أخـونا في المسيح لـويس بـطـركـنا العـزيز بـدأ متـمـرّداً وينـتهي مـتخـبّـطاً / الحـلـقة الثانية

 

في سنهادس إنـتخاب البطرك لم تـثمِر جـلسة واحـدة ولا إثـنـتان ولا دخان أبـيض ولا ﮔـلـﮔـلي ، لكـن في إحـدى الأمسيات بعـد أن لم يحـصل إتـفاق ووفاق ، خـلـَـدوا إلى الـنـوم مؤجـلـين العـمل إلى اليوم التالي لمواصلة الحـوار ، فـلما نهـضوا صباحاً ! وإذا بإتـفاقـية محـبـوكة بقـدرة قادر قـد صارت جاهـزة للعـرض ــ شـنـو ! تـلعـبـون عـلى الـبعـض ــ ؟ .

أما الروح الـقـدس وأقاربه فلا يـدرون ما الـذي حـصل ! … كل ما هـنالك أن صاحـب العـظمة صرّح لاحـقاً بأنه لا ينسى فـضل المطران إبراهـيم إبراهـيم ….. ( شـلـون ينـساه وهـوّ للـﮔـلـب سـلـوى )  .

أما : ماذا ، كـيف ، لماذا ، كـم ، متى ، أين ، ( فلا أحـد يـدري ) ومع ذلك والحـﭼـي بـيناتـنا إحـنانعـرف شـنـو إللي صار ، لكـن مادام الله لا يغـيّـر ما بـقـومٍ ، فـنـﮔـول ياهـو مالـتـنا بالإنـﮔـلـيـز ! … إلاّ أنه أخـيراً تـشجّع أحـد الكـتاب فـوصف هـذه الـلعـبة بـ ضربة حـظ !!! … فـزعـل البطرك عـليه زمناً ثم تـصالحـوا ، والله يحـب المتـصالحـين ويثخّـن لـبنهم .

وصاحـبنا يقـول إنها أول مرة في التأريخ يتم إنـتخاب البطرك بهـكـذا سـرعة وعـدد أصوات ! …. عـلـينا يا بطـركـنا العـزيز ! لـو تـقـول أنهم متأثـرون ومعـجـبـون بهـذا الـيوتـيوب ، ربما نـصدقـك فـتـفـضل إسمعه :      https://www.youtube.com/watch?v=SGsoMxH0VR8

لـقـد خُـدِع المساومون ، والـثعـلـب الشاطر لعـبَ بضربة كـعـب قـدمٍ خـلـفـية مع ــ ﭼُـقـلـُـمْبة ــ عـلى أصحاب الخـبـرة النـوعـية فأصاب الهـدف بحـنـكة ، ومن قـوة الضربة تمزّقـت الشبكة ، أما المساوم المخـدوع فإنه مـشغـول بمشاهـدة فـلم ( خـرج ولم يَعـد ) المفـجـوع ! وحاشيته المتـفـرجة تـلـزم الصمت بعـد خـيـبة متـبـرّجة ، فـبأي آلاء ربهم يستـنجـدون ؟ لـقـد إستـبقـنا وتـنبّأنا وكـتـبنا عـن كـل هـذه الأمور ، ولم يصدقـونا بل إتهـمونا !!!! فـلـيـتـذكـروا الآن ما قاله السيـد القائـد المعـتـصم بالله : ( إن الجـماعة لـن يـجـلسـوا عـلى كـرسي عـرش النعـمة إلى المنـتهى ) ! … إنّ نـظرة بسيطة عـن بُـعـد وبـدون ناظـور ، إلى المَشاهـد الجارية ، كـفـيلة بكـشف ذلك المونـتاج بسهـولة …

البطرك ساكـو يحاول دخـول التأريخ لـيس من بابه الـواسع وإنما قـفـزاً فـوق السياج !

أولاً :

منـذ أيامه الأولى أوصى غـبطة ساكـو البطرك بـرفع كـلمة ــ الأول X ــ المرافـقة لإسمه … يا عـيني ، إنه يتخـيـل يوماً بطركاً ثانٍ قـد يأتي بـذات الإسم لـويس روفائيل ( الثاني ) ساكـو ويسلب منه شـرفه التأريخي … عـزيزي ليش شايل هـم ؟ أنا أوعـدك بأن لا أحـد يأتي بنـفـس الإسم تجـنباً لخـلط الأخـضر باليابس .

ثانياً :

في مطلع الثمانينات ، كان بعـض هـزازي الـذيول يقـدّمون برنامجاً تلفـزيونياً بعـنـوان ــ دراسة فـكـر صدام ــ وكأن فـكـرَه فـلـتة سحـرية موحاة من قـداسة سماوية …. وهـكـذا البطرك ساكـو ومنـذ أيامه الأولى أراد أن يمشي عـلى ذات الخـطى فـنادى بإخـتـراعه ثلاث كـلمات سمّاها شعارات وعـيّـن ((( لجـنة لـدراستها ))) !! دون أن يـدري ــ وأنا أدري ــ بأنها من إجـتـهاد آية الله في بـلـده !! وهـذه الشعارات هي : الـوحـدة المشـوّبة ، الأصالة المشـوّهة ، التجـديـد بالأسمال…. ولمّا كـتـبتُ عـنها وفـضحـتها بالـتـوثـيق في حـينها ، تلاشـت تلك اللجـنة وإنـدثـرت أوراقها ونـشف حـبر أقلامها قـبل أن تـبـدأ العـمل ولم نعـد نسمع عـنها ، ولا حـتى في جـزيرة واق واق ……… والسـذج الفـطراء العاجـزون يقـولـون عـني أنا حاقـد عـلى فلان وعلاّن ولا يتابعـون أحـداث الزمان …. شـتحـطـّـولها حـتى تـطـيـب يا خلاّن ؟ .

ثالثاً 

إخـتـراعه قـداسه الجـديـد وأنا أسـمّيه ــ القـداس الساكـوي ــ ! والـذي به هـدمَ لـيتـورجـيتـنا وتـراث آبائـنا الـذي ضحـوا وسـفـكـوا دماءهم قـرباناً لإيمانهم . إن قـدّاسه لم يعـد فـيه طعـم ولا رائحة ، حـيث خـربطَ تسلسل فـقـراته ، قـدّم وآخـّـر ، حـذف وأضاف ، رفع وكـبس ، وألغى ألحانـنا الـتـراثية التي تـتـطـلـب قابلـية وكـفاءة عـنـد الشماس والكاهـن .. (( وطالما أنّ الـنـساء لسن قادرات عـليها )) إذن نلغـيها لخاطرهِـنّ ! بـدلاً من الإحـتـفاظ بها وتـدريب مجاميع من الشمامسة عـليها ، وكـنـتيجة لـذلك إخـتـصر دور الشمامسة الرجال ، بـبـدائل نـسائية وطبـيعة حـناجـرهـنّ ضعـيفة متراخـية محـدودة المرونة . ومَن يـدري ، ربما سيرسم غـداً كاهـنات عـلى غـرار شماسات الـيـوم سـواءاً يقـبل ﭘاﭘا الـﭬاتـيكان أم لا يقـبل … إحـنا بـكـيـفـنا وهـذولا إحـنا ، وروما ما تـتـدخـل بشغـلـنا ، نعـرف ظروفـنا ونـقـرر إللي يفـيـدنا من أجـل سـد شـواغـرنا وما عـلـينا بغـيـرنا .

