مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

لا شك أنها مغامرة مثيرة لا تخلو من المخاطر والتحديات ومن المصاعب

والهواجس والخوف أحيانا، ولكن عندما يكون الهدف ساميا والقلب مليئا

بالإيمان، فإن الخوف يتبدد، والمصاعب تتذلل، القلب يطمئن.

 

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

عمانوئيل: كنت أحرص دائما
على تخصيص استراحات قصيرة
 لأتحدث مع الناس عن المسيح

استغرقت الرحلة الايمانية والتبشيرية

 التي قام بها الشاب الفرنسي عمانوئيل

 (38 عاما) نحو سبعة أشهر، قطع

خلالها مسافة تزيد على 6000 كيلومترا

 سيرا على الأقدام، وهي المسافة

الفاصلة بين باريس ومدينة القدس.

 

وكان عمانوئيل قد وصل إلى الأراضي

المقدسة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس

 السنة الجديدة، وذلك بعد سبعة أشهر

قضاها بلا مأوى ثابت متنقلا بين البلدان المختلفة منذرا ومبشرا بالمسيح

 الذي يسكن قلبه ويعيش معه، سعيا للوصول إلى الأراضي المقدسة بما في

 ذلك الناصرة وطبريا والقدس وبيت لحم، حيث ولد السيد المسيح وعاش

وسار على درب الآلام، وصلب ودفن وقام من بين الأموات.

 

وروى عمانوئيل في مقابلة خاصة أجراها معه موقع “فرفش” على شاطئ

بحيرة طبريا بالقرب من كنيسة الطابغة، أبرز المحطات والمغامرات

والمصاعب التي واجهها في رحلته، والتي تخطاها بالدعوة إلى المسيح

 المخلص، والتي كان آخرها تعنت السلطات الأردنية على منعه من عبور

المعبر الحدودي بالقرب من بيسان، والتي يرويها من خلال الفيديو، كما

تحدث عن حسن الضيافة وكرم الأخلاق التي لمسها لدى الشعب السوري،

وتطرق في حديثه عن متعته في اللقاءات مع الناس الذين كانوا يدعونه

لتناول الطعام ويستقبلونه في بيوتهم ويمنحونه المأوى وقسطا من الراحة

قبل مواصلة سيره من بلد إلى آخر.

 

وعدّد عمانوئيل لموقع “فرفش” أسماء البلدان التي اجتازها من باريس إلى

القدس، وقال أنه انطلق من باريس باتجاه روما، ومن ثم إلى اليونان،

 ومنها إلى تركيا، وعبر الحدود التركية إلى سوريا ومنها إلى الأردن وصولا

 إلى الأراضي المقدسة.

 

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

 استبدل عمانوئيل خلال رحلته التي امتدت
 على مدار سبعة أشهر حذاءين اثنين

ويذكر أن عمانوئيل ليس أول

 من يقوم برحلة إيمانية من

هذا النوع، فقد وصل شقيقان

 فرنسيان في مقتبل العمر قبل

حوالي سنة إلى مدينة الناصرة

 قادمين من باريس في رحلة

مشابهة، كما أن فكرة زيارة

عمانوئيل إلى الأراضي

المقدسة كانت قد بدأت قبل

عشر سنوات حين كان يقوم بزيارة دينية إلى روما، وهناك التقى شخصا

يدعى رفائيل، ودار بينهما حديث ايماني روحاني وإنساني، وكان رفائيل

قاصدا الأراضي المقدسة سيرا على الأقدام، وكانت محطته الأولى روما في

 ايطاليا، وبعد ذلك واصل السير إلى الأراضي المقدسة.

 

وقال عمانوئيل، أنه بعد هذا اللقاء مع رفائيل، دخل الايمان بقوة إلى قلبه

وبدأ يستعد للقيام بمشروع مماثل، استغرق التحضير له عشر سنوات.

 

ويذكر أن عمانوئيل يعمل ممرضا في أحد مستشفيات باريس، وأنه تدرب

على المشي لمسافات طويلة قبل فترة طويلة من خروجه إلى هذه الرحلة،

 وقال “خلال رحلتي كنت أفضل السير في ساعات الصباح الباكر، خاصة

عندما كان يتطلب مني الأمر قطع مسافة طويلة في ذلك اليوم، وكنت

أحرص دائما على تخصيص استراحات قصيرة لأتحدث مع الناس عن

المسيح، وكنا نخوض في شؤونهم الخاصة أحيانا.

 

استبدل عمانوئيل خلال رحلته التي امتدت على مدار سبعة أشهر وقطع

خلالها مسافة 6000 كم حذاءين اثنين، ولم يخسر من وزنه أية

كيلوغرامات لأنه كان يحرص على تناول وجبات كبيرة تكفيه وتغنيه عن

 الطاقة التي كان يبذلها خلال المشي.

 

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام
كنيسة الطابغة في طبريا (بحر الجليل)

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

مغامرة ومعجزات من باريس إلى القدس سيرا على الأقدام

 www.farfesh.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *