مطرانية كركوك:نزوح نحو 140 عائلة مسيحية من بغداد بعد أحداث كنيسة النجاة إلى اربيل والسليمانية

السومرية نيوز/ كركوك

أعلن رئيس أساقفة مطرانية كركوك لويس ساكا، الثلاثاء، عن نزوح أكثر من 140 عائلة مسيحية من بغداد والموصل بعد أحداث كنيسة سيدة النجاة الى اربيل والسليمانية، داعياً المرجعيات الدينية لإصدار فتوى تحرم القتل وإراقة دم العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية.

وقال ساكا في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “الكنيسة سجلت نزوح 80 عائلة من بغداد والموصل إلى اربيل بعد أحداث كنيسة سيدة النجاة في بغداد والأحداث التي تلتها من استهداف منظم للمسيحيين”، مؤكداً أن “العوائل النازحة جرى إسكانها بكنائس أو لدى أقربائهم بالمدينة”.

وأضاف ساكا أن “نحو 60 عائلة أخرى نزحت من بغداد إلى السليمانية، وجرى إسكان 30 عائلة منها في كنيسة مار يوسف و30 عائلة أخرى بمنازل عوائل من أقربائهم”، مبيناً أن “جميع العوائل النازحة تعيش حالة هلع وخوف بسبب العنف والاستهداف المنظم الموجه ضد المسيحيين”.

وأكد رئيس أساقفة كركوك على أن “هناك العديد من العوائل النازحة من بغداد والموصل انتقلت للعيش بمنطقة سهل نينوى إلى قرى قره قوش وبرطلة وكرميلس وتل اسقف والقوش ودير السيدة وغيرها من المناطق التابعة لنينوى”.

وتابع ساكا “وهناك مؤشر على تصاعد أعمال استهداف المسيحيين في العراق وخاصة في بغداد والموصل وهذا أمر بات يقلق الجميع ويولد المزيد من الخوف بين الأسر المسيحية”، داعياً  المرجعيات الدينية “إلى إصدار فتاوى تحرم القتل وإراقة دم كافة العراقيين من أتباع الديانات والقوميات، والمساهمة في عملية التوعية من خلال دور العبادة ووسائل الإعلام لنشر ثقافة اللاعنف واعتماد العقلانية والحوار وتقبل الآخر”.

وحمل رئيس اساقفة كركوك أطرافاً عراقية وبالتعاون مع أطراف خارجية مسؤولية استهداف المسيحيين العراقيين، مبيناً أن “هناك أطرافا خارجية تتعاون معها جماعات داخلية من العراق في محاولة لتنفيذ أجندة تهدف لإفراغ العراق من المسيحيين”.

وأبدى ساكا رفضه لتوجه عدد من الدول الأوروبية لفتح باب لجوء المسيحيين العراقيين إليها، مبيناً “نحن ضد هجرة الأسر إلى خارج البلاد وإفراغ البلد من مكون رئيسي ونحن ندعوهم إلى البقاء والمشاركة في بناء العراق وازدهاره مع باقي القوميات المتعايشة في العراق”.

وأكد رئيس أساقفة كركوك أن “الكنيسة والأمم المتحدة وزوجة رئيس الجمهورية قدموا مساعدات مالية ومعنوية للعوائل النازحة التي تعيش حالة من الخوف ولديها قلق كبير من القادم”.   

وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق وتعرض العديد إلى الهجمات في عموم مناطق العراق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

 

 

  

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *