مرة أخرى كشف المدعو سجاد تقي كاظم عن محدودية طروحاته السقيمة عن الكورد وكوردستان لكن بتسمية أخرى مستعارة! محمد مندلاوي

 

في الأيام الماضية كتبت مقالاً بعنوان ” ردنا على مقالة السيد سجاد تقي كاظم ومن يواليه في محدودية طروحاته وآراؤه .. عن الكورد وكوردستان”لقد تناولت فيه جميع اتهامات السيد سجاد تقي كاظم لنا، وكان رداً تفصيليا على كل النقاط التي أثارها في مقاله الكيدي،وبعد نشر مقالي بعدة أيام بعث لي صديقي العزيز (أبو بروسك) من لندن مقالاً عثر عليه في موقع “صوت العراق” خصصه الكاتب الذي تقمص اسماً مستعاراً كرد على بعض كتاباتي، من المرجح أنه السيد سجاد لكنه غير اسمه المستعار الذي رديت عليه سابقاً، واختار هذه المرة اسما مستعاراً آخراً سمى نفسه به ألا وهو “زياد الاسدي” وكتب تحت هذا الاسم المستعار مقالاً بعنوان” السيد محمد المندلاوي يدون التاريخ قومياً (قوميا) وبصورة غير علمية”. يا سيد سجاد أو زياد أو كائن من تكون..، ألا تعرف أن من يكتب باسم مستعار يكون مقاله وكل ما فيه مستعاراً؟، ولا أريد أن أقول أن أخلاقه أيضاً مستعارة. ثم يا سيد باسمين مستعارين، أنا لقبي مندلاوي وليس المندلاوي؟ لماذا تستعرب لقبي بألف لام التعريف العربية! ألا يكفيكم تعريب غالبية أسماء المدن والقرى والمناطق الكوردية، أضف لها تعريب أسمائنا كأشخاص، حين استعبدتم آبائنا وأجدادنا وعربتم عقولهم تحت راية الدين و سيرتموهم كآلات ميكانيكية خدمة لمآربكم.. . للأسف أن آبائنا وأجدادنا ورثونا ما زرعه الأعراب في عقولهم من أساطير وحكايات.. التي لا تمت بتراثنا بصلة، حتى صار أولئك المساكين يسموا أبنائهم  بأسماء عربية، التي لا ترتبط بالكورد لا قومياً ولا لغوياً؟، والدين لا يقول عربوهم؟.

لا يا سيد نحن لم ولن ندعو إلى نعرات التفوق العرقي. نحن الكورد كما قاله شخصية كوردية قبل قرن من الآن، “لا نريد أن نكون أسياداً على أحد ولا عبيداً لأحد” نحن نريد فقط أن نعيش على هذا الكوكب كما يعيش الآخرون دون زيادة أو نقصان. ثم يا هذا، أنا في كل حياتي منذ أن عرفت أن أميز يساري من يميني لم أعرف طريقاً للكذب والافتراء، ولا الكذب والافتراء يعرف طريقاً إلى كياني، ولا أقول سوى الحقيقة، أن كان لي أو علي، هذا هو محمد مندلاوي الذي يقول في غالبية كتاباته كلاماً يشكل خطورة على حياته، ألا أنه يقوله بكل صراحة وصدق تحت اسمه الصريح وصورته الحقيقية، ولا يخشى أحد في هذا العالم، “فلا نامت أعين الجبناء”. ونحن أيضاً نقول: لا يوجد شيء مطلق في الكون سوى الخالق. يظهر أن صاحبنا كما الآخرون من العرب، لم يقرؤوا تاريخ المنطقة جيداً وتحديداً تاريخ العراق وكوردستان! فلذا يعثروا بالمطبات التي تكسر الرقاب. يقول زياد الاسدي أو سجاد تقي: “ما متعارف عليه من خلال عالم الاثار كريمر خبيرحضارات وادي الرافدين والدكنور طه باقر اطار من الحقائق التي اعتمدت على دراسة الاثار والرقم الطينية ….ناريخيا واثاريا … فان أجداد الكرد او الجنس الكردي يتجلى حسب آراء المستشرقين وغيرهم في الميديين والكوتيين والعيلاميين والكاشيين والميتانيين والخالديين واللولويين السوباريين والنايريين والحيثيين والكردوخيين. وكل هذه الاقوام هي من مجاميع القبائل الارية مجموعة شعوب اللغات الهندو-لوربية الرعوية التي لاتمتلك لا حضارة ولا اثار موطنهم كان حوض قزوين والهضبة الايرانية و جبال زاكروس يغيرون على السهول يسرقون ويعودون كما وصفهم اوتو حيكال السومري افاعي الجبل الخبيثة في احد الالواح”.

ردي على ما جاء أعلاه: لم أصحح الأخطاء الإملائية التي في الجزئية أعلاه، أعتقد أن الكاتب قام بها حتى لا تشبه مقالاته تحت اسم سجاد، يعني كلعبة معروفة سلفاً؟. ثم أنه ذكر اسمي الآثاريين هما كريمر وطه باقر وقال عن الأول أنه خبير حضارات وادي الرافدين مع أنه ليس هكذا، بل هو خبير في التاريخ واللغة السومرية، بينما وادي الرافدين أكبر من سومر؟. وكريمر هذا هو (صموئيل نوح كريمر) (1897- 1990) قال: أن السومريين هم من الشعوب الآرية. السؤال: هل يوجد في العراق شعب آري غير الكورد؟؟. واعترف بآرية السومريين علماء كثر منهم مينورسكي، ونيكتين، وسن مارتن، وزرنوف، وجورج رو، وطه باقر، الخ. دعونا نأتي بنص من كتاب أصدره طه باقر يذكر فيه اسم الكورد قبل سومر بزمن بعيد جداً. زعم الاسدي أن طه باقر دكتور وهو ليس دكتوراً لكنه عالم وحصل عل شهادة ماجستير. عزيزي القارئ، إن طه باقر يقول في كتابه الشهير (ملحمة كلگامش)ص (141) طبع وزارة الأعلام العراقية، سنة (1975) ما يلي:” اسم الجبل الذي استقرت عليه سفينة نوح، بحسب رواية “بيروسوس” الذي هو (برعوشا، كاتب بابلي،عاش في القرن الثالث ق.م ) باسم جبل الـ “كورديين” أي جبل الأكراد” انتهى الاقتباس. وفي مكان آخر يقول عالم السومريات (طه باقر):” أن السومريين هم إحدى الجماعات المنحدرة من بعض الأقوام المحلية في (بلاد بين النهرين) في عصور ما قبل التاريخ. ويضيف باقر: أنهم جاؤوا من (شمال شرق العراق)” أي من جهة مدينة سومار في شرقي كوردستان التي لا زالت تحمل اسمهم “سومار” و تقع مقابل مدينة مندلي في جنوب كوردستان. أعتذر من القراء الأعزاء عن نشري لهذه النصوص الهامة مرات عديدة في كتاباتي، لكن ليس في اليد حيلة، لأن الذين يناظروننا لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا..؟.  وفي سياق الجزئية أعلاه قال أن أصل الكورد حسب المستشرقين  وغيرهم في الميديين والكوتيين والعيلاميين والكاشيين والميتانيين والخالديين واللولويين السوباريين والنايريين والحيثيين والكردوخيين. وقال أن هذه الأقوام الرعوية التي لا تمتلك لا حضارة ولا اثار. صدقوني لو كتب الكاتب باسمه الصريح قطعاً لا يتجرأ أن يزعم مثل هذا الكلام السخيف، لأنه يعرف جيداً سيصبح مادة دسمة للسخرية. يا هذا كيف تزعم أن الميديين لم يملكوا حضارة! وهم حكموا سومر لزمن طويل. وكذلك الحال بالكيشيين الذين بنوا بغداد وسموها بغ داد أي: عطية الإله بغ. لو نفترض جدلاً أن هؤلاء أجداد الكورد ليس لهم حضارة،لكنهم كانوا موجودون في هذه المنطقة قبل مجيء الآخرون إليها وتحديداً العرب؟. وهذا يعطيهم الشرعية بامتلاك الأرض على الآخرين؟. في نهاية الجزئية يزعم أن أولئك القبائل المذكورة كانوا: يغيرون على السهول يسرقون ويعودون كما وصفهم اوتو حيكال السومري افاعي الجبل الخبيثة في احد الالواح”. يا سيد زياد الاسدي، ألم يحكم الكوتيون الذين تسميهم بالرعاة سومر لمدة قرن؟ كيف بقوم جاهل يحكم سومر بعظمته حدود قرن من الزمن؟ حتى جاء صاحبك أتو حيكال وأخرجهم من سومر في القرن الـ22 ق.م. . ومن ثم جاء العيلاميون الذين تسميهم بالجهلة والرعاة قضوا على سومر نهائياً. نسألك، كيف حدث هذا؟ هل تستطيع جيبوتي أن تزيل أمريكا من الوجود نهائياً؟. فكر، كيف أن العيلاميين قضوا على سومر إذا لم يكونوا أفضل منهم عدة وعتاداً؟.

يزعم الاسدي: جذور اللغة الكردية لها أصل فارسي، إذ ينسجم النظام الداخلي للغة الكردية مع النظام الداخلي للغة الفارسية، كما أن قواعد الاشتقاق في اللغة الفارسية موجودة كلها ودون استثناء تقريباً في اللغة الكردية… آرية الكرد التي يؤكدها اشتراك لغتهم مع اللغات الهندوأوروبية بمشتركات جذرية وليست طارئة، تجعلهم من الشعوب المهاجرة إلى منطقتهم.

ردي عليه: أولاً، لا شيء بين الكوردية والفارسية يتشابه سوى الكلمات المشتركة بين الشعوب الآرية، مثلاً هناك كلمات كثيرة بين الإنجليزية والكوردية تتطابق لفظاً ومعنى شكلاً ومضموناً، وهكذا مع جميع لغات الشعوب الآرية، بدءاً من كيرونا في أقاصي السويد في الشمال الأوروبي وانتهاءاً بالهند في أقصى جنوب آسيا. لا أعرف ماذا يعني الأستاذ الفاضل بالاشتقاق؟ لأن الكوردية والفارسية وعموم لغات الهندو أوروبية (الآرية) لغاتها ليست اشتقاقية مثل العربية والسامية، بل هي لغات امتزاجية، التصاقية مثل اللغة السومرية، حيث تكون من كلمتين أو ثلاثة كلمات كلمة واحدة. إن اللغة الكوردية يا أسدي لغة قائمة بذاتها ليس لها أية علاقة مع الفارسية واللغات الأخرى الآرية سوى أنهم من أرومة واحدة. ثم يزعم في آخر الفقرة أعلاه: بأن الكورد من الشعوب المهاجرة. بما أن الكاتب يتحدث عن تاريخ يسبق ولادته، إذاً نحن نطالبه أن يأتينا بأية وثيقة معتمدة ومعتبرة تقول أن الكورد من الشعوب المهاجرة؟. لا ينسى أن سؤالي هذا يبقى قائماً حتى يجيب عليه. للعلم، أنا وضعت أمامه وثيقة حجة عليه صادرة من شخص مختص بالآثار وهو العلامة (طه باقر) يتحدث عن جبل باسم الشعب الكوردي في المنطقة أبان طوفان النبي نوح، الذي يتصل بآدم أبو البشر حسب سفر التكوين في التوراة بعاشر جيل؟ يعني عشرة أظهر.      

يقول الكاتب: “وقد جاؤوا إليها على شكل موجات متلاحقة وفي أحقاب متطاولة… قاتل فرسان الكرد في الصفوف الأولى للجيش الاخميني، كما تطوعوا لحماية التخوم الشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية لبلاد فارس للساسانيين واحتل بهم الصفويون العراق مراراً، وكان خَلَفهم رضا شاه يجند الكرد في معاركه ضد العثمانيين حتى شاعت أغنية في ذلك، كما استعملتهم الدول الإسلامية المختلفة، فهم في أغلب تاريخهم يعملون للآخر كاتباع ومرتزقة وهي الحالة المثلى التي كانوا ويكونون عليها”.

ردي: لا حبذا يذكر لنا واحدة من هذه الموجات، لكن بوثيقة تاريخية. لا أدري لماذا الكتاب العرب والكثير من عامتهم يستحمرون أنفسهم، كأنهم لم يتصفحوا كتب التاريخ التي تتحدث عن الغزو العربي الإسلامي للعراق، كيف أنهم واجهوا في الموصل وخانقين ومندلي وبقية مدن وقرى كوردستان  شعباً اسمه الشعب الكوردي!. بلا شك أن الكورد كما الشعوب الأخرى ومنهم العرب شاركوا مع الآخرين في حروبهم. أليس الكورد حرروا القدس والأقصى للعرب والمسلمين بقيادة قائدهم صلاح الدين الأيوبي، هل كانوا حينها مرتزقة!. وحين دافعوا عن البصرة مع ملكهم (محمود الأول) أبان الحرب العالمية الأولى ضد الجيش البريطاني (الكافر)، هل كانوا مرتزقة! ألم يقم أهل الجنوب باستقبال القوات الكوردية القادمة من كوردستان بترديد الأهزوجة المشهورة: ثلثين الجنة لهادينا وثلث لكاك أحمد وأكراده. هل كانوا حينها مرتزقة!.حين قاد الكوردي (إبراهيم هنانو) قوات المقاومة في سوريا ضد قوات الاستعمار الفرنسي (الكافر) هل كان مرتزقاً!. وحين قتل ذلك الفتى الكوردي الجنرال الفرنسي “كليبر” عام 1800م في مصر هل كان مرتزقاً! هناك شواهد كثيرة ناصر الكورد العرب والفرس والأتراك في سنوات العجاف. لكني قطعاً لا أستغرب من نعراتكم العنصرية اليعربية هذه، لأن هذه هي ردكم على  الجميل، وعلى من يحسن إليكم في أيام المحن. ثم زعم الكاتب:” حتى أن أغنية شاعت في ذلك” لكنه لم يقل لنا ولو بيت واحد من هذه الأغنية التي زعمها! بلا أدنى شك هذه أيضاً كذبة أخرى من أكاذيب نيسان؟.  

وفي جزئية أخرى يقول الاسدي:” اقوام جبلية تدعي انها اصل الحضارة وهم غير متفق على على اصولهم ؟ اصبح الشيعي العربي في العراق يستحي من الشعوبي الفارسي او الاقليات التابعة لهم …ان يقول انا سامي عربي شيعي؟ فلا تشيعه عاجبكم ولا عرويته عاجبتكم ؟ يجب ان يكون معدوم الطائفة والقومية كي يرضى عنهم القوميين (الفرس الكرد) والقوميين العرب ..”.

توضيحي: أي نعم يا هذا، أن الحضارة البشرية انطلقت من أرضنا؟ في كوردستان، هذه ليست ادعاءاً ندعيه، هذه هي الحقيقة بعينها قالها علماء التاريخ وخبراء الآثار ونحن ذكرنا أسمائهم ونصوص ما قالوه في مقالاتنا السابقة ولا نريد أن نكررها مرات ومرات نرهق بها القارئ، لكني سأذكر أسماء بعضها في سياق هذا الرد في الفقرات التالية كردود على بعض الأكاديميين من العرب وغيرهم، سوف تجد الكثير فيها مدعومة بالمعايير العلمية والحجج المنطقية. دعنا من كل هذا، تعال معي نناقش الموضوع وفق ما قلته أنت،بأن الكورد أقوام جبلية.. . المشكلة كل ما أناقش أحدهم مرغم أن أعود إلى بعض الكلام الذي قلته في كتاباتي السابقة، وفي هذه الجزئية أيضاً سأعود إلى ما قلته سابقاً، والتمس العذر من القارئ. كما أسلفت دعنا من الكلام وفق المصادر والبحث في بواطن كتب التاريخ لأني متأكد لا أنت ولا غيرك ستفلح فيها، لأن تحت يدي مئات المصادر المعتبرة وغير كوردية؟ صدرت من المختصين العرب والفرس والأتراك والأوروبيين تقول الحقيقة التي تخدم الكورد 100%، لكن كما قلت أنت دعنا نلقي نظرة على جغرافية وبيئة هذا القوم الجبلي ألا وهو الكورد، لنرى ماذا عندهم مقابل ذلك القوم الصحراوي. إن موطن العرب الأول الذي هو شبه جزيرة العرب تفتقد إلى مياه التي هي رمز الحياة حتى أن القرآن قال عنها “أرض غير ذي زرع” يعني غير صالحة للحياة، لأنه حين لا توجد مياه في أرض ما لا توجد فيها لا شجر ولا زرع ولا حيوانات ولا طيور ولا أية مفردة من مفردات الحياة. لذا وعدهم القرآن بالماء الوفير وغير آسن بالجنة. يقول القرآن: مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء عير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين  وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات..الخ  هذا الأشياء الموصوفة في القرآن بطعمها وطبيعتها الدنيوية موجودة في كوردستان، بينما تفتقدها جزيرة العرب وذلك كما أسلفنا لعدم وجود الأنهار وعدم هطول الأمطار والثلوج مثل كوردستان.

الآن دعنا نلقي نظرة على بلاد الكورد ألا وهي كوردستان التي فيها 4000 آلاف نوع من النباتات وهيه الـ 4000 موع جميعها لها أسماء تسمى بها ومثلها توجد أشجار مثمرة وغير مثمرة أيضاً سماها الكورد بأسماء تناسبها أن كانت مثمرة أو غير مثمرة تعمر كثيراً أو قليلاً عالية أو قصيرة تضرب إلى البياض أو السواد أو البني تستخرج منها مواد تعالج بها المرضى الخ وهناك أيضاً آلاف الطيور التي تعيش فقط في المناطق الجبلية وكذلك غالبية الحيوانات التي تتخذ من الجبال موطناً لها حيث سماها الكورد بأسماء تناسبها وفق التكوينيات الجينية والسلوكية لها، أن كانت أليفة أو كاسرة الخ، وأيضاً توجد في الجبال الأنهار والشلالات الكبيرة والصغيرة غاص الكورد في أعماقها بحثاً عن المكتشفات واللقى، ونظر إلى الأسماك التي تسبح فيها وعليه تعلم السباحة ومن ثم تعلم صيد الأسماك لكي يتغذى على لحومها، ومن ثم سمى هذه الأنهار كل حسب طوله وعرضه وحجمه ومنبعه و طبيعة مياهه إن كانت صالحة للشرب أم للسقي فقط الخ بينما العربي بسبب عدم وجود أنهار في جزيرته كان يخاف من النهر فلذا قال: امشي شهر ولا تعبر نهر. وهكذا الجبال في كوردستان، كل جبل له اسمه الخاص به حسب ارتفاعه  وطوله وعرضه والنوع أحجاره والمواد التي تستخرج منها لبناء المنازل والسدود الخ. والكوردي الذي أراد قديماً أن ينتقل من منطقة إلى أخرى داخل وطنه كوردستان وجب عليه أن يحسب كم جبل يواجه في الطريق، ومدى عرض وارتفاع ومسالك كل واحد منه الخ أضف أن جو كوردستان بارد جداً في الشتاء يجب على الإنسان الكوردي أن يحسب حساب الشتاء القارس، حتى يبتكر أقمشة وملابس له، حتى تقيه برد الشتاء الطويل. دعني أضرب لك مثل بسيط، من المعروف إن العربي حافي القدمين وهذا ليس عيباً لأن أرض بلاده صحراوية ورملية لا يحتاج إلى حذاء يحتذي به، بينما الكوردي أرض بلاده جبلية كلها صخور أطرافها حادة، هنا الطبيعة تحفزه أن يخترع شيء حتى يلبسه في قدميك، حتى يقيهما من الاصطدام بالصخور الحادة ومن الثلوج في كوردستان الطويل. بشرفك كل هذا الذي قلته لك الآن، أليس هذا هو ألف باء الحضارة في ذلك العصر المظلم؟. لا أرد على بقية الجزئية أعلاه لأنها غير مفهومة و لا تستحق الرد.       

يزعم الكاتب في جزئية أخيرة وطويلة: اكثر مااتفق عليه علماء الاثار والسلالات ان السومريون غير محددي الاصول ولم يجدو لسلالاتهم اثر …وهناك شبه اجماع على ان هذه الاقوام ذابت كلغة وكعرق في الاكديين الساميين … اولا : الساميين سكان وادي الرافدين وشعوبهم تسمى الشعوب الناطقة بفصائل اللغة السامية (الاكدية-البابلية -الاشورية -العربية-الارامية-العبرانية) ونوح الذي هو زياسيدرا اخر ملوك السومريين السلالة الثالثة هو نفسه المذكور في ملحنة كلكامش مما يؤكد ان الاكديين هم امتداد للسومريين …ونوح اسس مدينة كيش بعد الطوفان والنمرود احد احفاده بنى برج بابل ليتجنب طوفان اخر لا تحدي الالهة كما في الروايات الدينية …سكنت الاقوام السامية في حوض وادي الرافدين ..وكان ابراهيم احد سكان اور وهو من القبائل السامية ومن احفاده القبائل العدنانية الاصول العربية …انتم نقولون انكم اصل لحضارة كيف ؟ هل يوجد لوح واحد من الالواح الطينية فيه لغة هندو اوروبية في الحضارات القديمة ؟ هل اعتمد قورش المديني الكردي على لغته ام اعتمد على على حضارة بابل في لغتها والهتها في ادارة امبراطوريتها ؟ ثانيا: تقول نحن اصل الحضارة والاقوام السومرية هي امتداد لنا لو كان هذا فرضا ! علما ان الرقم الطينية مغاير لما تقول اذن لماذا لم تظهر لغتك الحالية الهندو اوروبية في المخطوطات التي وجدت في اوروك اقدم المسنوطنات او بابل او كيش ؟ ولاعتنق الناس لغة ابائهم والههم الزردشتي بدل الانوناكي وانليل وعشار واشور …كلام فارغ ليس فيه نص لاعلمي ولا تاريخي …والمشكلة ان كثير اصبحو مقتنعين بما تقول بسبب الشعوبية والنهج القومي التي تقول ان الحضارة الفارسية هي اصل حضارات العراق وفينيقيا واورشليم بل حتى حضارة الانكا بامريكا اللاتينية! ثالثا اثبتت نتائج فحص ال دي ان اي للعرب عن طريق مشروع تبنته مؤسسة ناشنال جيوكرافيك عرقهم السامي الذي يعود الى كل الشعوب والحضارات التي سكنت خوض وادي الرافدين كما ادناه بنتيجة التقرير …وتميز السومريون بقصر القامة وعيون كبيرة ولون مائل للسمرة مع انوف كبيرة وشعر اسود..اما الساميين فكانو اكثر بياضا واطول جسما مع عيون وشعر اسود وانوف اكثر دقة …ومما يؤكد ذلك تشابه بين الاقوام اليهودية والعربية المنغلقة على نفسها بالزيجات فكان الشكل الخارجي العام للقبائل السامية بيض مائلين للسمار مع عيون سوداء وشعر اسود …ولم يكن حسب ما يصورون لا المسيح عيون زرقاء ولا ابراهيم او موسى ولاغيرهم … كما يصورونهم..وهذه نتائج مشروع نشنل جيوكرافيك”. 

ردي: لكن يا هذا، أن غالبية العلماء ومنهم عرب قالوا أن السومريين هندوأوروبيين (آريين)،هبطوا من جبال شمال شرق وادي الرافدين، وكما قلنا لا يوجد في هذه المنطقة شعب آري غير الشعب الكوردي. هناك أوجه تشابه كثيرة بين الكورد والسومريين حيث أنك تجد الكلمات الكثيرة بين الكوردية والسومرية متطابقة شكلاً ومضموناً، السومرية ليس فيها تأنيث وكذلك اللغة الكوردية، السومرية ليس فيها مثنى  كما العربية مفرد مثنى جمع، وكذلك الكوردية ليس فيها مثنى، السومرية لغة التصاقية، امتزاجية وكذلك الكوردية الخ الخ الخ. يظهر يا سيد زياد أنك تكتب دون أن تعرف مضمون الكلمة التي تكتبها، مثال تزعم أن النبي نوح بنى مدينة كيش شيء جيد هل تستطيع تقول لنا ما معنى كيش؟ إذا لا تستطيع أنا أستطيع أقوله لك وأستطيع أقول لك معاني غالبية الأسماء والكلمات السومرية التي تتطابق مع اللغة الكوردية شكلاً ومضموناً، أتدري لماذا؟، لأننا امتداد لسومر. للزيادة والتوسع في هذا المضمار راجع مقالاتنا التالية:1- دفعة مردي وعصا الكوردي، بتسع حلقات. 2- السومريون كانوا كورد، بثمان حلقات. 3- ولدت الحضارة السومرية من رحم حضارة إيلام الكوردية بست حلقات. ومقالات أخرى لا تسعفني الذاكرة الآن من ذكرها. للعلم، أن الأقوام الأكدية والبابلية والآشورية أقوام ماتت قبل الميلاد بقرون ولم يعد لها وجود اليوم. ثم أن الساميين ليسوا سكان وادي الرافدين كما زعم الكاتب لأن التاريخ يذكر أنهم نزحوا من شمال الجزيرة العربية ولذا جميع لغاتهم تسمى باللغات الجزرية نسبة للجزيرة العربية. وفي سياق الجزئية أعلاه، حاول الكاتب أن يحشر اسم النبي نوح كشخصية سومرية، مع أن القرآن تكلم عنه في سورة هود بالتفصيل، وأيضاً في القرآن سورة كاملة باسمه، وسور أخرى أيضاً ذكرته في آياتها، والموسوعة الحرة تقول أن الكثير من العلماء يعتقدون أن القصة تمت إضافتها إلى اللوح الحادي عشر من قبل شخص استخدم قصة طوفان الموجودة في ملحمة اتراحيسس. ويقول قاموس الكتاب المقدس: إن ملحمة اتراحسيس تحكي قصة الطوفان – الشبيهة بطوفان نوح- وتعمير الأرض من جديد، وقد عثر على نسختين لهذه الملحمة وكلتا النسختين غير كاملة؟. ويزعم الكاتب أن نمرود حفيد نوح، بمعنى ابن ابنه، والصحيح  حسب الأسطورة هو ابن حفيده؟ وهذه شجرة نسبه حسب ما جاء في المنجد العربي، نمرود ابن كوش ابن حام ابن النبي نوح. وهكذا يقول ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ)، والطبري في شرحه، وكذلك القلقشندي وغيرهم بأن نمرود بن كوش. ونمرود هذا هو الذي أمر بحرق النبي إبراهيم كما ذكرته حشد كبير من الكتب الإسلامية في صدر الإسلام، منها الفقيه والمؤرخ والمفسر محمد بن جرير الطبري (838 – 923م) الذي قال في كتابه (جامع البيان في تفسير آي القرآن) ج 10 ص 43: “عن مجاهد في قوله ( حرقوه وانصروا آلهتكم) قال: قالها رجل من أعراب فارس، يعني الأكراد، فرجل منهم اسمه (هيزن- Hizen) هو الذي أشار بتحريق النبي إبراهيم بالنار”. ذكر هذه القصة أيضاً الإمام الحافظ المجتهد المفسر، حافظ البغوي (433- 516) للهجرة في كتابه لتفسير القرآن المسمى (معالم التنزيل) ج 3 ص 250. وذكرها فخر الدين الرازي (543- 606) للهجرة في كتابه لتفسير القرآن أيضاً (مفاتيح الغيب) ج11 ص 151. وذكرها محمد بن أحمد الشهير بالقرطبي ولادته غير معروفة أما وفاته (671) هجرية في كتابه لتفسير القرآن (جامع لأحكام القرآن) ج11 ص 200. وكذلك ذكرها، ابن الكثير، والبيضاوي، والشوكاني، والآلوسي، والشنقيطي، الخ. هل رأيت اسم الكورد في زمن النبي إبراهيم؟ يا ترى تستطيع أن تأتي لنا بوثيقة مثل هذا مدون فيها اسم العرب في ذلك العصر؟ إذا تستطيع لا تبخل علينا؟ وإذا لا فقل لنا لا أستطيع، لأنها لا توجد وثيقة تحمل اسم العرب الصريح كما جاء اسم الكورد الصريح أبان وجود النبي إبراهيم قبل حدود 4000 عام. لا يا سيد أن الأكديين الذين انقرضوا ولم يعد لهم وجوداً على الأرض اقتبسوا حينها من السومريين كل مفردات حياتهم. أنا لم أقل أن حضارة العراق أصلها فارسية؟ أنا قلت وأقول أن حضارة سومر كوردية وكذلك الحضارة الساسانية هي الأخرى كوردية، لا زالت طاقها شامخة تصارع عواد الزمن في المدائن. لقد تكلمت عن هذين الحضارتين كثيراً في كتاباتي  إذا تريد تطلع عليها راجع مقالاتي العديدة بهذا الصدد منشورة على النيت. أي نعم يا هذا، هناك صخرة بيستون قرب مدينة كرمانشاه مكتوبة بثلاث لغات 1- العيلامية (وهي كوردية قديمة) 2- الفارسية القديمة 3-البابلية. وأدناه صورة اللوحة:

أدناه كتابة هندسية بخط عيلامي (إيلامي) في عصر “كوتيك اينشوشينك” موجودة في متحف اللوفر بباريس:

أدناه شجرة الخلود على جانبي طاقبستان في المدينة الكوردية كرمانشاه وهي الشجرة التي بحث عنها كلگامش في الملحمة لكي يبقى خالداً:

أدناه كتابة پهلوية حرف العرب الاسم بسبب عدم وجود حرف الـ “پ” إلى الفهلوية ومن ثم الفيلية؟ أي الكورد الفيلية:

ليطمئن الكاتب، أدناه لوحة طينية هندوأوروبية معروفة “باسطوانة كورش” اكتشفها عالم الآثار البريطاني هورموزد في بابل، والآن هي في المتحف البريطاني و تاريخها يعود لستة قرون قبل الميلاد وهي أقدم وثيقة لحقوق  الإنسان والتسامح بين الأديان:

هناك الكثير من الصور القديمة عن مدونات هندية أوروبية (آرية) لكن كي لا أطيل أكتفي بهذا القدر  من عرض الصور.ثم تطرق الكاتب بشكل مغلوط عن السومريين. نحن لا نقول كلاماً من رأسنا عن سومر والسومريين نرجع إلى أهل الاختصاص في هذا المضمار لنرى ماذا يقولون، منهم الفيلسوف والمؤرخ الشهير العلامة (ول ديورانت – Wil Durant) الذي عاش بين أعوام (1885- 1981) حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام (1917) من جامعة كولومبيا الأمريكية (Colombia University) وهو مؤلف كتاب قصة الحضارة (The Story of Civilization) الذي يعتبر مرجعاً مهماً في تاريخ الشعوب، وهو كتاب موسوعي غني بالمادة التاريخية، قلما يوجد نظير له في هذا المضمار، يسرد العلامة فيه بأسلوب علمي شيق قصة الحضارات البشرية جميعها، منذ نشأتها وحتى القرن التاسع عشر. يتسم المؤلف، بالموضوعية والمنهج العلمي الرصين. لقد ترجم الكتاب إلى العربية، وأصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية. يقول هذا المؤرخ الموسوعي عن (السومريين): ” أنهم قوم جبليين أشداء متوسطي القامة، عيونهم واسعة لوزية، وفي أنوفهم انحناءة آرية”. – يقصد الجنس الآري- كما أسلفنا لا يوجد جنس (آري) في العراق وكوردستان كشعب غير الكورد. وقال عنهم العلامة بأنهم قوم جبليون، يا ترى أين هذه الجبال؟ أليست في كوردستان المحيطة بالعراق؟. وفي أنوفهم انحنائه آرية لقد قلنا لا يوجد في العراق وكوردستان آريون سوى الكورد. يظهر إن الكاتب ينتقد كتاباتي دون أن يطلع على مضامينها بتمعن، فلذا مضطر أن أعيد نشر ما قلته في كتاباتي السابقة مع الاعتذار للقراء الأفاضل. سأقتبس جزءاً من مقال سابق فيه إشارة إلى الكتب التي كتبت باللغة الكوردية وعثر عليها قبل (1155) سنة. وهو كرد على الفقرة التي تبجح فيها المدعو زياد الأسدي بأن الكورد أو أخوانهم الآرييون ليست لهم كتابات.  للتأكيد على ما نقول نشير إلى بحث علمي جرى في مخطوطة (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام) لـ(أبو أحمد بن علي) المعروف (بابن وحشية)، عالم لغوي، عاش في القرن الثالث الهجري، أي قبل أكثر من أحد عشر قرناً، تناول فيه (89) من اللغات القديمة وكتابتها ومقارنتها باللغة العربية، ومن ضمنها اللغة الكوردية و الهيروغليفية. وأشار فيها إلى اللغة الكوردية القديمة المسمى بحروف (ماسي سوراتي)/ حتى أن العلامة (محمد مردوخ) ذكر في كتابه (تاريخ كرد و كوردستان) ص (39)، الذي ألفه سنة (1351) هجري شمسي، صورة الحروف التي كانت سائدة عند الكورد في التاريخ الذي عاش فيه (ابن و حشية)، يقول العلامة مردوخ:” أن هذه الأبجدية تشبه الأبجدية الكوردية في كتاب (الأفستا) للنبي زرادشت” -عاش النبي زرادشت (ع) 700 سنة قبل ميلاد المسيح-. إن كتاب (ابن وحشية)، (شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام )،الذي ورد ذكره في أقدم ببلوجرافيا عربية وهو كتاب (الفهرس) (لابن النديم) من القرن الحادي عشر الميلادي. لقد عنون (ابن وحشية) الباب السابع والأخير من كتابه صفحة (165) طبع دار الفكر، بقوله: في ذكر أقلام الملوك التي تقدمت من ملوك السريان و الهرامسة و الفراعنة و الكنعانيين و الكلدانيين و النبط والأكراد والكسدانيين والفرس والقبط. يقول ابن وحشية: وقد رأيت في بغداد في ناووس من هذا الخط – يقصد الخط الكوردي- نحو ثلاثين كتاباً، وكان عندي منها بالشام كتابين: كتاب في إفلاح الكرم والنخل، وكتاب في علل المياه وكيفية استخراجها من الأراضي المجهولة، فترجمتهما من لسان الأكراد إلى اللسان العربي لينتفع به أبناء البشر. ثم يقول ابن وحشية في كتابه المذكور ص (203 – 204): إنما كانت براعة الأكراد الأول في صناعة الفلاحة وخواص النبات و يدعون أنهم من أولاد بينوشاد، وقد وصل إليهم سفر الفلاحة لآدم (ع). ويضيف (ابن وحشية) في نهاية كتابه المذكور صفة قلم من الأقلام القديمة وفيه حروف زائدة عن القواعد الحرفية، تدعي الأكراد أنه القلم الذي كتب به بينوشاد وماسي سوراتي جميع علومهما وفنونهما وكتبهما بهذا القلم. إن صورة هذه الحروف الكوردية القديمة منشورة أيضاً في كتاب العلامة (محمد مردوخ) في صفحة (39) طبع الكتاب سنة (1351) للهجرة. (أدناه صورة الحروف الكوردية القديمة وتحتها الحروف العربية لكي يتسنى للقارئ العربي معرفة صورة الحرف وتهجيه:  


أكرر، إن العلامة (ابن وحشية) ألف كتابه المذكور سنة (241) للهجرة، (856) ميلادية، حيث أرخ هذا التاريخ في نهاية كتابه المشار إليه. أي: قبل (1155) سنة. بسبب قدم اللغة الكوردية حتى إن مفسري القرآن ذكروها في تفسيراتهم لآيات القرآن، منهم العلامة المفسر (ابن كثير) في تفسيره لسورة الروم آية (22):” ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين” يقول ابن كثير في تفسيره لـ” اختلاف الألسن”: يعني اللغات، فهؤلاء عرب وهؤلاء تتر وهؤلاء كرج وهؤلاء روم وهؤلاء إفرنج وهؤلاء بربر وهؤلاء حبشة وهؤلاء هنود وهؤلاء أرمن وهؤلاء أكراد، إلى غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله تعالى من اختلاف لغات بني آدم واختلاف ألوانهم. للأسف أن الكورد بعد الإسلام ابتعدوا عن هذه الأبجدية الكوردية وذلك بسبب سيطرة العرب ونشر لغتهم من خلال أداء الطقوس والعبادات الإسلامية التي يحتم الإسلام أن تكون باللغة العربية فقط؟.

ملاحظة: إذا شخص الكاتب أو أي شخص آخر من أية قومية يكون يريد أن يناظرني كتابة شرطي الوحيد هو أن يكتب باسمه الصريح ويضع صورته الحقيقية في أعلى المقال حتى أعرف أناظر من؟.

15 07 2017

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *