هذا عَلَمْنا ….!!!       

          

  العمل عبادة … مقولة مشهورة تدلل على قدسية العمل والفعل الحقيقي للعامل المُنتج الذي لا ينتظر الآخرين ليقطفوا الثمار ويضعونها في فمه … هذه المقدمة البسيطة سردتها بمناسبة تحرير البلدة الكلدانية العريقة تكليف من براثن الوحوش البشرية وشياطين الظلام دواعش القرن الحادي والعشرين … والتحرير حالة إنسانية تتمازج فيها العواطف ولا توجد لحظات أغلى من مشاهدة الأرض المحتلة المحررة ببناياتها المهدمة وشوارعها الممزقة المملوءة بالأنقاض واغلى من كل هذا رؤية الكنيسة القديمة التي تعرضت للخراب والدمار على أيادي مدعي الدين زوراً وبهتانا،وهنا ترى تفاعل وعواطف أهل البلدة وشوقهم الأول ألا وهو الكنيسة وليس غيرها وبالذات الصليب المقدس رمز إيماننا وصخرة عقيدتنا… الجميع نسى كل شيء الا الصليب وكل يريد شرف رفعه على قبة الكنيسة وهنا تناخى الرجال بهمة وخاصة الشباب منهم بتسلق تلك القبة المباركة آلتي احتضنت الصليب … ولكن كان مع الصليب المقدس شعار آخر يدلل على قومية وهوية هؤلاء الناس ألا وهو العلم الكلداني الأغر الذي الذي حمله أحد أبناء تكليف الأبطال تأكيداً لهوية هذه البلدة الكلدانية الموغلة في القدم … وفي غمرة هذا الفرح والشعور بالخلاص من الغزو والاحتلال،نسمع صوتاً من أحدهم يعترض على هذا العلم !!!،… ولكن يأتي الرد الصارخ بحكمة وعقلانية وتهذيب قل نظيره بعبارة قصيرة ولكن معبرة منطلقة من الأعماق (( هذا علمنا ))) وكررها مرة خرى ((( هذا علم مالنا )))… وكان هذا الصوت الصارخ في البرية الكلدانية…هو للناشط الكلداني الأصيل في مساعدة أهلنا الكلدان في محنتهم الأخ شوقي قونجا هو والاخوة الكرام في المنبر الديموقراطي الكلداني الموحد علماً ان الأخ قونجا مقيم في أميركا وتحديداً في مشيكان منذ زمن بعيد ولكن يستغل أية فرصة هو والفرسان الكلدان الآخرون في التواجد بين أهلنا الكلدان المهجرين سواء في الوطن الام او في بلدان التهجير المجاورة في تركيا وسوريا ولبنان والأردن وتراهم اول من يساعد ويدعم أولئك الذين فقدوا دورهم ومساكنهم وأعمالهم وأرزاقهم واليوم يعيشون عيشة الكفاف او اقل من الكفاف … ما أحوجنا الى رجال أمثال هؤلاء يتناخون كلما إكفهر الدهر وإظلمت السماء…ولن ننسى في هذا المجال الكنيسة الكلدانية المباركة ممثلة بالباطريركية الكلدانية وإبريشياتها في الداخل والخارج الذين طوقوا الأزمة العصيبة لللاجئين ووفروا لهم الإقامة ولقمة العيش،وايضاً لن ننسى النشطاء الكلدان في العالم (سان دييكو ومشيكان وأستراليا والأردن ولبنان وغيرها)الذين يمدون يد العون والمساعدة لأهلنا الكلدان المهجرين … هؤلاء جميعاً خففوا كثيراً من معاناة اهلنا المهجرون في هذين السنتين الأخيرتين. …ليبارك الرب المسيح في كل من ساعد مهجراً او محتاجاً او مريضاً او خفف من هموم المظلومين .

تحية حب وتقدير للأخوة في المنبر الديموقراطي الكلداني الموحد ولإذاعة صوت الكلدان.

وعذراً إذا غابت عن ذهني أسماء بعض الكلدان الغيارى.

الرب المسيح يبارك الجميع بعودة حميدة لديارهم .

 

                مؤيد هيلو … سان دييكو

                          27-1-2017 

https://www.facebook.com/bash.kinq/videos/1087612711347466/

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *