مشاعـلُ مؤتمر النهـضة الكلدانية تـضيء 3/30-2011/4/1 ( 7 )

المخـدوعـون ، بالمبـشـِّـر الإسـلامي المولـْـيون

طبعاً يـزيدنا إغـتباطاً وتـنـفـساً عـميقاً منعِـشاً وكرامة ورفعة الرأس ، أقـوالَ المبشر الإسلامي الموليوني ، وهـذه نماذج من أقـوال شمّاسيته التي يُـشَـمِّـشُ بها عـلى مذبح مَكـَّـتِه يمكن الإطلاع عـليها عـلى الرابط :

http://www.aleqt.com/2010/01/01/article_325288.html (( رمضان والماعـون: قـراءة في الشهر المبارك ــ القراءة قد تخـتلف أما النص المقدس فلا يتبدل تبديلا ــ  والقرآن معجزة. هذا لا شك فيه. ولكن المعجزة هـذه أتت كي تـنير الدرب للبشرية، كي يحل النور مكان الظلام والجهل، والعـدل مكان الظلم، والمساواة مكان التفاوت، والعلم والمعرفة مكان الأمية ــ والقرآن بدايته أو تـنزيله على رسول الإسلام محمد لم يكن نصا مكتوبا، كان الملاك يتلوه على النبي ــ النص القرآني لن يتغـير لأنه في لوح محفوظ ــ محمد خاتم الأنبياء والقرآن خاتم الكتب السماوية، وهـذا ركن من أركان الإسلام، فما بال بعـض العرب والمسلمين يتحاربون ويتقاتلون قولا وفعلا على فـتاوى يأتي بها البشر وينسون ما أتى به الله؟ والرسول ذاته لم يكن حـرا في تصرفه وأفعاله، كان الله من خلال جـبريل الملاك يرشده، ويأخذ بيديه، ويعاتبه ويقسو عليه وفي الوقت نفسه يعـطيه من المكانة ما لم يحـصل عليها غيره. وتربى الصحابة بين يديه. وكأن لله في ذلك يدا. لا بد أن الله – سبحانه وتعالى – كان قد أعدّ الأرضية الخصبة للدين الجديد. وأنا أقـرأ السيرة ، تشدني الأحاديث والقصص التي يسردها رواتها قـبل مقدم الوحي . ولا أخفي قرائي سرا أنني لم أكن أستوعب الإسلام فكرا ومنهجا للحياة لو لم أكن أتمعـن كثيرا في هذه الفترة وأدرس خطابها وبيئتها ومحيطها. كلما أردت ترك قصة عبد المطلب ازددت شوقا إليها. وكلما صوّرت لي نفسي أنني هضمتها وجدتني أكتشف فيها عِـبرا كانت غائبة عـني عند آخر قراءة لها. قد يقول قائل ما له وقصة الهاشمي هذا الذي منع الله رسوله من الاستغـفار له: «ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغـفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ــ كم أتمنى أن يفعل المسلمون ما بوسعهم للبرهـنة على أن دينهم ليس أيديولوجية وأخص بالذكر بعـض المسلمين من العرب من الذين جعلوا تدينهم مطية لتحقيق أيديولوجيات، الإسلام الحقيقي بريء منها كل البراءة. الأيديولوجية تقتل الآخرين وتفتك بهم إن لم تفلح في غسل أدمغتهم. الدين السماوي يؤوي الآخرين ويشرح ويفتح قلوبهم ــ تديّن المسلمين السويديين بدأ يأخذ بألباب الشعـب السويدي. ولكن هذا الإعجاب والتقدير مرهون بتـنفيذ مبادئ الإسلام المتمثلة في إمكانية العـيش والمشاركة في مجتمع لا يقبل الإسلام كدين ولكن يجلّ مبادئه السمحة ويمنح أتباعه ذات الحرية والمرونة والانفتاح والشفافية التي يتمتع بها أي سويدي آخر ــ لأن الغرب «المسيحي» له في جدرانه الأربعة نافذة ضيقة واحدة، لم يسمح ذلك حتى لأكبر شخـصية مسيحية أن تفتح نافذة أخرى كي تؤوي الإسلام ونبيه، ولأن القرآن فيه عدة نوافذ تؤوي من ضمن ما تؤوي الغرب ومسيحـيته، ليس بإمكان أي مسلم حقيقي مهما علا أو صغر شأنه أن يسيء إلى نبي المسيحية، عـيسى بن مريم.ــ ونوافذ الإسلام من السعة ومن الكثرة حيث بالإمكان أن تسمي شخصا أو جامعا باسم عيسى، بينما ذلك غير مقبول على الإطلاق، رغم ما يشاع عن الانفتاح والعـولمة والعـلمانية، إذا عكسنا الآية وطلبنا من الجانب الآخر أن يطلق اسم نبي الإسلام على كنيسة مثلا)) إنـتهى .

ليس خـفـياً أن خـبر إنعـقاد مؤتمر النهـضة الكـلدانية وقـبل أن نسافِـر إلى سان ديـيـﮔـو ، صدع ورجَّ دماغ الكـثيرين ، فـكـيف بهم بعـد إنعـقاده ونجاحه عـلى يد المؤتمرين ؟ وفي الحـقـيقة كانـت قـد دارت إيميلات بـيني وبـين واحـد مِمَّن أصابه الصداع بشأن المؤتمر قـبل إنعـقاده ، فـفـقـد صوابه ولم يـدرِ ما الذي يكـتبه ويتـخـبَّـط فـيه . وهـذا نموذج من الحـوار :

الموليوني : 24 / 3 / 2011  – نفت الكنيسة الكلدانية برئاستها وأعضاء سنودسها أية علاقة لها بمؤتمر “النهضة الكلدانية” الذي دعا إليه المطران سرهد جمو. أن الكنيسة الكلدانية ممتعضة مما يقوم به المطران جمو. إن المؤتمر ينظم بدون أذن من السلطات الكنسية المختصة وأن هناك إمتعاض شديد لدى الكثير من أصحاب النيافة في العراق لما يقوم به المطران جمو .

مايكل : لا أنـكر قابليتك في إنشاء إخـبار وهـمية لغاية في نـفـس يعـقـوب .

الموليوني : ما نشرته عن موقف كنيسة المشرق الكلدانية أستقيته من أرفع المصادر فيها وبعـضها بادر إلى الإتصل بي شخـصيا لكتابة الموضوع. وأستخدمت عـند نشره كل ما تتطلبه الأخلاق الصحفية عند الإعتماد على المصادر التي لا تقبل الإقصاح عن أسمائها .

مايكل : إنْ لم تـقـل من هم أولئك المصادر الرفـيعة في مثل هـذا الموضوع المهم ، لن نأخـذ كلامك بنـظر الإعـتبار قـيد أنملة ، والرجل الديني الرفـيع الذي يكلفك أنـت وليست لديه الجـرأة أن يكـتب بنـفـسه ! لن …. ولن نعـترف به ، وإنـقـل كلامي له اياً كان ، وبدون إستـثـناء .

الموليوني : الأخلاق الصحفية لا تسمح لي البوح بالمصادر التي  لا تريد كشف أسمائها ومناصبها ، وأعـتقـد ان مثقـفا بمكانتك، التي أنا شخصيا أعـتز بها، لا بد وأن قرأ كيف أن أي صحفي محترم يفضل السجن والفصل من العمل على البوح بمصادره. أقترح عليك أن ترفع الهاتف وتتصل بأصحاب الشأن في الكنيسة وتستفسر منهم ، الخبر الأن في كل مواقع شعبنا تقريبا وبإمكان الكنيسة نفيه بإصدرار بيان بهذا الشأن ، وتقبل مني فائق الشكر وكذلك التقدير لردودك الهادئة التي تختلف جذريا عن السب والشتم والإهانة  التي تأتيني عبرالبريد الإلكتروني من كتاب يقولون أنهم كلدان وسيحضرون المؤتمر. ولكنني ارى الأمل في أمثالك وخطابهم الهادىء .

مايكل : أرجـو أن لا تسمح لنـفـسك بالنزول إلى هـذا المستـوى . إن رجـل الدين الذي أخـبرك بذلك لهـو تافه فـعلاً أياً كانـت رتبته  ، منصبه ، درجـته ، عـمره ، طوله ، شهادته ، عـشيرته ، إنه لا يستـحـق مكانـته ، إنْ كـنـتَ صادقاً  في كـلامك عـنه ، إنه جـبان بكل معـنى الكـلمة ورقـيق ، كان يـفـتـرض بك وأنـت الأستاذ الجامعي ، أن تـقـيِّـمَه بنـفـسك ولا تـنـتـظر منا أنْ نـقـيِّـمه ، إنه رجل طـين ، وليس دين ، حـوّل هـذا الإيميل إليه كي يقـرأه ، إنْ لم تـقـل مَن هـو هـذا الرخـيص أرجـو أن تـكـف عـن الكـتابة إلينا .

الموليوني : تطلبون مني إنتهاك أبسط الأخلاق الصحفية وهي البوح بالمصادر التي طلبت مني عدم كشف أسمائها .

مايكل : لفلف مصادرك الوهـمية وأنت الأستاذ الجامعي . إبّان الحـرب العـراقـية الإيرانية نشرَتْ جـريدة الثـورة كاريكاتيراً عـلى صفـحـتها الأخـيرة يظهـر فـيه الخـميني وعـلى رأسه عـمامة كـبيرة وواسعة وتـحـتـها تـعـليق للسخـرية ، بلغة ممزوجة من اللهـجة العـراقـية وكلمات إيرانية  فـيقـول (( أﮔــَـرْ حـيلاتْ نا داري      ﭽـَـرا لـَـفـْـلـَـفْ ميـكـوني )) ، وتـفـسيرها : إذا ما بـيها حـيلة ، ليش ملفوفة مخـفـية ؟

الموليوني : إن كانت مصادري وهمية فلماذا كل هذا الإهتمام ؟

مايكل : كأنـك تسأل : لماذا الإهـتمام بشـراء ( مبـيدات الحـشرات ) ؟ لأن الحـشرات منـتـشرة حـتى في الأحـياء السكـنية الحـديثة فـهل نـتـركها ؟

الموليوني : انتم الكتاب المتـنورين في الغرب وتودون قيادة نهضتـنا ولا تعرفون حتى الأن كيفية معالجة خبر كالذي نشرته وتريدون منا أن نساندكم في منهجكم الإنقسامي .

مايكل : يا أخي نحن إنقـساميون وأنتم الآثوريون إلتحاميون ، إذن ! أتركونا يا أخي ، أنتم المعالجون ونحن نتخـبط ، فأتركونا يا أخي . إلهك آشور معك ، ونبي الإسلام الذي دافـعـتَ عـنه يحـميك ، القـرآن الذي مدحـتـَـه يصونك .

الموليوني : ترمون الإتهامات جزافا صوب اليمين وصوب اليسار وفي كل الجهات .

مايكل : كـنيستـنا لا تـكـلف أمثالك المبشرين بالدين الإسلامي .

الموليوني : بإمكانك إعتبار الخبرالذي نشرته والذي أقمتم الدنيا عليه ولم تقعدوها “كمبيد للحشرات ” .

مايكل : إنك أيها الليون : مدسوس فعلاً . أنت مبشر إسلامي ونحن في غـنى عـن ذلك فـنحن نـتوق إلى التبشير بالدين المسيحي . أنت تشعـر بالتهميش عـن المؤتمر الكـلداني رغم أنك دكـتور ، ولكن المثل المصلاوي يقـول : أنا بإيدي جـرحـتُ إيـدي . وكما قـلتُ لك : أخاف تـجي من وراء الباب ، فـدير بالك ، أكـو ناس راح يصيحـون ويكـولون : مَـن د لا نـقـبِّـل ليه روشما د حـيِّـيه نيـزَل مَن د لاناسيوليه نيـزَل (( زِل شاموعـيه وَحـْـزاو  تـَـرعـيه )) . نحـن فـخـورون بقادتـنا الكـنسيّـين والسياسيّـين الأصلاء الذين لم يَـبــِـيعـوا أمتهم بالمال ، وبعـدين : بـيتـنا ونـلعـب بـيه ، شلها غـرض بـينا الناس . وإذا لم تـتـعـظ من هـذا ،  ….. أكـتب مرة أخـرى فـسيأتيك الرد المناسب .

الموليوني : سأجمع كل ما تلقيته منك ومن أخرين من سباب وشتائم لم ينزل الله بها من سلطان وسأنشرها في مقال .

مايكل : أنا بإنـتـظارك وبتـلـهّـف .

ثم وبتأريخ 27 نيسان كـتب المبشر الليوني مقالاً ، كـشف فـيه عـن هـويته لِمَن لا يعـرفه ونـُـشِـرَ عـلى الرابط

عـلى الرابط : http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,501440.0.html جاء فـيه :

(( والدعـوة الشخـصية الموجهة لي مبعـث إفتخار لأن زوعا اليوم لا يمثل شريحة واحدة من شعـبنا الكلداني الأشوري السرياني ولا إسما واحدا ولا مذهبا واحدا. زوعا كما أراه يمثل الكل ويجب أن يصبح في المحصلة النهائية البوتقة التي ننصهر فيها جميعا حيث لا فرق بين أسمائنا ومذاهبنا )) .

ملحـوظة : نـظراً لإزدحام الأحـداث ومفاجآتها أضطررتُ إلى كـتابة هـذا المقال رقم 7 في المواقـع الإلكـتـرونية ، فإنـتـظروا المقالـَـين 5 ، 6  سوية لاحـقاً ، مع شكـري الجـزيل للقـراء .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *