مهلاً مهلاً .. الواقع يتكلم موضوعياً يا غبطة ساكو

تفائل شعبنا الكلداني المتواضع الأصيل خيراً ، في طروحات غبطة أبينا البطريرك ساكو ،  بنيته لأنبثاق منظمة أجتماعية شاملة للشعب الكلداني على أساس قومي (الرابطة الكلدانية) ، كأحدى المنظمات الكلدانية المنبثقة من الأمة الكلدانية على أساس وطني قومي أنساني ، والتي من خلالها سيزداد عدد المنظمات الكلدانية في العراق والمهجر ، ولم تكون بديلاً عن بقية المنظمات الكلدانية وخصوصاً السياسية والأجتماعية والأقتصادية ، كون فعلها العملي المعلن هو خارج اللعبة السياسية وبدون تدخل الكنيسة ورجالها في شأنها وعملها ، بل داعمين ومساندين لها ، بعيداً عن فرض الرأي من قبل رجال الدين أنفسهم ، لأن غايتهم مساندة ومساعدة شعبهم الكلداني ، بأعتبارهم ضمن القومية الكلدانية ليتوجب ذلك قولاً وفعلاً .. أي(الرابطة لا دينية ولا سياسية ، أي لا تتحول الى أخوية كنسية ولا تتحول الى حزب سياسي).

هذه كانت النيات المطروحة قبل التأسيس من قبل غبطته مشكورا ، وبعده في المؤتمر التأسيسي في نهاية حزيران عام 2015 ، كما وفي المؤتمر الأخير المنعقد في عنكاوا في نهاية أيلول 2016 وبحضوري الشخصي من الأف الى الياء ، المؤتمرين أكدوا على التعاون بين الكنيسة والرابطة من أجل شعبهم الكلداني ووطنهم العراقي ، وهذا حدث بعد تثبيت المرشد الروحي للرابطة في المؤتمر التأسيسي على أساس الرابطة فتية البناء ، وهذا بحد ذاته  أستخفاف  بالعلمانيين المنتمين لهذه المنظمة الفتية ، وكما يعلم الجميع هو تقليد أسلامي  بأمتياز ، مناقض لرأي الكثيرين من القوى والشخصيات ونشطاء الكلدان القوميين الأصلاء في مختلف أنحاء العالم ، وخصوصاً المثقفين والمعنيين بالعمل القومي الكلداني ، وعليه في المؤتمر الأول الأخير للرابطة ، تم الغاء المرشد الروحي وأعتباره منسق بين المظمة المدنية (الرابطة) والكنيسة وهو محض احترامنا وتقديرنا.

ومن خلال طرحنا هذا أستندنا الى أدلة قاطعة وواقعية في هذا الأتجاه ، ومنها المحاضرة التاريخية الحضارية  للدكتور عبدالله رابي مرقس وكريمته الآنسة سانتا رابي في مشيكان \ أمريكا وفق المرفق أدناه :

http://www.ishtartv.com/viewarticle,69934.html

وهنا نقتطف جزء من مقالة الدكتور عبدالله رابي أدناه لتبيان الواقع الموضوعي:

فالرابطة مفتوحة لجميع الكلدان وبمختلف الفئات الاجتماعية والتعليمية ومن كلا الجنسين ،وسيكون الانتماء اليها وفقا للشروط التنظيمية المستوحاة من الاهداف التي ترمي الى تحقيقها  .
وأخيرا وبحسب المعطيات المُشار أليها فأن الانفتاح الذي ترتكز عليها ألاقوال والانشطة والفعاليات  والادوارالتي يؤديها غبطة البطريرك ساكو على كل المستويات وفي كل المناسبات  ويشهد لها الكل من السياسيين والاعلاميين والكتبة المهتمين وعموم الشعب المؤمن والكنيسة قاطبة ، يمكن أن نعتبره بطريرك المرحلة.وعلى نفس السياق ،طالما أن الرابطة الكلدانية كانت وليدة أفكاره ،وأرتكزت أهدافها التي وضعها بنفسه على فلسفته  الفكرية الانفتاحية ،فأذن الرابطة الكلدانية ستكون أنفتاحية مستقلة، وهي التي توطد العلاقة العضوية بين العلمانيين والكنيسة ،بأعتبار العمل فيها مسنودا الى العلمانيين وبدعم من الكنيسة وبدون ان تنخرط فيها .  ووفقا لهذه الدراسة الاستطلاعية ،فأن الفرضية التي وضعتها في المقدمة صحيحة.(أنتهى الأقتباس).

 مع تبيان الرابط في الأسفل لمقالته:

http://kaldany.ahlamuntada.com/t4806-topic

وبموجب الرابط الآخر أدناه ، يتبين وبكل وضوح التدخل المباشر في كل حيثيات الرابطة من قبل أعلى قمة في الكنيسة الكلدانية ، ومرات معها الآثورية كما هو الحال قائم في أستراليا (أبرشية مار توما الرسول للكلدان والآثوريين الكاثوليك في أستراليا ونيوزلاندا) ، فلم يترك للعلمانيين المنتخبين في المؤتمر الأخير أي دور فاعل ومؤثر ، دون اعارة أهمية لهم كرؤساء في المؤتمرين التأسيسي  والأول هم أنفسهم بدون منافس ، مع تغييرات بسيطة تكاد لا تذكر في الرابطة الكلدانية ، والسؤال هنا يطرح نفسه : لماذا تحملوا مسؤولياتهم في قيادة مسيرة الرابطة لمدة أربعة سنوات لاحقة ؟؟ يفترض قيامهم بواجباتهم المهنية والأجتماعية والأقتصادية والتنظيمية وحتى السياسية الملقات على عاتقهم لتحملهم المسؤولية القانونية من خلال المؤتمر !!، فهل يا ترى الفعل وفق النوايا مطابق عملياً في أداء الرابطة؟؟!! أم لا زالت جميع الأمور في قول وعمل وفعل وواقع على الأرض هي من أختصاص غبطة مار ساكو جزيل الأحترام دون أعارة أية أهمية للمؤتمرين  ولحضورهما؟؟!!

وها هو الآن . يفتتح مكتب الرابطة في دهوك مبروكاً له وبنفسه .. مستبعداً رئاسة الرابطة وفروعها الأساسية في الموصل وأربيل والفرع في بغداد ، وهنا تُذكرنا الصور ضمن واقع حي ، بحضور الأستاذ أبلحد أفرام ساوا من دون أن يشار لحضوره لا من بعيد ولا من قريب ، كما فعلها غبطته في أفتتاح شجرة الميلاد في بغداد \ الزوراء ، بأعتباره عضو برلماني سابق ولازال رئيساً للحزب الديمقراطي الكلداني  بدون منافس لما يقارب العقدين من الزمن ، علماً هو من أوائل الداعين لأعضائه ومؤازيه ونشطاء الكلدان  للأنخراط في الرابطة الكلدانية ، وتأكيداً لقولنا هذا حضور ولده في المؤتمرين التأسيسي عام 2015 ، والأول المنعقد في نهاية أيلول من عام 2016، ومزيداً من كوادره وأعضاء حزبه ، ولنا وثائق نحتفظ بها تؤكد ما نقول ، فيا ترى ماذا يعني هذا التغييب الكلداني والأستبعاد لرئيس الرابطة ورؤساء الفروع ، وأنفراد غبطته  لوحده منذ البداية ومن دون أن تكون لها نهاية؟!

وتأكيداً لكلامنا هذا .. اليكم رابط أفتتحاح مقر الرابطة الكلدانية في دهوك أدناه فالواقع يتكلم الحقيقة كما هي:

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=828968.0

فمتى نتعض من أخفاق الأخرين للقوى الطائفية الحالية المسيطرة على السلطة للأحزاب والقوى الأسلامية والعنصرية القومية ، في تشبثها بقراراتها السلطوية وأحتكارها السلطة لمدة قاربت 14 عاماً ، ليكون العراق وشعبه في خبر كان ، مشرداً في أركان العالم الأربعة وفي مختلف الدول يعاني من مآسي وويلات وظلم وهلم جرا. كل هذا وذاك حدث ويحدث بسبب أستغلال الدين وتشبثهم وأحتكارهم للسلطة الدينية والدنيوية ، وهذا العمل ثبت باليقين الدائم مرده السلبي على الشعب والوطن.

وهنا على رجال كنائسنا المحترمة الأستفادة من أخفاق رجال الدين الأسلامي ، من ناحيتين تدخلهم المباشر يشوه الدين نفسه ، وناتجه ومرده دماراً للشعب والوطن من خلال أستغلال عطف وتعاطف البسطاء من الشعب العراقي.

حكمتنا: (الحقائق لا يمكن تغييبها مهما طالنا الزمن ، والشمس لا يمكن حجبها بالغربال مهما حاولنا).

منصور عجمايا
28\12\2016

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *