أحداث آب في ذكراها ال 20 في الاتحاد السوفياتي وتداعياتها الداخلية والدولية (2)

الانقلاب الذي وقع في 19/آب اذا كان يهدف الى منع توقيع الاتفاقية الاتحادية الجديدة , لكنه استخدم كذريعة من قبل دعاة الاستقلال واصبح عامل مسرع لتفكك الاتحاد السوفياتي . فقد دار صراع حول شكل الاتفاقية الجديدة قبل الانقلاب , وبعد الانقلاب وضعت بنود لاتفاقية جديدة من قبل غورباتشوف رغم وجود معارضة لها, لكن دعاة الاستقلال التام رفضوا التوقيع عليها , لوجود نصوص فيها تؤكد على وجود الاتحاد أي الاتحاد السوفياتي ,كان الرجل المعرقل والممانع على بقاء الاتحاد السوفياتي هو رئيس جمهورية روسيا الاتحادية يلتسن . حيث لديه فكرة او خطة لاتفاقية ثانية يدعوا فيها الى الاستقلال التام عن الاتحاد السوفياتي يشاطره في الراي رئيس جمهوربة اوكرانيا , رغم ان الفكرة لم تكن واضحة وغير ناضجة قانونياَ وغير مقبولة لكنها مدعومة خارجياَ من الولايات المتحدة الامريكية , وقد أثارت المشاعر القومية وانتصرت في النهاية في ظروف غامضة وتفكك الاتحاد السوفياتي .

الخطوات العملية لتفكك الاتحاد السوفياتي :

في 2/ ايلول/1991افتتح مجلس السوفيات الاعلى للجمهوريات السوفياتتية جلسة طارئة , ما حصل في هذه الجلسة اجتمع ميخائبل غوراتشوف ورؤساء عشرة جمهوريات سوفياتية واقترحوا الخطوات التالية :

– يشكل مجلس الجمهوريات يكون بديل عن مؤسسات السلطة السوفياتية الذي يضم القيادات العليا في مؤسسات الجمهوريات , ويكون هذا المجلس الاطار القيادي الاعلى لاتحاد الجمهوريات التي ستوقع الاتفاقية الاتحادية الجديدة .

– واقترحوا تشكيل لجنة تعاون اقتصادي بين الجمهوريات , كبديل عن الحكومة السوفياتية . كما اقترحوا ابرام اتفاقية عسكرية للدفاع المشترك بهذا يعتقدون الحفاظ على المؤسسة العسكرية السوفياتية والتي تشكل الجيش الموحد للجمهوريات .

غالبية اعضاء مجلس السوفيات الاعلى للجمهوريات الذين كانوا حاضرين في هذا الاجتماع , لم بستوعبوا هذا الطرح المفاجئ بالنسبه لهم ( الذي قدمه نور سلطان نزربايف الرئيس الكازاخي) واشار بناء على اتفاق مسبق مع غورباتشوف الذي كان يتراس الاجتماع . ودار جدل وصراع حاد في الجلسة على أثر ذلك اعلن غورباتشوف عن استراحة لعدة ساعات وبعد الاستراحة عاد الجميع الى الاجتماع , ووجه البعض من اعضاء المجلس الاتهامات المباشرة لغورباتشوف ومن معه من مؤيدي الاتفاقية بالخيانة , الامر الذي أغضب غورباتشوف ومن معه من مؤيدي الاتفاقية وهدد اعضاء مجلس السوفيات بطردهم اذا لم يحافظوا على الهدوء وينهوا عملهم بالحسنى ودون اية اشكالات.

– في الخامس من ايلول/1991 انهى المجلس اعمال جلساته الطارئة بموافقته على كل الوثائق التي قدمها الرئيس غورباتشوف والتي تتضمن تفاصيل الاتفاقية الاتحادية الجديدة ونصها الذي يجب توقيعه , والتوقيع النهائي للاتفاقية يتم بعد عرضها على البرلمانات المحلية للجمهوريات لتوافق عليها او تجري تعديلات على نصوصها وبعد موافقة البرلمانات يضع الرؤساء توقيعهم عليها لتصبح مرجعاَ دستورياَ اعلى لتنظيم علاقاتهم  ([1])

هذه الاتفاقية يبدوا كانت احد الخطوات العملية الاولى والقانونية التي شكلت اللبنة الاساسية لانهيار الاتحاد السوفياتي الدولة العظمى , حيث كان مضمون هذه الاتفاقية يتضمن الاقرارباستقلال الجمهوريات السوفياتية من جانب , والغاء مجلس السوفييت الاعلى من جانب آخر , رغم وجود نصوص فيها على بقاء الاتحاد بين الجمهوريات .

– قرارغوراتشوف باستقلال جمهوريات البلطيق يعد الخطوة الثانية لتفكك الاتحاد السوفياتي :

ان اول قرار اتخذه مجلس السوفيات الاعلى بعد هذا الاجتماع مباشرة هو الاعتراف بجمهوريات البلطيق.

فماهي حقيقة هذا القرار الذي جاء بتدخل وضغط امريكي:

عقب فشل محاولة الانقلاب أعلنت واشنطن لأول مرة بأكبر قدر من الصراحة تأييدها لانفصال جمهوريات البلطيق تمهيداَ لاعلان تأييدها لانفصال بقية الجمهوريات السوفياتية. جاء الاعلان على لسان الرئيس بوش يوم  22 / آب 1991  ولم تمضٍ عدة ايام حتى أعلن غورباتشوف لأول مره موافقته على انفصال جمهوريات البلطيق , ولم يكن من المصادفة عقب فشل محاولة الانقلاب أن يربط وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بين إستقلال دول البلطيق وبين تقديم مزيد من المساعدات للإتحاد السوفياتي))( [2] ) .

الولايات المتحدة الاميركية بعد انتصارارادتها في حرب الخليج الثانية , أخذت بممارسة سياسة الضغوطات على دول العالم وبالذات الاتحاد السوفياتي , بما فيها الضغوطات الاقتصادية , واستخدامها كسلاح في التدخل في شؤون الدول لتنفيذ سياستها النيوليبرالية الجديدة على دول العالم وعلى سبيل المثال ماحصل في روسيا .فبعد أن مكنت يلتسن باعتباره رئيس اكبر جمهورية سوفياتية من تمرير إنقلابه فقد دعمته وشجعته ليس فقط على المضي في مشروع تفكك الاتحاد السوفياتي , وانما دعمته في إتخاذ قرارات تخدم سياستها  في مجالات الخصخصة الاقتصادية  .

– مع وجود غورباتشوف كرئيس للاتحاد السوفياتي , لكن الولايات المتحدة الامريكية كانت تجري اتصالات مباشرة مع يلتسن حول بعض امور السياسة والاحداث الدولية  وتتجاهل وجود غورباتشوف كرئيس لدولة للاتحاد السوفياتي العضو في مجلس الامن , وتشجع بقية رؤساء الدول الغربية على ذلك فقد كتب جورج بوش رسالة الى غورباتشوف جاء فيها (عزيزي ميخائيل أريدك ان تعلم انني اتصلت هاتفياَ بيلتسن يوم 25/ سبتمبر لأطمئن عنه واسأل عن صحته … وفي سياق الحديث أشار يلتسن الى علاقته الجيدة معكم )([3]) .

– توجه يلتسن الى البرلمان الروسي وبموافقة الحكومة الروسية التي ترأسها في تلك الفترة في الحصول على صلاحيات واسعة تسمح له بأيقاف وإلغاء اي قرار صادر عن القيادة الاتحادية التي كان يترأسها غورباتشوف في حال تعارض هذا القرار مع الدستور والقانون الروسيين ’ وهذا ما اعطى ليلتسن صلاحيات قانونية واسعة تسمح له بالمضي في مشروعة باستقلال روسيا , ومع مرور الوقت اصبحت القيادة الاتحادية مجرد شكل , في حين كان الرئيس الروسي يلتسن يتصرف ما يراه مناسب لتنفيذ مشروعه في تفكك الاتحاد السوفياتي واستقلال روسيا .

– في 25/ نوفمبر / 1991 دعا غورباتشوف لاجتماع لمجلس الجمهوريات , أراد غورباتشوف بهذا الاجتماع توقيع الاتفاقية الاتحادية بشكل نهائي لغرض عرضها على برلمان الجمهوريات التي يجب ان تصوت اما بقبولها او اجراء تعديلات عليها . في هذا الاجتماع يلتسن رفض التوقيع على الاتفاقية وقال اذا لم تغيير الصيغه المثبته في الاتفاقية ( جمهورية فيدرالية وتحل محلها كونفدرالية جمهوريات) فان البرلمان الروسي لن يوقع عليها .([4])

– ما اراده يلتسن من تلك الممانعه ليصبح وحده رئيس في موسكو ومقره في الكرملين الذي انتقل الى طابقه ال14 بعد فشل المحاولة الاتقلابية وبقى غورباتشوف في الطابق الاول وان لا ينافسه احد على هذا الموقع وعلى الكرملين فبرأي يلتسن ان الكرملين لم يعد يتسع الا لرئيس واحد , وبدأ يتمرد على قرارات السلطة السوفياتية الاتحادية , وشعر انه حصل على استقلال وهذا الشعور راود عدد من رؤساء الجمهوريات بسبب الموقف المتمرد لرئيس اكبر جمهورية سوفياتية وهي روسيا  .

– (في 1/ ديسمبر / 1991 جرى استفتاء شعبي في اوكرانيا , فأيد 90% من المشاركين في الاستفتاء موافقتهم على اعلان استقلال اوكرانيا , وهذا ما يريده يلتسن فسارع على الفور بالاعتراف باستقلال اوكرانيا بصفته رئيس روسيا , وبقراره المتفرد هذا كأنه يقول لا وجود للاتحاد السوفياتي بعد اليوم ولا توجد ضرورة بعد اليوم لوجود غورباتشوف بالكرملين , واتصل غورباتشوف تلفونياَ بيلتسن ليبحث معه ما استجد في لقاء الا ان يلتسن كان ثملآ ولم يوافق على عقد لقاء) .([5] ) .

من نقاط ضعف غورباتشوف انه كان يبحث عن مكان له في هذا الاتحاد الجديد , ولم يتصرف كونه رئيس للاتحاد السوفياتي ولديه صلاحيات منحها له الدستور للحفاظ على هذا الاتحاد . وقد ظهرت في هذه الفترة النزاعات القومية في ( كارباخ) بين الارمن والاذربيجانيين , وفي ( ابخازيا) بين الجورجيين الابخاز والروس وتدخل روسيا في هذا النزاع , وفي ( ملدافيا)  بين الملدفان والروس في منطقة  (بريدنيستر) , وفي الشيشان بين الشيشانيين والجيش الروسي , اي في هذه الفترة تصاعد المزاج القومي , مع تصاعد التدخل الامريكي للاسراع بتفكك الاتحاد السوفياتي , مع عجز غورباتشوف على ادارة الازمة

-الاتفاقية الجديدة برفض يلتسن التوقيع عليها وبعد استقلال اوكرانيا اصبحت حبر على ورق . اخبريلتسن غورباتشوف بانه سيتوجه الى جمهورية بيلاروسيا للقاء الرئيس البيلا روسي ( شوشكيفيتش) وقد يتحدث مع الرئيس الاوكراني ( كرافتشكوف) ليسمع وجهة نظرهما بمستقبل الاتحاد السوفياتي .

– عقد لقاء في بيلاروسيا  في مساء 7/ ديسمبر / 1991 بين الرؤساء الثلاث البيلا روسي والروسي والاوكراني, اقترح يلتسن في اللقاء ان يكون فريق عمل من المختصين بقوم باعداد ورقة تتضمن مقترحات لتشكيل اتحاد يتناسب مع متطلبات الجمييع , وافق الحضور على المقترح , وتكون فريق العمل الذي ترأسه وزراء الخارجية للدول الثلاث . وفي اجتماع وزراء الخارجية طرح سؤال حرج في الاجتماع , كيف ستوقع ثلاث جمهوريات سوفيتية اتحادية , اتفاقية جديدة بدون مشاركة الجمهوريات الاخرى .

