أحترام فقرات الدستور مهمة وطنية يا سعادة النائب المحترم

 

حقيقة تربطني مع سعادة النائب المحترم جوزيف صليوا سبي علاقة صداقة أخوية حميمة قديمة وحديثة ، بالأضافة الى رفقة وطنية سابقة والتقينا معاً في المؤتمر التأسيسي لحقوق الأنسان في القوش بأعتباري مندوب من منظمة أجتماعية مدنية أسترالية وعضو هيئة الرئاسة  للمؤتمر المنعقد في نيسان 2013 ، ومن جانبه كان حاضراً ضمن المنبر الديمقراطي الكلداني ، ولا زلنا في تواصل مستمر عبر الوسائل المتنوعة.

نتابع عن كثب دور وأداء النائب سبي ونشاطه الملحوظ والمقيّم في البرلمان وخارجه بشكل جيد مقارنة بنواب شعبنا المسيحي الآخرين (تحفظ\ المسيحي)، ولكن ما لفت أنتباهنا ولمرات متعددة أستخدامه للتسمية الدخيلة على شعبنا قومياً كونها تسمية سياسية بأمتياز ولا تمت بصلة لشعبنا الكلداني والآثوري والسرياني والأرمني ، تلك التسمية المبتذلة وفق رؤيتنا الخاصة مستندين الى التاريخ العراقي الأصيل وحضارته العريقة ، والتي أنصفها الدستور في مادته القانونية من حيث حقوق شعبنا الكلداني والآشوري وفق المادة الدستورية 125 حول الحقوق الثقافية والأدارية لمكونات شعبنا القومية.

رغم تأكيداتنا المتكررة للنائب وفق العلاقة الشخصية التي تربطنا معاً ، فلم يلتزم بالمادة الدستورية أعلاه ومعه جميع نواب شعبنا المسيحي (تحفظ\المسيحي)، وبالرغم من المغالطات والتناقضات في التركيز على التسميات الطائفية المبتذلة والمؤذية أياً كانت نوعها وشكلها ، أنطلاقاً من حقوق المواطنة المطلوبة بعيداً عن المسميات الدينية والطائفية وصولاً الى الدولة المدنية الديمقراطية وفقاً للقانون والنظام العادل المنصف للجميع ، والتي نناضل معاً لبنائها وفق أسس مؤسساتية فاعلة في خدمة الوطن والمواطن العراقي ، وما المضاهرات والأعتصامات المتواصلة لبنات وأبناء شعبنا العراقي الأصيل الا وتؤكد على ذلك ، لضمان عنصر المواطنة وحريتها ووجودها وديمومتها وتطورها اللاحق ، بتأمين الخدمات المتكاملة والعمل اللائق المتطور فكرياً وعضلياً ، نحو حياة أفضل لأستتباب الأمن والأمان والأستقرار وسلام دائم خالي من الحروب والويلات والدماء والدموع السائلة والساكبة بلا مبرر وطني أبداً ، بل هو صراع طائفي بأمتياز مع تدخلات سافرة أقليمية ودولية مدانة شعبياً ووطنياً.

نثمن عالياً مطالبة النائب جوزيف صليوا سبي حول أنصاف الأول من نيسان (عيد أكيتو) ليكون عيداً وطنياً قومياً وهو كذلك ، ولكن لا على أساس التناقضات الدستورية بأعتباره نائباً يفترض أن يكون أول الملتزمين بصيانته وحماية فقراته القانونية ، علماً التاريخ يؤكد بأن الكلدان في بابل هم أول من أحتفل بأكيتو في رأس السنة الكلدانية البابلية قبل 7316 في الأول من نيسان ولغاية 12 منه  كل عام . وأي تاريخ آخر هو مغالطة لأثمن لشعب رافديني خالدي ، حيث آخر أمبراطورية رافدينية كانت الأمبراطورية الكلدانية بعد أن أسقطت الأخيرة الأمبراطورية الآشورية في نينوى عام 612 قبل الميلاد نتيجة تحالف الدولة الكلدانية البابلية مع الميديين ، والتسمية الدخيلة التي ذكرها النائب سبي في البرلمان يوم 2\نيسان لا وجود لها دستورياً حديثاً ولا قديماً في الحكومات السابقة ملكية كانت أم جمهورية ، ولذا .. كان على البرلمان العراقي أن يعي مهامه القانونية والدستورية في هذا الجانب الحيوي المهم والهام لكنه وللأسف لم تنتبه رئاسته ولا أعضاءه كونهم يفتقرون معرفة مفردات الدستور الدائم.

وما يؤسفنا أكثر أنزلاق قوى سياسية وطنية مناضلة عبر التاريخ العراقي الحديث ، مناقضة مؤتمراتها السابقة التـاسيسية وحتى وقت قريب ، ونوهنا في حينها الى ضرورة تراجعهم عن هذا المنحى العقيم والخطيرالمخالف للتاريخ والحضارة ، ولكن بدون فائدة تذكر مع الأصرار المتعمد حتى في مشروعهم الأخير المطروح لأستلام الرأي السليم ، والأخ سبي هو ضمن الخط ولا زال معه رغم تناقضاته مع الدستور وهم يطالبون بتنفيذ فقرات الدستور على أسس دولة مدنية ديمقرطية..فيا للمغالطة والتناقضات!!

كما وفي الوقت نفسه نثمن عالياً مطالبة النائب سبي في مداخلته في البرلمان على ضرورة أن يكون عيد القيامة وعيد الميلاد عطلة وطنية للعراقيين جميعاً ، كما ونثمن مساهمة بقية النواب المسيحيين في مطالبتهم بعيد أكيتو بجعله عيداً وطنياً قومياً ولكنهم وللأسف يحذون حذوة زميلهم سبي.

من هذا المنبر نؤكد حرص وألتزام نوابنا جميعاً وخصوصاً ممثلي الشعب المسيحي (تحفظ\المسيحي) على الأسم الطائفي ، ولكن العتب على القانون الأنتخابي الجائر المصاغ وفق الأرتياحات الطائفية المقيتة لنواب آخر زمان فشلوا فشلاً ذريعاً هم وحكوماتهم المنبثقة من البرلمانات المتعاقية. وما عليهم الاّ تغيير المسار العقيم لما هو سليم وواقعي على أسس قومية دستورية وطنية مدنية ديمقراطية.

رابط المكتب الأعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي  كتلة الوركاء الديمقراطية بصدد الموضوع أدناه:

 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=807476.0

وعلينا أن ننوه سعادة النائب سبي بأن أكبر كنيسة عراقية متمثلة بغبطة البطريرك ساكو الأول.. رفض رفضاً قاطعاً التسمية السياسية المبتكرة الدخيلة تاريخياً (كلداني سرياني آشوري)(تحفظ) وعليه أن هذه التسمية شعبياً وتاريخياً ودستورياً وحتى دينياً هي مرفوضة بحكم المنطق والواقع ، فعلام التشبث بهذه التسمية يا سعادة النائب المؤقر؟! ويا ساسة الوطنية العراقية لأكثر من ثمانية عقود خلت ويا برلمانيي شعبنا الأصيل بالطائفية المقيتة المدمرة لشعبنا العراقي عموماً وشعبنا الأصيل خصوصاً!؟

 حكتنا:((لا حقوق قومية وأثنية وحتى دينية وأنسانية ، في غياب نظام قانوني مؤسساتي عادل ومنصف لبناء دولة مدنية ديمقراطية ، تعي العدالة وحق المواطنة وتحترم حقوق الأنسان وجميع الكائنات الحية أنسانية وحيوانية ونباتية))

  منصور عجمايا

3\نيسان\2016

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *