مقام النبي ناحوم الألقوشي من يعمره؟ كوردستان ام الحكومة المركزية؟

في الليالي القمراء وأنا اتماهل بخطواتي في القوش العتيقة بأزقتها ودروبها، بتاريخها وبحكاياتها وقصصها القديمة، ببيوتها المتداعية المتهالكة في الحي القديم توشك ان تختفي وتتوارى كشعاع الضوء، وفي شريط الذكريات البعيدة تنتصب أمامنا اطلال من الماضي الذي عشنا فصوله الأخيرة، كانت تلك الأزقة منذ فجر العالمين الى ليل الكادحين تمور بالحركة والنشاط لمعركة الركض حول لقمة العيش، الفلاح يحث دوابه للاسراع نحو البيدر، والحصادون يسرعون للسوق للفوز بيوم عمل والأسكافي والنجار والحداد والبزاز والبقال والراعي ينهض مبكراً ويهش بعصاه غنمه متجهاً صوب الجبل، كل منهم يحدوه الأمل بيوم جديد ورزق وفير، وهكذا يمضي اليوم الصيفي بساعاته الطوال وحرارته اللاهبة، وجلهم حينما ينطفئ النهار ينكفئ في حلقات تسامر في ساحة الحي ثم يخلدون الى اسطح الدور وفناءاتها ليستقبلوا السماء بنجومها اللامتناهية حيث يحدقون في الفراغ الهائل ليغرقوا في نوم عميق لكي يستفيقوا مبكراً، لشروع في رحلة جديدة من رحلات الحياة اليومية.

 

كاتب هذه السطور امام الباب الرئيسي لمرقد النبي ناحوم الألقوشي

تبدأ رحلة الحياة في هذه المدينة الرابضة في سفح جبلها وتتوالى الأجيال، واليوم نحن ندلف نحو العشرية الثانية من القرن 21 وتكون هذه المدينة توالت عليها الأقوام إن كان في العصور الحجرية، وهذا ما توحي به ملامح هذه المدينة بكونها في سفح جبل تكثر فيها المراعي والحيونات البرية وينابيع الماء والكهوف الطبيعية وهذا ما يرشحها لتكون مستعمرة بشرية منذ اقدم العصور، ومن ثم توالت عليها العصور التاريخية والاقوام المختلفة منهم السوباريون والآشوريون ثم الكلدان، وبتهاوي اركان الأمبراطورية البابلية الكلدانية الحديثة سقطت بابل وسقط حكم العراقيين لتقع بلاد ما بين النهرين تحت حكم الأجانب لفترة 26 قرناً ونيف والى ثورة تموز 1958 م.

في البداية كان العصر الفارسي الاخميني وبعده العهد السلوقي ثم العصر الفارسي الفرثي والفارسي الساساني ليأتي الأحتلال او الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي في عهد الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية وبعدها الدولة العباسية وأخيراً العصر العثماني، لتؤسس الدولة العراقية الملكية الحديثة عام 1921 ثم كانت ثورة تموز التي قضت على الملكية في العراق ليبدأ الحكم الجمهوري.

بالعودة الى عنوان المقال بعد هذه المقدمة التاريخية لنقول ان العبرانيين يعود تاريخهم الأول الى بلاد ما بين النهرين إذا تتبعنا هجرة ابونا ابراهيم الخليل في حوالي 2000 قبل الميلاد حيث كان احفاده من بني اسرائيل الذين تم اسرهم في العصر الآشوري ثم في عهد الدولة الكلدانية والتي كانت بحدود سبعة قرون قبل الميلاد.

أزعم ان قليلين يعلمون ان عاصمة اسرائيل اليوم (تل ابيت) سميت على اسم قرية عراقية تقع في ضواحي بابل التاريخية، إذ عمد الكلدانيون الى إسكان اليهود في قرى زراعية ذات أراضي خصبة وكانت طوبوغرافية الأرض وجغرافية الأنهر ومدن منطقة بابل في عهد السبي البابلي، وبالذات بين دجلة وفرات، تكتنفها انهار وقنوات وتفرعات مائية تتفرع من الفرات عبر السهول بين النهرين وتصب في دجلة وذلك بين مدينتي بغداد والكوت، وفي هذه الأنحاء يكون مستوى الفرات اعلى من مستوى دجلة ولهذا تتفرع من الفرات لتصب بالجهة اليمنى لنهر دجلة، أما من مدينة الكوت والى الجنوب نشهد حالة معاكسة لتفرع الأنهر من دجلة نحو نهر الفرات وهذه الحالة ايضاً ناجمة من طبيعة طبوغرافية الأرض في هذا المنطقة.

من جانب آخر لنهر الفرات نفسه فروع تتفرع وتلتقي بالمجرى الرئيسي له الذي كان يمر حينذاك بمدينة بابل باتجاه شط الحلة الحالي ويقول الدكتور احمد سوسة في ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق 162:

(ورد في التوراة ذكر نهر باسم نهر الخابور في منطقة بابل كان قد اسكن اليهود المسبيون على ضفتيه وبينهم النبي حزقيال .. وهو غير نهر خابور الذي يجري على مقربة من نصيبين في اعالي بلاد ما بين النهرين ويصب في نهر الفرات .. كما ورد في التوراة ذكر بلدة عند نهر خابور باسم (تل ابيب) سكنها النبي حزقيال مع اليهود المسبيين في بابل .. اما بلدة تل ابيب فاسم بابلي معناه تل سنابل القمح .. ومن الغريب ان اليهود اتخذوا اسم تل ابيب لمدينتهم الجديدة في اسرائيل على اعتبار انها مدينة يهودية في حين انها مدينة بابلية كانت موجودة بهذا الأسم قبل نقل الأسرى اليهود الى بابل.

 

تغطية مؤقتة للأطلال المتبقة من المقام

الشئ بالشئ يذكر وما دمنا نتناول تلك الرقعة الجغرافية الجميلة في تلك العهود الموغلة في القدم، ولنعرج قليلاً نحو سفر المزامير حيث التعابير الأدبية الراقية والكلمات المعبرة وفي المزمور 137 لكاتب غير معروف على لسان شخص يبكي مرارة السبي يقول:

على ضفاف انهار بابل جلسنا،

وبكينا عندما تذكرنا اورشليم.

هناك علّقنا اعوادَنا على اشجار الصفصاف.

هناك طلب منا الذين سبونا ان نشدو بترنيمة،

والذين عذبونا ان نطربهم قائلين:

<انشدوا لنا من ترانيم صهيون> .

كيف نشدو بترنيمة الرب في ارض غريبة؟

إن نسيتك يا اروشليم، فلتنسى يميني مهارتها.

ليلتصق لساني بحنكي إن لم اذكرك

ولم افضلك على ذروة افراحي. (المزامير 137 : 1،2 ، 3 ، 4 ، 5).

البداية كانت في القوش وسرحنا مع مكون تاريخي عراقي وهم اليهود ونعود مرة اخرى الى النبي ناحوم الألقوشي والبناية التاريخة لمرقده الآيلة نحو السقوط في اية لحظة. ونعود نبوته بحدود (663 ـ 654 ق . م) والذي تنبأ على دولة آشور، وهي اقوى دولة في العالم في ذلك الوقت، تنبأ لها بالدمار الشامل، وفي الحقيقة ثمة وصف دقيق للمعارك والمواقف والبيوت والطرق..

 

الفناء (الحوش) الخلفي لبناية مرقد النبي ناحوم الألقوشي

ويستشفى من ذلك ان الكاتب كان قريب من مركز الحدث وهو يصف الحوادث كشاهد عيان عن كثب، ولنقتبس شئ من سفر ناحوم الألقوشي:

(يستدعي الملك ضباطه فيسرعون اليه متعثرين في خطاهم، يهرولون الى سور المدينة وقد اقيمت المتاريس. قد انفتحت بوابات الأنهار وانهار القصر امام جحافل الأعداء. اصبحت سيدة القصر عارية مسوّقة الى الأسر .. نينوى كبركة ماء نضبت مياهها، إذ فر اهلها، وتعلو الصرخة، قفوا ، قفوا، ولا مجيب يلتفت < نا 2 : 5 ، 6 ، 7 ، 8 > ).

(ويل للمدينة السافكة للدماء الممتلئة كذباً، المكتضة بالغنائم المنهوبة .. هذه قرقعة السياط وقعقة العجلات وجلبة حوافر الخيول وصلصلة المركبات، وفرسان واثبة، وسيوف لامعة ورماح بارقة وكثرة قتلى وأكوام جثث لا نهاية لها بها يتعثرون < 3 : 1 ، 2 ، 3 > ).

(.. وتتساقط جميع حصونك كتساقط بواكير اثمار أشجار التين الناضجة في افواه من يهزونها . انظري الى جنودك مرتعبين كالنساء في سوطك. صارت ابواب ارضك مفتوحة امام أعدائك، وشرعت النيران تلتهم مزاليجك ..<3 : 12 ، 13 >).

 

نأوس من الرخام مغطى بقماش اخضر

اجل ان هذا الوصف التفصيلي الدقيق يدل على ان الكاتب قريب وملم بطبيعة وظروف ارض المعركة، وما يمكن استخلاصه من هذه الأقتباسات ان ناحوم الألقوشي كان في هذه المنطقة، وهي في او قريب من موضع مثواه الأخير في القوش، اي انه ولد وتنبأ ومات فيها، وقد تناقلت الأجيال عبر التاريخ هذه الواقعة لتبني له مرقداً، وأصبح هذا المرقد بمرور الزمن مزاراً يؤمه الزوار من كل المناطق وعن لايرد يقول يوسف غنيمة بكتابه نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق 245:

ان في القوش بموجب تقليد عام. قبر ناحوم الألقوشي كما يلقب في فاتحة نبوته. ويحترم هذا المكان المسلمون والمسيحيون ولاسيما اليهود الذين يحافظون على البناء ويأتون لزيارته زرافات في بعض مواسم السنة.. .

وعن كتابي القوش دراسة انثروبولوجية ..ص208 عن رحلة بنيامين، فقد تم تجديد البناء عبر العصور وفي البناية الحالية كتابة بالعبرية تفيد بأن بناءه الحالي جدده سنة 5556 من التقويم العبري المصادف 1796 م ساسون صالح داود وعبد الله يوسف ووقف على بنائه يعقوب موشي كباي وداود برزاني من الموصل، اما ساسون صالح هذا فهو الجد الأكبر لبيت داود ساسون المعروف في انكلترا والهند.

 

الباب الرئيسي من اليمين ومقابله الى اليسار دار السيد ساسون صيمح

وبالأشارة الى اخر ترميم لهذا المقام يمكن الأستعانة بكتاب المؤلف عزرا لنيادو

The Jews of mosul from samarian exile (galuth) to operation ezra and nehemia)

by ezra laniado, 1981).

ويفيد المؤلف الذي كان معلماً ومديراً لمدرسة اليانس في الموصل حول موضوع تعمير المرقد:

ان المقام والمبنى من حوله في تخطيطه النهائي شيد وبني بواسطة ساسون رحميم صيمح الذي كرس سنوات طويلة لتخطيطه من جديد ولتوقيف الاموال لتشييده فكان البناء الجديد الماثل امامنا اليوم وقد تحول جزء كبير منه الى اطلال، وكانت الأبنية الملحقة مع المقام من الأبنية والغرف والخدمات تخصص لاستقبال الزائرين وخدمتهم.

كان هذا بمثابة المشروع الكبير لساسون صيمح، واستغرقت عملية التجديد والبناء حوالي 12 سنة من 1932 الى 1944، وساسون رحميم صيمح هو الذي أوكل رجلاً اسمه “موشه المقيم” ليبقى هناك طيلة السنة ليقوم باعمال السدنة ويسكن في بيته الكائن مقابل المقام.

وما يجدر ملاحظته ايضاً ان ساسون رحميم صيمح هو نائب في البرلمان العراقي لثلاث دورات الى عام 1951 حيث هاجر الى اسرائيل، إذ خصصت في العهد الملكي كوتا للمكون المسيحي وأخرى للمكون اليهودي، ويفيد حارث يوسف غنيمة (السياسي والأديب يوسف غنيمة ص103) أن قانون انتخاب مجلس النواب لسنة 1924 حدد عدد نواب الأقليات كما أقره المجلس التأسيسي وظل هذا القانون ساري المفعول حتى الغي بقانون انتخاب النواب رقم 11 لسنة 1946 وحل محله فأصبح عدد نواب الأقليات كما يلي:

في قضاء مركز لواء بغداد ــ مسيحيان وثلاثة اسرائيليين.

في قضاء مركز لواء البصرة ــ مسيحي واحد وإسرائليان.

في قضاء مركز لواء الموصل ــ ثلاثة مسيحيين وأسرائيلي واحد

وبعد هجرة اليهود الى اسرائيل اصبح للاقلية المسيحية ثمانية نواب موزعين على اقضية ومراكز ألوية بغداد (3) والبصرة (1) والموصل (3) وكركوك (1).

اي ان مرقد النبي ناحوم كان معلم من معالم تاريخ العراق، وهو يدل على ركن عميق من ذاكرة القوش وذاكرة العراق وذاكرة اليهود ويدل على التعايش المجتمعي، واليوم نشاهد ان هذا البناء التاريخي في طريقه الى السقوط في اية لحظة ومطلوب من الجهات المعنية الألتفات لإعادة بنائه على يد خبراء ومحترفين لبناء وتجديد المعالم التاريخية، وسبق لي ان كتبت مقالين حول الموضوع قبل سنوات وناشدت فيها الحكومة العراقية لإعادة بنائه واليوم اناشد اقليم كوردستان ايضاً حيث ان كوردستان قد قامت ببناء مشاريع خدمية رائعة لمدينة القوش الكلدانية فقد كان هنالك إكساء وتغطية مجرى مياه الأمطار في الوادي القادم من الجبل في محلة قاشا الى مصبه في الأراضي الزراعية، إذ كان هذا الوادي مصدراً للرياح الكريهة والحشرات والأفاعي.

كما تم تنفيذ تبليط الطريق الرابط بين القوش ودير السيدة بشكل جميل حيثا صبح متنزهاً مريحاً لأهالي القوش وضيوفهم عندما يأتي المساء وتنحدر الشمس نحو الغروب. وهنالك الطريق الذي يربط بين دير الربان هرمز ودير السيدة والطريق بين القوش وبيندوايا الذي يتصل بطريق دهوك في المستقبل، إضافة الى تزويد القوش بالتيار الكهرائي على مدار الساعة، وهذا المشروع انتقد في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع سعر الأستهلاك.

إن هذه المشاريع الكبيرة وغيرها تحفزني على مطالبة اقليم كوردستان بالألتفات الى مرقد النبي ناحوم الألقوشي في القوش ليصار الى بنائه وتجديد وجوده.

 

الى الطابق الثاني من المبنى

في الختام نقول: ان اليهود كانوا منتشرين في قرى ومدن كوردستان وفي المدن العراقية وكان عددهم وفق بعض المصادر المتوفرة:

في الأزمنة الأولى للخلافة العربية يقدر عدد اليهود في بلاد الرافدين بـ 91 الف نسمة.

في عهد المغول والتتتر كان عدد اليهود الذين يدفعون الجزية 36 الف وكان لهم 16 كنيس.

في سنة 1947 اي قبل الهجرة الى اسرائيل بلغ عددهم في العراق 120 الف نسمة وفي سنة 1979 بقي منهم 900 شخص فقط.

سنة 2003 تقلص عددهم الى 20 شخص وفي سنة 2009 اصبح عددهم 8 أشخاص فقط.

لقد كان العراق متشبعاً بالتقاليد الحضارية المبنية على مبادئ التسامح والتعايش والوئام بين مختلف المكونات، ولكن يبدو ان تلك التقاليد قد اصبحت من ذكريات الماضي، فالعراق اليوم اصبح مسرحاً مفتوحاً لشتى الصراعات، فهنالك صراعات بين السني والشيعي والكوردي والعربي والكلداني والآشوري، والعراقي مع نفسه. ونحن الكلدانيون وبقية مسيحيي العراق والمندائيون والأزيدية نخشى ان يكون مصيرنا شبيهاً بمصير اليهود إذ ان بوصلة المحصلة النهائية تتجه نحو تفريغ العراق من مكوناته الأساسية من اتباع الديانات غير الإسلامية، وإن كان لليهود دولة تحضنهم وتجمعهم وترعاهم، فيجتمع في اسرائيل اليهود من اصل عراقي، وآخرين من اصل روسي، وغيرهم من اصل مصري وو… فهذه تجمعات ثقافية تجد نفسها في تلك التجمعات.

لكن مصيرنا نحن الكلدان وبقية مسيحيي العراق، فإن العائلة الواحدة تتوزع بين دول المهجر، الأب والأم في اميركا، والأبن الكبير في استراليا والبنت الكبيرة تزوجت في السويد والأبن الصغير في العائلة التحق معها في السويد وهلم جراً، هكذا نقرأ عن وفاة فرد في عائلة القوشية مثلاً، ان تقام له التعازي في القوش وفرنسا وأميركا واستراليا والسويد ووو والمريخ.

لكن لا احد يريد ان تصل بنا الأمور الى تلك الحدود فمهما كانت الأمور فإن دفئ الوطن افضل من صقيع الهجرة، وهذا رأيي الشخصي فحسب.

 

مرقد صارة اخت النبي ناحوم الألقوشي بموجب التقليد المتوارث

 

امام باب المرقد

ملاحظة: كتبت مقالاً قبل سنين على شكل حلقتين تحت عنوان: مرقد النبي ناحوم في القوش من ينقذه؟ حسب الرابطين ادناه:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=155397

والحلقة الثانية حسب الرابط ادناه :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=156101

المصادر:

ــ الكتاب المقدس

ــ د. احمد سوسة ” ملامح من التاريخ القديم ليهود العراق ” المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بغداد ط2 سنة 2001.

ــ يوسف رزق الله غنيمة ” نزهة المشتاق في ترايخ يهود العراق ” دار الوراق ، لندن ،ط2 1997.

ــ حبيب تومي ” القوش دراسة انثروبولوجية اجتماعية ثقافية ” مطبعة الديوان ، بغداد سنة 2003 .

ـ فيليب فارج ويوسف كرباج ” المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي ” ترجمة : بشير السباعي ، سينا للنشر ، القاهرة ، ط1 سنة 1994.

ــ عزرا لا نيادو

the jews of mosul from samarian exile ( galuth) to operation ezra and nehemia

by ezra laniado , 1981.

ــ حارث يوسف غنيمة ” السياسي والأديب يوسف غنيمة ” دار الحرية للطباعة والنشر ، بغداد 1990.

ــ جريدة الشرق الأوسط اللندنية في 03 / 09 / 2011 عن موقع ويكيليكس.

 

 بقلم: د. حبيب تومي
اوسلو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *