هنيئاً للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بإنتخاب الأساقفة الجدد

خاهه عما كلذايا

اليوم وبعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر على إنعقاد السينودس الكلداني في حزيران 2013 صدرت موافقة الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس على ما أقره السينودس 

الكلداني وهو إنتخاب الأساقفة الأربعة للكراسي الأبرشية الشاغرة

الأساقفة المنتخبون هم  الأب د. يوسف توما والأب حبيب هرمز النوفلي ( ماجستير جيولوجي وماجستير لاهوت ) والأب د. سعد سيروب ( مهندس طيران ودكتوراه فلسفة )

وقبول الدكتور المطران مار باوي سورو في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.

بدءاً اتقدم بالتهنئة الحارة والعطرة إلى غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو على حسن الإختيار والإنتخاب لهذه الباقة العطرة من السادة المطارنة ، وهو ما يعزز دور الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في تقديم الخدمات الدينية لمؤمنيها، لقد جاء هذا الإختيار في ظل ظروف صعبة ومعقدة يمر بها العراق العظيم وشعبنا المؤمن وكنيستنا الكلدانية ككل، فالعراق تتناهشه أنياب الغزاة الطامعين فيه، ومؤمنينا في تناقص مستمر حيث الهجرة قد أكلت الأخضر قبل اليابس ولم يبق في ذهن المؤمن غير البحث عن اية طريقة للهرب من الوطن، وكنيستنا الكلدانية الكاثوليكية تمر بأزمة فعلية وحقيقية نتيجة النقص الهائل في قادتها ومن جانب آخر يؤلمها جداً مغادرة هذا العدد الهائل من المؤمنين أرض العراق، وهي في ذلك تقف مكتوفة الأيدي بالرغم من أن قائدها غبطة البطريرك مار لويس ساكو لم يألُ جهداُ في البحث عن اية طريقة لإيقاف هذا النزيف أي نزيف الهجرة، ونحن نعلم جيداً أن الأمر خارج نطاق السيطرة، فلا أمن ولا أمان ، والشارع العراقي تتقاسم السيطرة عليه عدة جهات أكثرها إرهابية  تذيع بشكل علني موقفها المعادي للمسيحية وللمسيحيين، فتارة تجبرهم على الهجرة وتارة تجبرهم على ترك دينهم وها هم بعض أئمة الجوامع يدعون المسيحيين بالخنازير ويؤججون الشعب على المسيحيين، أقول بالرغم من كل هذه التحديات تمكنت الجماعة المسيحية وقادة كنيستنا الأجلاء من الوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة، وتم إختيار القادة الجدد ليكونوا بذار الإيمان الحقيقي في زمن العواصف اللاهبة التي تقف الموقف السلبي من ناحية الإيمان المسيحي، بارك الله بهكذا قادة وحماهم وأطال بعمرهم.

كما يسعدني ويشرفني أن أتقدم للسيوندس الكلداني بالتهنئة العطرة على حسن أنتخابه لهذه المجموعة وهذه الكفاءات المتميزة لقيادة دفة الكنيسة والمؤمنين للمرحلة المقبلة

كما أتقدم بالتهنئة الحارة إلى السادة الاباء المحترمين الذين تم إختيارهم وأنتخابهم مطارنة ليكونوا أعمدة وركائز كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية وليكونوا قادة جدد يعملون مع إخوتهم المطارنة والكهنة لما فيه الخير لتقدم كنيستنا وتماسكها ( وابواب الجحيم لن تقوى عليها )..

هكذا يثبت قادة كنيستنا يوماً بعد يوم بأنهم والكنيسة في حالة تجدد دائم، وهذا هو سر بقاءها وحيويتها، لقد أخترتم ونِعْمَ الإختيار .

فرحتنا كانت كبيرة جداً بهذا الإختيار وهذا الإنجاز الرائع وستكتمل أكثر حينما يتم تكليف سيادة الدكتور المطران مار باوي سورو بقيادة ابرشية ما ليدخل في مسار مسؤوليات الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وليكون عمود ضمن الأعمدة الساندة التي تقف عليها كنيستنا ومما زاد فرحتنا أكثر هو أن الدكتور المطران مار باوي سورو يتكلم اللغة الكلدانية  إلى جانب عدة لغات أخرى يتقنها ويتكلمها. للسادة المطارنة الجدد المنتخبون تهنئة من الأعماق وللسينودس الكلداني شكراً والف شكر، ولقداسة البابا نقول أدامككم الله سنداً للكاثوليك في كل مكان من العالم

ولشعبنا المؤمن في الأبرشيات الشاغرة نقول هنيئاً لكم بقادة كنيستكم الجدد ، لقد صبرتم ونلتم، مبروك لكم اساقفتكم الجدد

عاشت الأمة الكلدانية وعاش العراق العظيم

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

نزار ملاخا

 

12/1/2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *