مستقبلنا بين ايدينا

لا شك بان الانتخابات النيابية للدولة العراقية للفترة 2018 الى 2022 انتهت وفازت بها قوائم ومرشحون ، وكان نصيب الديمقراطي الكوردستاني من هذه الانتخابات 25 مقعدا من بين 329 مقعد دون ان يتحالف مع اي كيان او حزب ، وهذا ما اظهر جماهيريته العامة على مستوى الدولة العراقية واقليم كوردستان بالرغم من جميع المعرقلات التي وضعت في طريقه خلال السنوات الماضية  من قبل بعض المتنفذين بالدولة العراقية الاتحادية مدعومين اقليميا ، لكنه فاز بامتياز متحديا جميع الصعاب ، ومن المؤكد بعد فوزه هذا لديه رؤية في رسم خارطة طريق عامة ربما تمكنه من تقديم ما يخدم ناخبيه ومؤيديه واصدقائه وجماهير كوردستان والعراق الاتحادي جميعا .

فأهمية المرحلة القادمة بالنسبة للديمقراطي الكوردستاني والقوائم الاخرى الفائزة تفرض ضرورة لتظافر الجهود وترجمة قرارات الجماهير وتطلعاتها المشروعة إلى واقع ملموس وأن تأخذ العملية السياسية في العراق مسارها  الطبيعي والصحيح من دون مساومات مصلحية فئوية ضيقة ، هذا على المستوى العام في الدولة العراقية، اما بالنسبة لاقليم كوردستان فامام الحزب مسيرة طويلة خصوصا بعد التهيئة والعمل لاجراء الانتخابات البرلمانية للاقليم وتحديد القوائم الفائزة ليتمكن من الحوار الجاد مع بغداد للعودة الى المسارات الدستورية الصحيحة لسحب القوات العسكرية من المناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم والاتفاق حول الواردات النفطية وحصة الاقليم من الموازنة العامة للدولة العراقية ورواتب الموظفين وحصص البيشمركة من التجهيزات العسكرية اسوة بالجيش العراقي حسب الاختصاصات والصنوف ، كما وتسيير عجلة التنمية والبناء والاعمار وصيرورتها .

اما في مدينة الموصل الشبه مدمرة والتي فاز بها الحزب الديمقراطي الكوردستاني حيث وضع برنامجا لاعادة مادمرته الحرب على داعش وكلنا يعلم ما عانت منه نينوى الجريحة ، وعانينا جميعا معا  كل الالام والتهجير والقسوة والدمار ودارت علينا ايام فاقت القسوة بمعناها الحرفي، فسوف يعاد ما تاثر ودمر بداً من الوضع النفسي لاخوتنا وابنائنا الى الخدمات والاعمار بالاضافة الى التوعية العامة في ردم الفجوة التي احدثها داعش الارهابي بين مكوناتها  ،  ليعيش الجميع معا بالعمل المتفاني والاخوة والتسامح ، بالتكاتف والاعتراف  بالاخر كما هو دون تمييز او تفرقة .

في الختام لقد ادى ابناء الموصل واجبهم بكرم تجاه الحزب الديمقراطي الكوردستاني ليكون ممثلا عنهم في مصادر القرار ونعاهدكم باننا سوف نكون اهلا لهذا التمثيل الذي شرفتمونا به لنخدم مدينتنا التي نعتبرها مثالا للتاخي والتعايش والسلام … 

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *