مسيحيو الجزائر يطالبون بالتخلي عن الإسلام كدين للدولة!!
نادي بابل
من حقّ كل مواطن في أية دولة كانت أن يتمتع بحقوقه الكاملة، فلا يجب
أن يشعر بالظلم لأنه واحد من أفراد المجتمع، ولكي يحصل المواطن على
حقوقه الكاملة يجب أن يسانده القانون فالقانون بمثابة الملجأ الآمن الذي
يتحوّل إليه ذلك المواطن عند شعوره بأي ظلم ضده. وقد أثار طلب
الكنيسة البروتستانتية في الجزائر إعادةَ النظر في المادة الثانية من
دستور البلاد -التي تنص على أن “الإسلام دين الدولة”- جدلا واسعا،
رفضت وزارة الداخلية التعليق عليه. وأقرّ رئيس اللجنة الاستشارية
لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بأن تعديل المادة يعني
تحول الجزائر إلى دولة علمانية.
|
الانفتاح الديمقراطي الذي تسعى
|
وأجمع مسيحيو الجزائر على ضرورة
أن “تغير الجزائر من دستورها، بما
يسمح لكل الديانات بممارسة شعائرها
بعيدا عن التضييق”. وعلى الرغم أن
المسيحيين يعدون أقلية في الجزائر؛
حيث يبلغ عددهم نحو 11 ألفا من
مجموع 36 مليون نسمة بالجزائر، إلا
أنهم يواصلون دفاعهم عن حرية
ممارسة ديانتهم. وبعد أن اقترح
رئيس الكنيسة البروتستانتية في
الجزائر القسّ كريم مصطفى، على
لجنة المشاورات من أجل الإصلاح السياسي، إعادة النظر في المادة الثانية
من دستور البلاد التي تنصُّ على أن “الإسلام دين الدولة”، طالب رئيس
أساقفة الجزائر المطران غالب بدر بتعزيز هذا الاقتراح.
وقال المطران بدر في تصريح “لإم بي سي، نت” بأن “الانفتاح
الديمقراطي الذي تسعى الجزائر إلى تحقيقه من خلال تعديل الدستور،
يتطلب الفصل بين الدين والدولة”. وتابع رئيس أساقفة الجزائر -الأردني
الأصل- بأن “طلب تعديل المادة الثانية من الدستور الجزائري ليست
إساءة، لأن الجزائر تضم في مجتمعها أكثر من ديانة، ويجب أن يعيش
الجميع بحرية المعتقد والممارسة الدينية”.
وأوضح المتحدث بأن قانون تنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر
في 28 فبراير/شباط 2006، يُخضع كل الممارسات الدينية لقانون، ما يعد
تضييقا على الممارسة الدينية لغير المسلمين، وللمسيحيين تحديدا.
واعتبر غالب بدر بأن “الحرية وعدم التضييق الذي تتحدث عنه وزارة
الشؤون الدينية الجزائرية، لا يكون بهذه الطريقة، فإما أن تكون هناك
حرية أو لا تكون أصلا”.
وأضاف “لقد سبق وأن أكدت لوزير الشؤون الدينية الجزائري بوعبد الله
غلام الله بعد حلولي بالجزائر، خلفا لهنري تيسيي بأن إخضاع الكنيسة
للاعتراف بها إلى قانون، وكذا ممارسة العبادات أيضا، يعد تضييقا.
|
اقتراح الكنيسة البروتستانتية
|