ! عـجـيب أمركم ، هـل تـنـكـرون حـب وإعـتـزاز عـمكم بمسقط رأسه ألقـوش ؟ أهـكـذا تـفـهـمون الأمانة ؟ وأنا لا أزال في الصفحة الأولى من المقـدمة لفـت نـظري إلى كـلمة الحـبـيب في السطر 19 قـد رُفِـعـتْ من العـراق ، نعـم إن العـراق ليس حـبـيب الغـرباء عـنه !! ولـكـنه حـبـيـبنا نحـن الكـلـدان بـدليل لم نـثــُر عـليه يوماً ولم نـرفع السلاح ضد حـكـومتـنا الوطـنية عـلى الإطلاق بل نحـن نبنيه ونـرفعه ونعـزّه لأنه وطـنـنا التأريخي وهـذا هـو الفـرق بـين الوريث إبن البـيت …. وغـيره . أخاف واحـد يـﮔـول لـعـد ليش طـلـَعِـتْ من العـراق ؟ وجـوابي : هـذا موضوع ثاني .

إنـتـقـلتُ إلى الصفحة التالية رقم 10 الأصلية السطر السادس ، فـقـد طارتْ ( الكـلـدانية ) !! وهـذا رمز الأمانة ، هـل أن إسم قـوميتـنا مخـجـل أم أنكم تـناقـضون رأي عـمكـم الوقـور ؟ قـد تـدّعـون اليوم إسماً جـديـداً لقـوميتـكـم فأنتم أحـرار ولا إعـتراض عـليكم لا بل كـونـوا واثـقـين نحـن نحـتـرم إخـتـياركم ، ولكـنكم لستم مخـولين لـتـغـيِّـروا رأيَ قائـد و مـرشـد روحي وعـمود من أعـمـدة كـنيستـنا الكاثـوليكـية لشـعـبنا الكـلـداني ، فـماذا تـقـولون الآن ، أليست أيادي خـفـيّة إمـتـدّتْ إلى الكـتاب ( هـذا عـلى إفـتراض أنـكـم لستـم عـلى عِـلم بـذلك ولكـنكـم أنـتم المراجـعـون والمحـقـقـون للطبعة الجـديـدة ــ هاي شـلون تـفـسروها ) ؟ والآن تعالوا إلى السطر 10 في الصفحة 10 نـفـسها أين إخـتـفى إسم ﭙاطريركـيتـنا الكـلـدانية ــ البابلية المشرقـية ؟ إنه سـؤال لأصحاب الأمانة والمحـقـقـون للطبعة الجـديـدة ، فـهـل تـضعـون هـذه في حـقـل مستـجـدّات العـصـر ؟

في صفحة 11 السطر 12 حـذفـتم أسماء الغـزاة التأريخـيّـين المغـول والفـرس والعـدوانيّـين الكـرد أيام زمان ( وليس اليوم ) فـهل نـفـسّـره بأنه مغازلة إيران وتـملق أمام الغـير ؟ اليوم تعامُلـنا جـيـدٌ مع الجـيل الثاني وعلاقـتـنا طيـبة مع جـيل الأحـفاد ، فـما عـلاقـتهم بأجـدادهم القـدامى كي تـتجـنـبوها ؟ تـذكــَّـروا أنّ الـﭙاﭙا في عـقـد الستينات من القـرن الماضي قال أن يهـود اليوم ليسوا مـذنبـين بشأن صلب المسيح ( رغـم قـول الأسلاف : دمه عـلينا وعـلى …… ) ، وأخـيراً ومن هـذه الصفحة 11 رفـعـتم عـبارة – الأسف الشديـد – من السطر 20 …… إنها الأمانة بعـينها !! .

أما صفحة 12 وما أدراكَ ما صفحة 12 فـمن السطر 5 حـذفـتْ الكـنيسة المشرقـية النـسـطـورية الكـلـدانية ، ومن السطر 11 حـفـت الـ ( و ) من مصطلح هـو عـنـوان الكـتاب ( كـلـدو  و آثـور ) في وقـت يـوجـد صراع حـول هـذا الحـرف بل وحـتى حـول الفـوارز ، إنها نيات مبـيَّـتة من قِـبَـل ماكـنة الطابعة التي فـيها خـلل يا لعـينة . أما السطر 12 فإن الكـنيسة الكـلـدانية تلاشـت منه ولا نـدري إنْ كان تلاشـيها بسبب الحـَر ! وإستـعـيضـت بكـلمة كـنيستـنا فـقـط ـ أما الكـلمة المحـذوفة ربما كانت بقايا البراغي بعـد تجـفـيت المـكـينة وزائـدة عـن اللزوم مثـل الحـروف ــ ك ل د ا ن ي ة ــ وليست نافعة فألقـيتْ في سلة الأنـقاض ، وفي الحـقـيقة إن ذلك لا يقـدّم أو يـؤخـر إذا كانت النيات سـليمة ، ولكـن إسمحـوا لـنا بسـؤال مدبَّـب لا إنـتـقاصاً منـكـم : من أنـتم الذين قـلتم ( كـنيستـنا ….لمن يعـود الضمير ــ نا ــ  ؟؟ ) . وهـناك الفـقـرة التالية : (( فأصبحـت ألقـوش ……….  لماذا ؟ )) ألغـيَـتْ من هـذه الصفـحة كاملة والسبب واضح لأن كـلمة الكـلـدان في السطر 16 وردتْ فـيها ، هاذي هـم نـﮔـول هـفـوة ﭽـروخ المطبعة .

لنأتي إلى الفـصل الأول : حُـذف منه هـذه الفـقـرات كاملة ( موقع ألقـوش ـ وهـل حـدث تـطـوّر فـيه فأصبح بحاجة إلى تحـديث أم أنه لا يناسب ذكـره في هـذه الـظروف ، فألغيَ ؟ حـدودها ـ مساحـتها ـ نـفـوسها ـ وحـملات سبي اليـهـود ) .

وفي صفحة 19 سطر 15 حـذفـتْ عـبارة ( القـساة الأفـضاض ) المنـسوبة إلى الآشوريـّـين ، وسؤالنا : أليس التأريخ يشهـد بهـذا فـلماذا نـكـذب التأريخ ونعـيد كـتابته ؟ ألم نـكـن نـنـتـقـد صدام حـسين حـين أمـر بإعادة كـتابة التأريخ حـسب ما كان يحـلو له ؟ لا أريـد أن أطيل عـليكم ونـكـتـفي بهـذا وإلى اللقاء في الحـلقة القادمة .

You may also like...