نشاطات الرابطة الكلدانية في باريس

 شارك الرابطة الكلدانية في فرنسا جلسة حوارية  ( حول مستقبل المسيحيين بعد  تحرير الموصل من داعش ) و التي تم عقدها عند الساعة الثانية من بعد الظهر ليوم  الخميس المصادف 24.11.2016 في اذاعة مونتي كارلو القسم العربي  و تم تمثيل الرابطة الكلدانية في هذه الجلسة السيد سلام مرقس سكرتير الرابطة و مسؤول فرع فرنسا للرابطة و الدكتور افرام عيسى يوسف  الكاتب و المؤرخ و عضو شرف الرابطة في فرنسا ودار الحوار حول مستقبل العراق بعد داعش بوجه العموم وسهل نينوى تحديدا ، والمقومات والضمانات التي يجب ان تقدم لشعبنامن اجل العودة وبناء المدن المدمرة، مع وجود منطقة امنه تحميه من اي تهديد جديد يهدد مستقبله بوجود ضمانات دولية.

وفي مساء اليوم  ذاته كان هنالك لقاء بين  القائم بأعمال السفارة العراقية من جانب والرابطة الكلدانية و المنظمات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من جانب اخر، ودار حوار حولمستقبل العراق بعد داعش و علاقة السفارة مع هذه المؤسسات ، وحضر اللقاء السيدان سلام مرقس سكرتير الرابطة الكلدانية ومسؤول فرع فرنسا ، و رعد خمو رئيس جمعية بين النهرينوعضو فرع الرابطة في باريس . واستعرض  السيد سلام مرقس قراءته لمستقبل العراق بصورة عامة وسهل نينوى بوجه الخصوص من حيث تواجد غالبية ابناء شعبنا من الكلدان والسريانوالاشوريين في هذه المنطقة  ، وطرح  جملة من المقترحات لتمتين العلاقة ببن الرابطة والسفارة من جهة والرابطة وباقي المؤسسات العراقية المدنية من جهة اخرى .

وأعقبه السيد رعد خمو  بمداخلة تضمنت مجموعة من الملاحظات والطلبات لتسهيل إجراءات المواطنين عند حاجتهم الى تجديد الجوازات او الكفالات او شهادات الحياة ومصادقة المعاملاتالمتعلقة بالتجارة والتعليم ، ووعد السيد القنصل بالوقوف على هذه المطالَب بقدر الإمكان .

وفي اليوم التالي  شاركت الرابطة الكلدانية في باريس  ندوة  التي نظمها المعهد الكردي في باريس لمناقشة اوضاع المسيحيين والايزيديين بعد داعش ، حيث بداءت الجلسة الاولى الساعةالثانية بعد الظهر لتستمر الى الخامسة عصرا ، حيث ادار الجلسة الاولى الصحفي المعروف تيري اوبرلي المحرر في صحيفة الفيغارو الفرنسية ، الذي قدم تقريرا مفصلا عن زياراته وعملهفي مجال الاضطهادات التي تعرضت لها المكونات الوطنية من ابناء شعبنا بالاضافة الى الايزيديين وبعد ذلك أعطى المجال للمطران ماريوحنا بطرس موشي مطران السريان الكاثوليك في كركوك و الموصل و أقليم كردستان ، وتلاه المطران  مارميخائيل مقدسي أسقف أبرشية القوش الكلدانية، الذين قدما شرحا مفصلا عن مراحل سقوط الموصل وسهل نينوى وحجم المعاناتالتي عانى منها شعبنا وتأثيرات الهجرة داخل الوطن وخارجه  واختتمت الجلسة الاولى بشهادة من البرلمانية العراقية عن الايزيديين السيدة فيان دخيل .

حيث قدم  المتداخلون الثلاثة شهادات مختلفة اجمعت على ادانة عصابات داعش الإرهابية ومن يقف خلفها وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل بحماية المكونات الصغيرة في العراق وضمانعودتهم الى مدنهم بعد توفير الأمن المستدام ، والتعويضات والمساعدة ببناء البنية التحتية وقبل كل هذا بناء إنسان عراقي يقبل ويحترم الاخر وان اختلف معه وضرورة اجراء مصالحة حقيقية بين كافة مكونات الشعب العراقي واجراء تغييرات على مناهج التدريس .

وبعد استراحة قصيرة بدأت الجلسة الثانية و أدارها الدكتور كندال نزان مدير المعهد الكردي في باريس ومن الجانب الفرنسي قدم السيدان  برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ،و السيناتور فيس بوزو دي بوركو قراءتهما وتحليلهما عن وضع المسيحيين والايزيديين في العراق بعد داعش من وجهة نظر أوروبية . 

ومن الجانب الكوردي أوكل السيد فؤاد حسين رئيس مكتب السيد مسعود البرزاني السيد علي كرماني ممثل حكومة اقليم كوردستان العراق في فرنسا ، وتحدث عن رؤيته حكومة الإقليموتحليلها للاوضاع الراهنة في العراق ،فيما قدم السيد  عدنان المفتي رئيس البرلمان الكوردي السابق  قراءته ورؤيته لمستقبل المسيحيين والايزيديين بعد داعش. وفي كلتا الجلستين أجابالمشاركون  على أسئلة الحاضرين .

وتميزت الندوة بتنوع الحضور ، حيث كان للكلدان حضورهم المتميز فمثل وفد الرابطة الكلدانية السادة سلام مرقس سكرتير الرابطة ، ويلدا ككو وعيسى دومان ورعد خمو وكوركيس توماالبازي وكوركيس يكان وزاهر النقاش وجوزيف يلاب وجورج ميخا أعضاء فرع باريس . 

اضافة  الى الدكتور افرام عيسى يوسف عضو شرف في الرابطة ، ومجموعة كبيرة من ابناء شعبنا الكلدان في باريس .