مسؤول الفرع الرابع عشر يرعى احتفالية نوروز في بعشيقة

تحت انغام النشيد القومي الوطني الكوردستاني ووسط فرحة كبيرة للجماهير الحاضرة وبرعاية مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس قائمة تحالف التعايش والتاخي عصمت رجب في الموصل وحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين وايزدية ومسؤولين حكوميين وسياسيين وشيوخ ووجاء العشائر وجمهور كبير اقامت لجنة محلية بعشيقة للحزب الديمقراطي الكوردستاني احتفالية جماهيرية كبيرة بمناسبة عيد نوروز العيد القومي للكورد ورأس السنة الكوردية .

الى ذلك القى السيد عصمت رجب كلمة بالمناسبة رحب بها بالحضور و اكد فيها على بث روح التعايش والتسامح بين المكونات المتعايشة في محافظة نينوى كما وضح المعنى الحقيقي ليوم نوروز ، الذي يمثل التجدد والتخلص من الظلم والطغيان وبسط الحرية ، كما تطرق رجب بكلمته الى قرار مجلس الوزراء الاخير بشأن تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار واعده قرارا جائرا لايخدم العملية الديمقراطية في العراق ، منوها بذلك الى التمييز الذي تنتهجه حكومة العراق الاتحادية تجاه بعض المكونات القومية والمذهبية العراقية ، كما اشار رجب في كلمته الى نضال البارزاني الخالد والبيشمركة الابطال ضد الدكتاتوريات المتعاقبة في العراق الاتحادي ، وان ما وصلت اليه كوردستان اليوم من تطور بجميع الصعد هو من نتائج عمل تلاميذ مدرسة البارزاني الخالد .

كما تضمن الحفل دبكات شعبية بالزي الفلكور الكوردي واغاني وشعارات وطنية كوردستانية .

في الختام قام عصمت رجب بأشعال شعلة نوروز في وسط ساحة الاحتفال في بعشيقة كرمز من رموز العيد والذي يعتبر إشارة الى الشعب بانتهاء زمن الاضطهاد والقضاء على الظلم وبسط الحرية .

نص كلمة عصمت رجب في الاحتفالية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا اليوم المبارك يطيب لي أن أتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات، ومن خلالكم إلى جماهير الموصل وإقليم كوردستان والعراق الفدرالي، كما انحني اجلالا واكراما لكاوة الحداد والبارزاني الخالد والبشمركة الابطال الذين رسموا درب الحرية لنا بدمائهم الزكية .

أبارككم من صميم القلب بحلول عيدنا القومي نوروز وابارك جميع العراقيين بهذه المناسبة السعيدة .

في21 آذار من كل عام يقام عيد نوروز ويعتبر العيد القومي للشعب الكوردي … كما يعتبر هذا اليوم رأس السنة الكوردية، حيث لنا تقويم سنوي خاص بنا ، وفي هذا اليوم يتساوى الليل والنهار وفيه ايضا ينتهي فصل الشتاء نهائيا. واننا “كورد عراقيين”شعب كباقي شعوب الارض، لنا العديد من القصص والملاحم الخاصة بنا، وهي ارثنا الثقافي والحضاري كونها تعبر عن دورنا الانساني المشهود.. كما نمتلك خزينا من الاساطير الواقعية الشعبية التي تختزن بين ثناياها ادوارا مختلفة ، فهي بالتالي جزء مهم من لغتنا وحوارنا في اطار مرحلة تاريخية معينة، لانها تعبر عن فكر اجدادنا في تلك المرحلة والتي نعتز بها اعتزازنا بحياتنا.

ومن بين تلك القصص قصة كاوة الحداد ومطرقته الشهيرة والتي انقذت اجدادنا من طاغية ظالم في 21 اذار والذي سمي ب”نوروز” ، وان كلمة نوروز هي كلمة مركبة من كلمتين ( نو _ روز ) اي اليوم الجديد، ففي هذا اليوم نلاحظ تغير الطبيعة وتكتسي الارض بحلة خضراء وزهور برية متنوعة جميلة ، في هذا اليوم تبدأ اعياد نوروز ويخرج الناس الى الطبيعة والبراري محتفلين بهذه المناسبة السعيدة ويشعلون النيران فوق قمم الجبال والتلال.

ان كاوة الحداد ومطرقته المشهورة ، استطاع ان يثير الشعب ويحثهم على ان يثوروا على الحاكم الظالم ( ازدهاك ) وتمكن من قتله، وكان اشعال النيران في المناطق المرتفعة اشارة الى النصر ، فاصبح تقليدا سنويا، وعيدا قوميا لنا كشعب كوردي خصوصا وكوردستاني عموما منذ القدم ولحد الآن .

السادة الحضور

تدور احداث قصة كاوة الحداد بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، فقد كان هناك حاكم يدعى “ازدهاك او الضحاك” قتل والده الحاكم (مرداس) واستولى على العرش، ليحكم بالعدل في بداية حكمه ومن ثم لينقلب رأسا على عقب ويصبح حاكم مستبد طاغ.. ثم يصاب بمرض شديد ، يعجز الحكماء عن علاجه، وقد اعدم كثيرين من حكمائه لعجزهم عن علاجه من المرض.

ان هذه القصة الشهيرة تحكي كيف ان اجدادنا تحرروا من نير الحاكم القاسي بعد ان قتله كاوة الحداد بالمطرقة على رأسه بعد ان نال الحاكم الظالم ثمانية من اولاده، فضربه بمطرقته وحمل جثته الى جبال دباوند، فحرقها عشية 21 آذار، ومن هنا جاء اليوم الجديد فكان”نوروز”.

واعتاد الكورد وبعض شعوب المنطقة على اشعال النار تخليدا لذلك الحدث..لنبين للعالم بأننا إنتفضنا و رفضنا الدكتاتورية والظلم والطغيان، قبل أكثر من 2500 عام ومنذ ذلك الحين والى اليوم نواصل الكفاح من أجل الحرية والتحرر، وهذا بحد ذاته يحمل دلالات ومعاني كثيرة، بأننا أمة حية ولانقبل الذل والعبودية من أحد، إننا أمة يجب أن نتحرر ونعيش بحرية، وهذا درس بليغ لنا وللآخرين أيضا.

السيدات السادة الحضور

اليوم نمر في مرحلة حساسة، فمحافظة نينوى تتعرض لمخططات وهجمات غير مشروعة من قبل المتربصين، وتنتاب الكثير منهم أضغاث أحلام لإحداث الثغرات الطائفية بين جماهيرها، ولكننا موحدون متعايشين متأخين “انشاء الله” عربا وكوردا مسيحين وتركمان ، قوميا ودينيا ومذهبيا. وان هذه المرحلة هي مرحلة التغيير كون انتخابات مجلس المحافظة ضرورية، وقد كان دورنا واضح وجليّ منذ عودة قائمة نينوى المتاخية الى مجلس محافظة نينوى ، نعمل بكل جهدنا لكي نقدم شيئا ملموسا لخدمة اهالي محافظتنا نينوى العزيزة.

السادة الكرام

تتعرض اليوم محافظتنا العزيزة الى مؤامرة اخرى لتُلحق بالمؤامرات السابقة للنيل من حرية اهلها من خلال قرارات تتخذ ضدها من قبل حكومة العراق الاتحادية ، فكان القرار الاخير بـتاجيل انتخابات مجلس المحافظة في نينوى والانبار، قرارا جائرا من دون المحافظات العراقية الاخرى وتحت حجج واهية لاتمت بالصلة للواقع العام في المحافظة، كونها وعلى لسان القادة الامنيين الذين يعملون في المدينة ومن خلال بيانتهم وتصريحاتهم على الفضائيات بأن محافظتنا تتمتع بأستقرار امني ، وان القوات الامنية مسيطرة على الوضع ، كما ان الحقيقة هي بأن محافظة نينوى تتمتع بأستقرار امني نسبي اسوة بالمحافظات العراقية الاخرى لابل في اغلب الايام يكون وضعها الامني افضل من العديد من المحافظات الاخرى، والكل يعلم بأن الحالة الامنية في مدينة الموصل افضل بكثير مما كانت عليه في الانتخابات السابقة لمجلس المحافظة التي جرت في 2009وانتخابات مجلس النواب في 2010 من حيث التفجيرات والاغتيالات وجميع الانتخابات والاستفتاءات التي سبقتها، فحجة الوضع الامني التي استند عليها مجلس الوزراء في قراره الجائر، ليست الا غطاءا مشبوها لتمرير مخطط سياسي تقوم به احدى الجهات السياسية التي تمتلك زمام الامور في العراق الاتحادي بعد قرائتها للواقع في المحافظة وتأكدها من افلاسها السياسي ، فلجأت الى المماطلة والتسويف الوقتي بتأجيل الانتخاباتبالاضافة الى عدم وجود نص دستوري يخول المفوضية او مجلس الوزراء او اي جهة اخرى تأجيل الانتخابات ، وان يكون قرار تأجيل الانتخابات في محافظتين دون اخرى في يد رئيس الوزراء او القائد العام للقوات المسلحة فهذا شيء خارج عن الدستورية والغاء وتهميش لدور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات “التي من المفروض ان تكون مستقلة” وهكذا قرارات تكون كمقترح يقدم لمجلس النواب من قبل المفوضية اذا كانت الضرورة الحتمية تتطلب مثلا اعلان حالة طواريء في مكان معين بسبب كارثة طبيعية لاسمح الله يتعذر بسببه السير في الشوارع ، ولكن ان يخرج قرار مصيري من مجلس الوزراء دون اكتمال النصاب كون وزراء التحالف الكوردستاني والعراقية مقاطعين الجلسة فهذا تكريس للدكتاتورية بعينه.

واننا متأكدين بأن جماهيرنا في المحافظة بمختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية من المستقلين بالاضافة الى التيارات اليمينية واليسارية واللبرالية كما الاحزاب والكيانات السياسية الوطنية والمنظمات الجماهيرية والمهنية على علم ودراية كاملة بالمخططات التي يقوم بها البعض من خلف الكواليس لتشويه صورة المحافظة واظهارها بشكل لا حضاري امام الرأي العام العراقي والاقليمي وبدعم من الحزب الذي بيده السلطة في بغداد.

سادتي الاكارم في الختام لا يسعني الا ان امجد شهداء الحركة التحررية العراقية والكوردستانية .

والف تحية لكاوة الحداد والبارزاني الخالد بهذه المناسبة السعيد .

تحية اجلال للبيشمركة الابطال الذين رسموا لنا درب الحرية بدمائهم الزكية

وادعو الله عز وجل ان يحفظ محافظتنا العزيزة ويبعد عنها كل مكروه ويفشل مخططات المتآمرين ويرد كيدهم في نحورهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 













You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *