( ألقـوش عَـبر التأريخ ـ 2012 المـزوَّر ) ( الحـلقة العاشـرة )

ملاحـظة : لـقـد جـرى تـقـديم وتأخـير كـثيـر من فـقـرات الكـتاب الأصلي في الطبعة المزوّرة كي يتيه القارىء ولا يـدري ما الذي يحـدث إلاّ لمن يتـفـحّـص بـدقة ويتابع بحـرص . والـتـزويـر مستـمر ……………………..
(1)- إن موضوع ( موقع ألقـوش ، ص 13 ) نـقـل إلى الفـصل الثاني في الطبعة المزوّرة وقـد حـذفـتْ منها عـبارة سكانها من ( النصارى الكـلـدان ) ، ومن الصفحة التالية مباشرة وعـن اللغة المستـعـملة ( الكـلـدانية الآشورية ) إستـبدلتْ في الطبعة المزوّرة فـصارت سريانية ، عـلماً أن السريانية أطـلقـها اليونانيّـون المبشـرون عـلى مسيحـيّـي سـوريا والمناطق المجاورة وصارتْ مرادفة للمسيحـيّـين .
(2)- إنّ كـل عـبارة تـزعج المزوّرين في فـقـرة ( نـفـوس القـوش ) ص 15 قـد تمّ حـذفـها ، ولم يـرُق لهـم أن يكـون سكان ألقـوش يتألـفـون من سكانها الأصلـيّـين وغـيرهم من اليهـود المتـنـصرين والذين كانوا مسبـيّـين ضمن سبع حـملات سبي ( حـذفـتْ ثلاث منها الأخـيرة ) مذكـورة بإسماء قادتها الآشوريّـين وتـواريخـها ، وجـعـلهم في الطبعة المزوّرة ذوي أصول من الأرومة الآشـورية القـديمة . فإن لم يكـن هـذا تـزويراً ماذا يكـون لون التـزوير ! ليموني أم ﮔـلـﮔـليّ ؟
(3)- في صفحة 25 سـطر 2 حُـذفـتْ كـلمة كـلـدان من الجـملة ( كانـوا سابقاً كـلـدان نساطـرة ) وأبقـيتْ كـلمة نساطرة ، وإذا إدّعى المزوّر أن كـلمة كـلـداناً موجـودة في العـبارة ( وحـسب التـقـليـد العام الحـقـيقي ـ كـلـداناً ـ ) التي وردَتْ وراءها مباشـرة ولم تـحـذف ! ، نـقـول له : هاذي ما تـعـبـر عـلينا ……… والعاقـل يفـهم .
(4)- صفحة 40 الفـقـرة الثانية سطر 14 حـذفـتْ الفـقـرة التي تشير إلى القـومية الكـلـدانية واللغة الكـلـدانية لأهالي ألقـوش وتـلكـيف تبعاً لِما قـبلها وهي : ( فالنسبة إذن ليست لبـلـدة دون الأخـرى ، بل يجـب أن تكـون للقـومية التي تـنـتـمي إليها القـرية أو نسبة إلى مسقـط رأس كـل شخـص ) .
(5)- ص41 السطر قـبل الأخـير حـذفتْ ( دخـول الديانة المسيحـية ما بـين الكـلـدان الأوثان ) وحـلتْ محـلها ( دخـول الديانة المسيحـية إلى تـلك الديار ) ! وبعـد أن حـذف المزوّر فـقـرات كاملة من صفحة 42 ، إنـتـقل إلى ص 43 حـيث قال القـديس متى الإنجـيلي وحـكى أهـل فـلسطـين والنسخة المفـقـودة …. لماذا ؟ لأن كـلمة الكـلـدان مـذكـورة عـشر مرات فـيها من حـيث القـومية والهـوية وحـتى مـذكـور فـيها مطران الكـلـدان ، والسريان التابعـين للشعـب الكـلـداني واللغة الكـلـدانية …………. ومع ذلك ولخاطـرهم نـقـول لا يـوجـد تـزوير .
(6)- أدخِـلتْ فـقـرة جـديـدة تحـت عـنـوان ( القـومية ) في النسخة المزوّرة ص 66 وحـتى ص 67 حـيث يقـول المزوّر فـي سطر 10 : نرى مطران قـبرص المدعـو طيماثيوس …… وعـرف إسمه في روما ( مطران الكـلـدان ـ دون أن يـذكـر لنا السنة … ويضيف : من هـنا نـرى إسم الكـلـدان يـدخـل ثانية في حـياتـنا وتـسَـمَّـينا به …. 1553 ـ 1555 ) !!! . لاحـظـوا التـزوير المـتـقن ، إنه لم يـذكـر سنة المطران طيماثـيوس 1445 ولم يتـطرق إلى تـفاصيل كـتابة قانـون إيمانه بلغـته القـومية الكـلـدانية ! ثم عـن التسمية بالكـلـدان مجـدّداً 1553 فإن المزوِّر أغـمض عـينيه عـن ذكـر الكـلـدان الوارد في كـتاب الصلوات النـظامية ـ حُـذرا ـ والذي يـذكـر فـيه الكـلـدان في صلوات وُضعـتْ في القـرن الرابع قـبل 1553 بـ 1200 سنة !!! والتي أشرنا إليها في مقالات سابقة يمكـن الرجـوع إليها ، ونـقـول لا يـوجـد تـزويـر .
(7)- لقـد أكـد المرحـوم بابانا في ص 46 وعـنـد فـقـرة محلات ألقـوش عـن مقابلته شـخـصياً وسماعه بأذنه قـول المدعـو عـبو متى حـنا القـس يونان نقلاً عـن جـدّه بأنه رأى بـيوتاً تـتـعاطى مهـنة صياغة الفـضة وتسمى محـلياً ( بيوت بي سـيما ) والتي سـمّـيت المحـلة بإسمهـم وهي تـطـل عـلى جانبَي الوادي المنـحـدر من ﮔــُـﭙـّا د مايا ……. ومما يـؤكـد الرأيَ هـذا وجـود وادي يُـعـرف محـلياً بـ رأولا د سـيما = وادي الفـضة الواقع خـلف جـبل ألقـوش ، وسميتْ المحـلة بإسم مهـنة أهلها ، مثـلما نسمي محـلة قاشا نسبة إلى قـس كان يسكـنها وهـكـذا ، أما كـيف أنّ سـيما تـحـوّرت ْ إلى سـينا فـقـد فـسرناه في الحـلقة الماضية ، وليس كـما شاء المزوّر والذي نسبه إلى الإله سـين ! عـلماً أن هـذا الإله إنْ كان موجـوداً فإنه ليس إله محـلة معـينة وإنما يُـفـتـرض أن يكـون إله جـميع أهـل القـرية ( فـهـل نسمي محـلة الكـنيسة في ألقـوش اليوم بمحـلة ﮔـورﮔـيس وخاص بهـم فـقـط ) ؟.
وهـنا عـنـدي مداخـلة طارئة بشأن اللغة السريانية شاءت الصدفة أن أسمعـها عـلى لسان أسـتاذ الدراسات الشرقـية واللغات السامية في الولايات المتحـدة الأميركـية الـﭙـروفـيسـور ﮔابـريـيل صوما وهـو سـرياني لبنانيّ الأصل وشـماس في الكـنيسة ، ويمكـنكـم أن تسمعـوها معي عـلى الرابـط عـنـد الدقـيقة 24:50 من الـﭬـيـديو حـيث يقـول فـيها :
http://islamexplained.com/UVG/UVG_video_player/TabId/89/VideoId/896/272——.aspx
أن الشـعـوب الساكـنة في منـطـقة سـوريا والمناطق المجاورة لها قـبل أكـثر من 1300 سنة قـبل الميلاد كانت لهـم لغـتهم مكـتوبة بحـروف آرامية ، ولما جاء اليونانيّـون والرومانيّـون أطـلـقـوا عـلى لغـة هـذه الشـعـوب نسبة إلى المنـطقة فـقالـوا سـوريايا وبالعـربي سريانية نسبة إلى سـوريا ( بالمناسبة حـين إعـتـنـقـوا المسيحـية صار إسمهـم سـورايي المرادفة للمسيحـيّـين ، وهـذه لا ينـكـرها أحـد ، إذن إطلاق تسمية السريانية عـلى لغـتـنا ليست أصيلة !! ) .
وهـكـذا عـن الإله سـين يمكـن الرجـوع إلى الأستـاذ ﮔـورﮔـيس والمعـتـمد عـلى المصادر في مقاله المنشور في ….
http://www.chaldeanparty.com/forum/showthread.php?t=6253 فـيقـول :
كانت مدينة “اور” مِن أهمِّ مدن الكلدان وتُسَمَّى اليوم بـ ــ المُقـيَّر أو المُـﮔــَـيَّر ــ مِنها خرج أبو المؤمنين إبراهيم بدعـوةٍ مِن الرب الإله ( سفر التكوين 12 / 1 ) وقد ذكرها الكتاب المقدَّس باسم اور الكلدانيين ، تَمَيَّزَت بكونِها مَركزاً تجارياً ومَرفأً بحرياً تَمخـرُ سُفـنُها التجارية في الخليج الكلدي ــ العـربي اليوم ــ وفي البحر الهندي، وكانت مَقرّاً مركزياً للإله سين إله القمر يتوَسَّطها مَعـبد عـظيم يُناطِحُ السحاب مُكَوَّنٌ مِن ثلاثة طوابق .
وعـليه لا مانع أن يكـون هـناك تـَـيَـمُّـنٌ بالإله سين في ألقـوش وأماكـن كـثيرة مثـلما نرى اليوم القـديسة مارت شـموني في ألقـوش أيضاً وبرطـلة ووبخـديـدا وأماكـن أخـرى . وإلى اللقاء في الفـصل الثالث من كـتاب ألقـوش عَـبر التأريخ ـ 1979 .

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني


You may also like...