ميلاد الرب جاء خلاصا للعالم

(هويله مارن باذي بثغاما…) – وُلد الرب… بهذه الجملة بشر ملاك الرب الرعاة الذين كانوا ساهرين ينظرون على مراعيهم.

وأيضاً من المشرق رأى بعض الناس كوكباً ساطعاً وتبعوه الى ان أتى ووقف فوق البيت الذي فيه الطفل يسوع وأمه مريم.  

 هكذا بدأ الأب نوئيل كوركيس موعظته للقداس الإلهي لليلة عيد الميلاد عشية يوم السبت 24 ديسمبر 2016، والذي أقامه في كنيسة مار يوحنا المؤجرة في الكهون في الساعة العاشرة ليلاً بدءاً بالزياح والدخول بألحان عونياثا العيد مع الشمامسة والمؤمنين وذلك احتفالاً بميلاد الرب في الأحد الأول من سابوع الميلاد حسب طقسنا الكلداني المشرقي، وهذا جزء من الموعظة:

 نحن المؤمنون نحتفل كل سنة بميلاد هذا الطفل الإلهي الذي نجدد عهدنا له مع وجود اكثر من موعد لهذه الولادة العجيبة والتي كل واحد يعطيها أهميتها كما تستوجب. مع العلم  لا أحد يعرف بالضبط متى وُلد يسوع لأن يوم الولادة ليس هو المهم بقدر الشخص المولود. وبهذا فكل إنسان يرى نفسه انه تخلص من عبودية الخطيئة وتحرر وأصبح ابن اللّـه يكون ذلك اليوم له مولد يسوع. فالمهم انه أصبح في حياته معنى آخر يقدر ان يعيش به على أمل ورجاء الرسالة التي جلبها هذا الطفل الإلهي للبشرية بولادته العجيبة.

 أنا شخصياً أرى ان الإحتفال بالميلاد بأكثر من تقويم عند بعض الشعوب والكنائس يعطي معنى أكثر أهمية بالنسبة لي، لربما يقول البعض كما يحاول غالبية رؤساء الكنائس الذين يصرخون منذ زمن طويل بوجوب توحيد الأعياد، ولكن الى هذا اليوم لا أحد منهم يسمع الآخر، وحججهم انه اذا توحد العيد سوف يتوحدون ولا تعد هناك مشاكل!!!

 وهنا أقول: إن كانت بالحقيقة هناك مشاكل جوهرية في نفس الكنيسة الواحدة التي تعيّد بنفس التقويم، فلماذا وكيف لا توجد هناك مشاكل بين الأعداء من الديانات غير المسيحية؟؟؟

 ماذا ينقصنا نحن كإناس مؤمنين؟ أولاً هو الاحترام المتبادل بين البشر الذين أتى يسوع لأجلهم كما نحتفل في هذا اليوم، حيث نسمع ونهلل مع طغمات الملائكة قائلين: (تشبوحتا لآلاها بَمرومي وعَل أرعا شلاما وسَورا طاوا تَبنيناشا، دإديو يوما هويلي باروقا تا علما) الْمَجْدُ للّـه فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ. اليوم وُلد مخلص للعالم.

 (كرك دمَخزوخ إيقارن تا اخدادي إمّد الاختلاف دإيث بيني ناشي من كول امواثا وعمّي). 

لذلك يجب أن نبيّن إحترامنا لبعضنا مع الإختلاف الموجود بين الناس من مختلف الشعوب.

 

 

Kaldaya.me – آنا كلدايا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *