مناشدة لإطلاق سراح المطرانين المخطوفين

 

بينما تتضارب الأنباء حول إطلاق سراح المطرانين المخطوفين، نناشدُ كافّة الجهات المعنيّة وكلّ صاحب ضمير حيّ العمل جادًا وعاجلاً من أجل إطلاق سراح المطرانين الجليلين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، المخطوفين منذ يومين. إنّها أعمال لا تساعد البتّة على تغيير الوضع القائم في سوريا، لأن الحوار الشجاع والصريح والصادق وحده هو المسار الصحيح للخروج من التوتر وإجراء اصلاحات. حياةُ الناس وأرزقاهم ومستقبلهم أمانة في أعناق كلّ إنسانٍ شريف.

إنّنا أمام هذه الاختطافات نعرب عن قلقنا الشديد على مستقبل التسامح الديني في منطقتنا واستمرار العيش المشترك الذي وسم علاقة المسلمين والمسيحييين ببعضهم. التسامح يعني قبول الآخر كما هو، وإتاحة المجال له ليكون ما هو، والعيش المشترك هو أن نشارك الآخر ما هو ومن هو.

المطرانان كانا يقومان بتفقد عائلات معوزة ومساعدتها، وهذا ما تأمر به الديانات. إنّها حالة إنسانية وروحية رائعة ينبغي أن يُقدرا عليها لا أن يُخطفا. لذا أملنا كبير بتحرير الأسقفين الجليلين اللذين عملا وسيعملان من أجل سوريا والسوريين من دون تفرقة ولا تمييز.

لويس روفائيل الأول ساكو

بطريرك بابل على الكلدان

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *