مفتي السعودية يثير غضب العالم المسيحي

أساقفة ألمان ونمساويون وروس يوجهون انتقادات حادة للشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إثر فتواه التي تدعو بهدم كل الكنائس المقامة في الجزيرة العربية.


ميدل ايست أونلاين
باريس ـ من توم هينيجان
هل يمكن لفتوى كهذه أن تصدر دون علم الملك؟

وجه اساقفة المان ونمساويون وروس انتقاداً حاداً لمفتى المملكة العربية السعودية لاصداره فتوى تدعو لهدم كل الكنائس الموجودة في الجزيرة العربية.
وفي بيانات منفصلة الجمعة انتقد اساقفة كاثوليك في المانيا والنمسا الفتوى التي اصدرها الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ واعتبروها نكراناً غير مقبول لحقوق ملايين العمال الاجانب في منطقة الخليج.
ووصف الاسقف مارك اسقف يجوريفسك رئيس القطاع الارثوذكسي الروسي للكنائس في الخارج الفتوى بانها “مثيرة للقلق”.
ويعتبر مثل هذا الانتقاد الصريح من رجال دين مسيحيين لنظرائهم المسلمين نادراً جداً.
وذكرت مواقع الكترونية مسيحية ان آل الشيخ احد ابرز رجال الدين في العالم الاسلامي اصدر الفتوى الاسبوع الماضي رداً على نائب كويتي تساءل عن امكانية حظر بناء الكنائس في بلاده.
ونقلاً عن تقارير اعلامية عربية قالت المواقع الالكترونية ان آل الشيخ قال انه ينبغي حظر بناء اي كنائس جديدة وهدم الكنائس الحالية.
وقال الاسقف روبرت زوليتش رئيس مؤتمر الاساقفة الالمان ان المفتي السعودي “لم يظهر اي احترام للحرية الدينية والتعايش الحر للاديان” خاصة تجاه العمال الاجانب.
واضاف قائلاً “سيكون صفعة على وجوههم اذا ما تم هدم الكنائس القليلة المتاحة امامهم”.
ويعيش 3.5 مليون مسيحي على الاقل في منطقة الخليج اغلبهم من الهند والفلبين ويعتنقون الكاثوليكية علاوة على مغتربين غربيين من مختلف الطوائف.
وتحظر المملكة العربية السعودية بناء اي دور للعبادة غير المساجد مما يعرض المسيحيين هناك لخطر الاعتقال اذا ما اقدموا على التعبد في منازل خاصة.
وتوجد كنائس للجاليات المسيحية في الامارات وقطر والكويت والبحرين وعمان واليمن.
وطالب مؤتمر الاساقفة في النمسا حيث يعتزم العاهل السعودي الملك عبدالله افتتاح مركز مثير للجدل للحوار بين الاديان بتوضيح رسمي من الرياض.
وتساؤل اعضاء المؤتمر قائلين “كيف يمكن لمفتي (السعودية) ان يصدر فتوى بهذه الاهمية من دون علم الملك.نرى تعارض بين الحوار الذي يمارس حالياً وجهود الملك وبين (فتوى) المفتي”.
وفي موسكو ابلغ الاسقف مارك وكالة انترفاكس انه يأمل ان يفاجأ جيران المملكة العربية السعودية “بدعوة الشيخ وتتجاهلها”.
وحثت الكنيسة الكاثوليكية الدول المسلمة في السنوات الاخيرة على اعطاء الاقليات المسيحية في بلدانها نفس حق العقيدة الذي يتمتع به المسلمون في البلدان الغربية.
ويوجد عدد قليل من المسيحيين الاورثوذكس في الخليج ولكن بطريركية موسكو الذي ظلت صامتة تقريباً خلال عقود الاتحاد السوفيتي الذي انهار في عام 1991 اصبحت اكثر حضوراً في الدفاع عن حقوق المسيحيين حول العالم.
وابلغ الاسقف بول هندر الذي يراقب الكنائس الكاثوليكية في الامارات وعمان واليمن وكالة الانباء الكاثوليكية ان الفتوى لم تنشر على نحو واسع في السعودية”.
واضاف ان “ما يدعو للقلق هو ان مثل هذه التصريحات تجد صدى لدى بعض الناس”.

You may also like...

1 Response

  1. بلقيس فلاح says:

    على الدول الاوربية ان تترجم اقوالها الى افعال ويصرحون مثل تصتريح مفتي السعودي بهدم المسجد في الغرب واني احي سويسرا التي منعت بناء الماءدن ان تمنع بناء المساجد ايضاً ويعامل المسلم في الغرب مثل ما يعامل المسيحي في البلاد الاسلامية فاستفيقي ايها الغرب

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *