مستعد ان اذهب الى  بغداد يوميا لأستحصال قوت شعبي

هناك رجال سياسة وهناك رجال دولة، ونيجيرفان بارزاني هو رجل دولة بالاضافة الى حنكته السياسية، فالسياسي يريد ادارة تجربة سياسية ناجحة، فيما يطمح رجل الدولة الى تشييد تجربة أستراتيجية تشمل جميع مناحي الحياة بما فيها السياسة ، حيث استطاع بفترة وجيزة من توليه الجانب التنفيذي في الاقليم من لملمة الشتات السياسي في العمل الحزبي وتكريس التاخي بين المكونات الكوردستانية في الجانب الاجتماعي وتطوير الاقتصاد الداخلي برفع مستوى دخل الفرد الكوردستاني بالاضافة الى الاعمار والبناء المشهود له في الاقليم ، كل هذا مع تعزيز الجانب السياسي الخارجي والعسكري الداخلي بقوة حيث اصبح الاقليم اليوم قوة سياسية عسكرية فاعلة بين دول العالم بحسب ما يصرح عنه لدى قوى التحالف في الحرب ضد داعش ، كونه يحارب عن العالم اعتى ارهاب منظم موجود بمقاتلين يمتلكون عقيدة وعزيمة لحماية حدود اقليمهم من جميع الاخطار.

فهو شخصية كوردستانية متفائلة تصنع نسيج الأمل العريض لشعب كوردستان ، تجمع في كفها خيوط البناء والاعمار، تفرشه في الشوارع ، و الساحات، توحد القلوب وتجمع شمل كوردستان ، بدبلوماسية متناهية ، واهبة الحقوق لأهلها متجنبة الفئوية ، انها شخصية الشاب نيجرفان بارزاني الذي بدأ منذ نعومة اظافره بالعمل السياسي،  وهو حفيد مؤسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني القائد الخالد مصطفى البارزاني، اهتم بالشؤون السياسية في إقليم كوردستان منذ ما يقارب 25 عاما. حيث يقوم بجولات في جميع انحاء كوردستان داعيا جميع الاطراف المعارضة والمؤيدة للعمل معا لبناء الاقليم ، مؤكدا لجميع الاطراف بان قوة كوردستان هي في وحدتها، مبتعدا عن تهميش اي طرف من الاطراف معتمدا على برنامج عمل يتفق عليه الجميع ، وعلى نقاط مشتركة بين حزبه الحزب الديمقراطي الكوردستاني وجميع الحركات والاحزاب العاملة في كوردستان .

ربما يعلم الكثير بان حكومة الاقليم ولدت من رحم الشعب بانتخابات ديمقراطية  ووصلت إلى رأس السلطة، ولم تأت من خارج الحدود، ولم تصل إلى رئاسة الأقليم عن طريق مؤامرة أو إنقلاب عسكري، بل إنها جاءت من ضمير الأمة الكوردستانية ووجدانها، وهذا مايجعلها تعمل بكل جهد من اجل هذا الوطن الذي بنيت اركانه الاساسية على يد البارزاني الخالد ومن قبله من المناضلين الكورد امثال الشهيد قاضي محمد والشهيد الشيخ سعيد بيران والشهيد الشيخ احمد بارزاني وغيره من الشهداء والمناضلين .

واليوم تعاد على هذا الوطن المؤامرات من قبل جهات عديدة تحاول وضع العصا في عجلة تقدمه لتعيد علينا مأساة دولة مهاباد باسلوب مختلف، فكان نظام البعث وبعده المالكي واليوم داعش الارهابي .

في الختام ليس المقصود كيل المديح لشخص نيجيرفان بارزاني ، مع أنه يستحق ذلك، بينما وهو يواجه هذه الأوضاع الصعبة في الحرب ضد داعش ، واكثر من مليونين نازح دخل الاقليم ، مع جميع التداعيات الداخلية والخارجية المتمثلة بالحكومة الاتحادية والوضع الاقليمي ، حيث قال ، بانني مستعد ان اذهب الى بغداد يوميا لأستحصال قوت شعبي .

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *