أخلاقكم في تفجير كنائس كركوك وأخلاقنا في رمضان

هكذا كان الواقع المؤلم لمسيحيي العراق منذ السقوط 2003 ولحد يومنا

هذا، انه فصل منظم من فصول مختبرات السياسة العالمية المرتبطة مع

مصالح الدول الاقليمية وموادها الخام المنقحة هي الادوات الداخلية

المنغمسة الى قمة رأسها بالفساد باشكاله وانواعه التي جيفتها وصلت

الى ابعد قرية في العالم، ولا نبرأ – نبرئ – جماعتنا الذين فازوا

بالانتخابات الاخيرة واصبحوا شرعياً وحقوقياً الممثلين الرسميين

والناطقين بأسم شعبنا الاصيل (الكلدان والاشوريين والسريان والصابئة

المندائيين واليزيديين والشبك والعرب الاصلاء! التي تعني هذه الكلمة كل

عراقي يؤمن بان سقف العراق وحقوق شعبه هي اعلى من مصلحته

الشخصية وحزبه وقوميته) والا ليذهب ويتوضى في مياه دجلة والفرات

والزاب وشط العرب عسى ان يتطهر، ولكن الزمن يقطعهم من الوريد الى

الوريد

انه صراخ أَلم وغضب بوجه أخلاقكم التي وصلت دنائتها الى حد الخسة

والنذالة على ان يكون فطوركم في رمضان دم طفل لم يتجاوز عمره 20

يوماً فقط! مع زلاطة مضاف اليها قطرات من دم كاهن يخدم كنيسته بامان

وحب! انها تفجيرات كركوك الاخيرة (كنيسة العائلة المقدسة – الكنيسة

المشيخية الانجيلية/ كركوك – 29 جريح) طبعاً تتلذذون بعصير من دماء

الابرياء في السحور وخاصة (دم الاطفال والشباب والشابات اللاتي

يرتلون وينشدون لله : المجد لله في العلا وعلى الارض السلام وفي الناس

المسرة) هذا يغيضكم لان الدعوات الى المحبة والفرح والعيش المشترك

ومباركة المشتركات بين المسلمين والمسيحيين وباق الاديان الاخرى

اضافة الى تقديم الادوية والمعونات الى اطفال ومرضى المسلمين في شهر

رمضان المبارك من قبل اصحاب النخوة والشهامة هم دعاة السلام من

المسيحيين، وهذا يفشل خططكم الجهنمية التي بدأتم بتنفيذها منذ سنة

2004 ولا زالت مستمرة لحد يومنا هذا، نعم انه مخطط رهيب بافراغ

الشرق الاوسط من ساكنيه الاصليين والاصلاء، احقاً تغيضكم محبتنا

وقيمنا واخلاقنا؟

لننظر الى الصومال ومجاعة القرن الافريقي وكما نوهنا في مقال قبل

الاخير! انكم طردتم عمال الاغاثة الذين كانوا يقدمون المساعدات من

الاغذية والدواء لاطفالكم ونسائكم وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها

ما يسمى – منظمة شباب الصومال – التي تعتبرنا نحن الاصلاء وتلقبنا

(بالكفار) واليوم تطلب المساعدات (من الكفار) لان الموت يحصد منهم

يومياً بالالاف، والمضحك المبكي انه في نفس اليوم التي وصلت اليهم

المساعدات الانسانية قاموا بالهجوم على حكومة الصومال وهم يسيرون

فوق جثث اطفالهم المرمية على الطرقات والازقة! بربكم فهل تريدون

قيادتنا بهذه الافكار والاخلاق والقيم؟

ونأتي الى مصر واضطهاد اخوتنا الاقباط المنظم ايضا! بدأ في عهد مبارك

واستمر لحد يومنا هذا، انه نفس اسلوب الصومال وافغانستان والعراق!

بدأوا بتفجيرات الكنائس مرورا بقطع الاذان الى اختطاف البنات واجبارهن

على اعتناق الاسلام وصولا الى تطبيق الحد على الاقباط المسالمين!

والحجج والتهم جاهزة كالفتاوى المضحكة المبكية، هناك قسم خاص

بالمضطهدين على موقع الهيئة العالمية يمكن الرجوع اليه

والعراق كان مختبراً مفتوحاً ولا زال لمصاصي دماءالقرنالـ21،

والاحصائيات بالارقام والتواريخ موثقة (زوروا موقع الهيئة العالمية

للمزيد من التفاصيل على

<http://www.icrim1.com/> www.icrim1.com)

انها كارثة انسانية حَلّت بالشعب الاصيل في العراق، ومشكلتنا ليست في

واجبات الدولة والنظام فقط، بل بمعظم قيادتنا الدينية والمدنية، من ناحية

دور الدولة كلنا نعرف ان هناك نخر في العظام، بدءاً بالسرقات والعمولات

– الكومشن – مروراً بالطائفيات والمذهبيات – وصولاً

الىتعدد الدكتاتوريات التي ختمت اعمالها باغتيال التوجه الديمقراطي

ومحاولة اعلان نعي الديمقراطية كفكر ومنهج، ولكن هناك أمل بالشرفاء

واصحاب الايادي النظيفة وخاصة اولئك الذين يضعون الوطن

والمواطن في بؤبؤ اعينهم بعيدين عن امراض القوميات والتحزبات

واصحاب الواحد، انه املنا الوحيد الباقي

سمير اسطيفو شبلا

You may also like...