– وزير الخارجية الاوكرانية جاوب على هذا التساؤل فكان جوابه ( الاتحاد السوفياتي قد تأسس في عام 1921 بعد ان وقعت اربعة جمهوريات مستقله ( روسيا, أوكرانيا , بيلاروسيا , وزانفقار ) وبما ان الجمهورية الرابعة التي تضم الاتحاد الفيدرالي ما وراء القفقاز قد ألغيت . والآن لدينا ثلاث فقط من هذه الجمهوريات التي أسست الاتحاد السوفياتي , والتي مازال كل منهما يمتلك الحق في تقرير مصير الاتحاد. المجتمعون أعجبهم الاسلوب والافكار التي  طرحها ( شاخراي) وزير الخارجية الاوكراني .

– وفي صباح يوم 8/ ديسمبر / 1991  حصل الرؤساء الثلاث على نسخ من مشروع الاتفاقية التي اعدها وزراء الخارجية أعجب جميعهم بها , والتي حملت اسم ( صداقة الدول المستقلة) وأكثر ما أعجب الرؤساء هو كلمة ( المستقلة) . وبهذا وقع الرؤساء الثلاث على الاتفاقية , وبتوقيعهم هذا كان توقيع على إنهيار الاتحاد السوفياتي .

– وزير الخارجية الروسي ( كوزبريف ) الذي كان حاضراَ في الاجتماع يقول بعد ان وقعت الاتفاقية فتحت زجاجات الشمبانيا .

دور الولايات المتحدة في توقيع اتفاقية تفكك الاتحاد السوفياتي :

عندما سأل ( كوزبريف) عن اتصالاتهم بالرئيس الامريكي بوش اثناء مفاوضات الرؤساء الثلاث حول اتفاقية تفكك الاتحاد السوفياتي , اجاب في الواقع قمنا بأبلاغ جورج بوش بما توصلنا اليه بعد ان أنهينا عملنا , وأنا الذي قدمت نصيحة بأن نضع بوش في صورة الوضع المستجد , وأكدنا له ان الزر النووي تحت السيطرة , ويشير ( كوزبريف) في حديثة لقد إنزعج غورباتشوف لأننا لم نتصل به أولاَ قبل إتصالنا مع بوش . علماَ ان يلتسن اتصل هاتفياَ مع وزير الدفاع السوفياتي ووزير الداخلية السوفياتي لان هؤلاء يشكلون مركز قوة يهددون كل ما تم الاتفاق علية وأغراهم ومنحهم امتيازات في الاتحاد الجديد قبل الاتصال ايضاَ بغورباتشوف ([6]) .

الواقع يؤكد انهم سواء اتصلوا بغورباتشوف أو لم يتصلوا , فأن الرؤساء الثلاث بتوقيعهم الاتفاقية في يوم 8/ ديسمبر 1991 وبالتنسيق مع جورج بوش الرئيس الامريكي قد اعلنوا عن تفكك الدولة العظمى وجاء هذا التوقيع ليحدد تأريخ انهيار الاتحاد السوفياتي .

هنا يطرح سؤال لماذا اتصلوا بالرئيس الامريكي بوش ولم يتمكنوا من الاتصال بالرئيس السوفياتي آنذاك غورباتشوف ؟ ما اكد عليه غورباتشوف ان الاتفاقية وقعت من خلف ظهر مجالس السوفيات للجمهوريات ولام يلتسن على المكالمات الكثيرة التي اجراها مع بوش خلال يوم واحد . علماَ ان يلتسن بعد الاتفاقية قد ألغى القوانين السوفياتية ضمن حدود روسيا الاتحادية وهذا ممازاد من التوتر في البلاد حسب ما عبر عنه غورباتشوف .

– وفي يوم 18/ ديسمبر وافق مجلس السوفييت لجمهورية روسيا الاتحادية على الاتفاقية بغالبية الاصوات كما ايد برلمان جمهورية اوكرانيا وجمهورية بلا روسيا نص الاتفاقية , وبهذا أزالت هذه الجمهوريات الثلاث دولة الاتحاد السوفياتي من الوجود واسقطوها  .

– غورباتشوف لم يقدم استقالته احتجاجاَ على الخطوات العملية الجارية بتنسيق مع الخارج لتفكك الاتحاد السوفياتي , وبنفس الوقت لم يستخدم صلاحياته التي منحها له الدستور , وهذه هي من نقاط ضعف غورباتشوف ومع هذا كان ينتظر نتائج اجتماع مقرر عقده في 21/ ديسمبر في مدينة الماتا عاصمة كازاخستان , يحضره رؤساء الجمهوريات السوفياتية وحضرة يلتسن , وعقد الاجتماع وفي اول يوم الاجتماع ,أعلن قادة إحدى عشرة جمهورية عن إلغاء الاتحاد السوفياتي وقيام ( صداقة الجمهوريات المستقلة) , حيث إنضمت اليه جميع الجمهوريات عدا جورجيا وجمهوريات البلطيق الثلاث التي حصلت على استقلال . وأعد الرؤساء المجتمعون رسالة الى غورباتشوف يبلغونه قرارهم بألغاء الاتحاد السوفياتي , وكل مؤسسات السلطة السوفياتية بما فيها الرئيس وطاقمه الاداري والتنفيذي . وفي مؤتمر صحفي قال يلتسن سنحدد للرئيس غورباتشوف راتب تقاعدي مع فيلا في القرية الحكومية مع حرس مع سيارة ( تشابكا) التي يستخدمها القادة السوفييت ومن بعدهم الروس الا انه لاحقاَ صودرت السيارة وخفض عدد الحرس وألغية الحصانه الدبلوماسية عنه وتم مصادرة الفيلا وكان ذلك  بقرار من يلتسن ..

في حين نجد ان يلتسن ابقى كل هذه الامتيازات له عندما استقال في عام 1999 , في يوم 23/ ديسمبر/ 1991 عقد اللقاء الاخير بين غورباتشوف ويلتسن ودام عشرة ساعات , وفي اليوم الثاني ودع غورباتشوف طاقمه الاداري . وفي الخامس والعشرين من ديسمبر وبالتحديد في ليلة عيد الميلاد أعلن غورباتشوف عن استقالته كرئيس سوفياتي بسبب هذه المستجدات وفي مساء ذلك اليوم وقع غورباتشوف أمراَ بتسليم مهام القائد العام للجيش والقوات المسلحة للرئيس يلتسن كما سلم ( الحقيبة النووية) لوزير الدفاع الجنرال( شابوشنيكوف) . ([7]) .

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي  كدولة عظمى وانهياره وتفككه لعدة جمهوريات مستقلة ,بهذا قد سقطت كل الحواجز أمام العولمة الرأسمالية المتوحشة وأصبحت ثروات الشعوب في يد الشركات المتعددة الجنسية وأصبح الاستقلال السياسي للدول معرض للتدخل والانتهاك وربطت إقتصاديات بلدان العالم بالإقتصاد الرأسمالي العالمي وأصبحت القرارات الدولية بيد دولة القطب الواحد, وهكذا قد شهد العالم مرحلة جديدة بظهور نظام القطبية الواحدة .

23-8-2011 .

( يتبع)


[1] – ليونيد ميلتشين . تاريخ روسيا الحديثة من يلتسن الى غورباتشوف . ترجمة واعداد طه ولي . منشورات دار علاء الدين . سورية – دمشق . الطبعة الاولى . السنه- 20001 . ص- 32 .

[2] – د. محمد علي القوزي .  العلاقات الدولية في التاريخ الحديث والمعاصر . الطبعة الاولى . بيروت- لبنان السنه 2002 . ص- 308-309  .

[3] – ليونيد ميلتشين . مصدر سبق ذكره. ص- 38 .

[4] – ليونيد ميلتشين . مصدر سابق . ص- 41 .

[5] – ليونيد ميلتشين . مصدر سابق . ص- 42 .

[6] – ليونيد مليتشين . مصدر سبق ذكره . ص- 47 .

[7] – ليونيد مليتشين . مصدر سبق ذكره . ص- 53 وص-54  .

You may also like...