رابعاً :

ثم بحـثَ عـن وسيلة لبسط نـفـوذه وإبراز عـضلاته ، فكان موضوع الـرهـبان والكهـنة المسافـرين إلى خارج العـراق منـذ عـشرات السنين صالحاً لإثارته ، دون أن يـدري ( بل وهـو يـدري ! ) إنهم يخـدمون في أبرشيات بموجـب مكاتبات وتـوصيات وموافـقات وأوامر إدارية رسمية موثـقة ــ لا كـيـفـية ــ وجـميعها منـشـورة في موقع (( http://kaldaya.me/ )) بالإضافة إلى نـشرنا بعـض منها في مقالات ، وهـو الـذي كان قـد مدح كـنائسـنا في الخارح حـين كان مطراناً زائـراً عـنـدهم ! … المهم إنه طلب من بعـض أولـئك الرهـبان والكهـنة الرجـوع إلى العـراق ، وغايته تـركـيعهم لـرغـبته ليس إلاّ ، وحجـته كما إدّعاها يوماً وقال : كي يـبـشـروا !!!!!! وهـو نـفـسه لا يجـرأ عـلى التـبشير ! فـكان لي رد عـليه في مقال ….. إلاّ أنّ الغـرابة الملـفـتة للإنـتـباه هي أن جـناب السيد البطرك ــ ولأسباب مجـهـولة ــ لم يجـرأ عـلى أن يمس كهـنة ورهـبان آخـرين في الخارج حالتهم كـحالة أولـئك…. ثم تـوالت نعـوتاته المقـرفة لهم ووصفهم بالخائـفـين تارة وخارجـين عـن القانـون تارة أخـرى ، فـكان لي رد آخـر عـليه بـيّـنـتُ فـيه أنه هـو الخائـف موثـقة في صوَر .

خامساً :

تـدخـله بالشؤون السياسية كـسياسي محـتـرف دون أن يخـصه الأمر من بشار الأسـد وشيل إيـدك ، وفي ذات الـوقـت إعـتـرف بأنْ لا أحـد يسمعه ! ثم تماديه في حـب الظهـور بحجة شعـبنا المسيحي ، فـنـراه يوما يتـكـلم بإسم كـل المسيحـيـيـن ثم بإسم الكـلـدان فـقـط ، ثم بإسم المواطنين كافة ، ولكـنه سياسياً متحالـف مع كـنا وــ الـمـﭼّـﭼـي ــ عـلـناً وسـراً …… يا أخي أﮔـعـد بصومعـتـك وصَلي لله ، وليست لك علاقة بقـيصر ولا بمَـيسـر .

سادساً :

قام بتـركـيـب تـنـظيم كـنسي من قِـطع سياسية مبعـثـرة ، يـوجّهه سياسياً سمّاه ( الرابطة الكـلـدانية) يقـول عـنها أنْ لا وصاية للكـنيسة عـليها ، لكـنه يوصي المطارنة بتـبنيها !!! ويقـول ليست سياسية ولكـن أعـضاء إدارتها يلبسون رداءاً كلـدانياً أما ملابسهم الـداخـلية فـهي من صُنع كـتـل سياسية ذات ستـراتيجـية ضد الكـلـدان !!! أما السـذج من جـماعـتـنا الكـلـدان بأكاديميـيهم الـذين يَـطـفـون فـوق سطح الماء كالفـقاعات وليس عـنـدهم بُـعـد نـظـر ، يصدّقـونه بسهـولة ويهـلهـلـون له دون أن يسـبـروا غـور أهـدافه وأقـواله وتحـركاته … وحالياً البـطرك ــ المـدعي بأنه غـير سياسي ــ يتهـيأ مبكـراً ومُـوجّهاً أعـضاء رابطـته إلى الإنـتخابات المقـبلة لأهـداف ظاهـرها لمصلحة شعـبنا ، أما بُـعـدُها الستراتيجي فإن مرزيب البطرك يـصب خارج الـدار …… وإلى الحـلـقة المقـبلة .. تخـطيطه بـذكاء لـدخـوله سان ديـيـﮔـو فاتحاً ! وممتـصاً نـقمة الجـمهـور !.

بقلم مايكل سيبي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *