وفد من رجال الدين المسيحيين يلتقي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي

عنكاوا كوم – بغداد – خلود آل بنيان

 
التقى وفد من رجال الدين المسيحيين في بغداد، الخميس 4 تشرين الثاني الجاري، رئيس

الحكومة العراقية نوري المالكي وتباحث معه الهجوم الارهابي الاخير على كنيسة سيدة النجاة

 في بغداد وطالب الوفد باعطاء دور سياسي اكبر واقوى للمسيحيين في الحكومة وتوفير

 فرص العمل للخريجيين من الشباب المسيحيين لمنعهم من الهجرة.

ضم الوفد البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العالم والمعاون

البطريركي شليمون وردوني ورئيس اساقفة السريان الكاثوليك في بغداد متي متوكا ورئيس

 اساقفة الارمن في العراق افاك اسادوريان والخوري بيوس قاشا.

وقال الخوري بيوس قاشا في حديثه لموقع “عنكاوا كوم” ان اللقاء كان “ايجابيا” ونتوقع ان

 نحصد ثماره، مشيرا الى ان الوفد نقل للمالكي حقيقة الحدث المؤلم والنكبة التي حلت

بالمسيحيين والعراقيين ككل من جراء الاعمال الارهابية الدامية.

واضاف الخوري بيوس “شرحنا لرئيس الحكومة ان الذي حصل يمكن ان يؤدي الى فقدان

الثقة بين المواطنين والحكومة والقوات الامنية”. واوضح انهم تطرقوا في حديثهم الى

مستقبل المسيحين وخوفهم مما حصل ومما سيحصل في المستقبل اذ ما فقدوا الثقة

بحكومتهم والاجهزة الامنية ومسؤولية الحكومة في تقديم الحماية لهم ولدور عبادتهم.

وطلب الوفد من المالكي ان يكون للمسيحيين دور فاعل وقوي في الحكومة وفي العملية

السياسية والحياة الوظيفية وان تعمل الحكومة على توفير فرص عمل للخريجين من

المسيحيين كي لا يضطروا الى ترك العراق واللجوء الى البلدان الاخرى بحثا عن العمل.

وقال الخوري بيوس ان رئيس الحكومة استجاب لطلبات الوفد وكان كلامه اخويا مسؤولا

يبعث الامل في النفوس لبناء هذ البلد، متمنيا ان يحصدوا الثمار وان لا يكون اللقاء مجرد

 وعود تذهب مع الريح. واوضح ان المسيحيين هم من ابناء الشعب العراقي ويعيشون مع

اخوانهم المسلمين بسلام ويشاطرونهم الحياة بسلام المسيح علم المسيحيين ان يكونوا فاعلي

سلام ومحبة .

وبينّ ان الوفد دعا رجال الدين وائمة المساجد ان يكونوا اداة سلام ومحبة ونشر للاخوة بين

 جميع اطياف ومكونات وقوميات الشعب العراقي وان لا يدعوا ابداً فرضة للضغينة او الحقد

 تجاه اي طرف او اي دين وان يكون كلام رجال الدين من المنابر لكل الطوائف والاديان كلام

 المحبة والسلام والبناء والغفران والمسامحة .

ودعا العائلات العراقية الى تربية ابنائها على المحبة وقبول الاخر مهما كانت ديانته وقوميته

لان ذلك هو اساس النجاح في بناء دولة المحبة والسلام.

وكان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المالكي قد أصدر “بيانا” بخصوص الزيارة ذكر فيه ان

 المالكي قدم تعازيه لجميع العراقيين والمسيحيين بهذا المصاب الاليم، مستنكرا الجريمة

الارهابية التي لحقت بمصلي كنيسة سيدة النجاة، مشيرا الى ان “التكفيريين وحلفائهم من

 ازلام النظام العراقي السابق يستهدفون جميع ابناء الشعب العراقي من المسلمين والمسيحيين

 وبقية الطوائف ويعملون على تمزيق الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية”.

ونقل “البيان” عن المالكي تأكيد ” بذل قصارى جهودنا لتوفير الحماية اللازمة للكنائس

وجميع دور العبادة ، ليعيشوا في وطنهم بأمان واستقرار ويساهموا في بنائه واعماره والدفاع

 عنه ومستعدون لتلبية جميع المطالب والاحتياجات التي تخص المسيحيين الاعزاء”.

وذكر “البيان” عن الكاردينال مار عمانوئيل دلي، قوله “نحن جزء من الشعب العراقي الاصيل

 ونعيش مع جميع طوائفه متحابين ومتعاونين فيما بيننا ، وان الاعمال الارهابية لن تنجح في

 ابعاد المسيحيين عن وطنهم ، ومن واجبنا العمل في وطننا والتمسك به والمساهمة في بنائه

واعماره جنبا الى جنب مع بقية ابناء الشعب العراقي”.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *