مجلس البصرة يخصص 677 مليون دينار لترميم كنيستين ومدرسة مسيحية

السومرية نيوز/ البصرة

أعلن مجلس محافظة البصرة، الجمعة، عن تخصيص مبلغ 677 مليون دينار لتنفيذ مشاريع تقضي بترميم كنيستين للكلدان والسريان الارثوذكس وتأهيل مدرسة مسيحية وحضانة تابعة لاحدى الكنائس، وفيما رحبت الطوائف المسيحية في المحافظة بالحملة دعت الى ترميم كنائس أخرى مهددة بالانهيار من جراء قدمها.

وقال نائب رئيس المجلس أحمد السليطي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “المجلس خصص من موازنة المحافظة للعام الحالي 677 مليون دينار لتنفيذ مشاريع لصالح الوقف المسيحي في البصرة”.

وأضاف أن “المشاريع التي يجري تنفيذ بعضها تقضي بترميم مبنى كنيسة الكلدان في منطقة البصرة القديمة بكلفة 112 مليون دينار، وتغليف مبنى كنيسة العذراء للسريان الارثوذكس بالحجر وسقفها بالقرميد مع اعادة اكساء باحتها الخارجية وهدم واعادة بناء سياجها الخارجي وتجهيزها بشبابيك وأبواب جديدة بكلفة 278 مليون دينار”.

وأشار السليطي وهو رجل دين بارز في البصرة إلى أن “حزمة المشاريع تتضمن أيضاً اعمار مدرسة مسيحية تديرها راهبات بكلفة 231 مليون دينار، إضافة الى تأهيل وتجميل الباحة الخارجية لحضانة راهبات التقدمة التابعة لاحدى الكنائس من خلال تغليف أرضيتها ببساط صناعي أخضر وتسقيفها بكلفة 56 مليون دينار”.

وأكد نائب رئيس مجلس المحافظة أن “المجلس صادق خلال العام الحالي على مشاريع الوقف المسيحي قبل أن يصادق على مشاريع الوقفين الشيعي والسني”، مضيفاً أن “مشاريع أوقاف المسلمين لم تتم المصادقة على أي منها لغاية الآن”.

من جانبه، قال رئيس لجنة الأقليات الدينية وممثل الطوائف المسيحية في مجلس المحافظة سعد متي بطرس في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “حملة الاعمار تمثل مبادرة طيبة نأمل أن تتواصل بترميم كنائس أخرى مهددة بالانهيار بسبب قدمها”، موضحاً أن “البصرة توجد فيها من أصل 14 كنيسة ثماني كنائس مغلقة تماماً لانها في حالة يرثى لها، بحيث إن سقوفها وجدرانها مرشحة للسقوط في أي لحظة، ومنها كنيسة للكلدان في منطقة المعقل، وأخرى للآثوريين في منطقة الجمهورية”.

ولفت بطرس الى أن “مجلس المحافظة بدورته السابقة قام باعمار مقبرتين مسيحيتين، ومع ذلك توجد حالياً مقابر أخرى في وضع سيء للغاية منها مقبرة للسريان الكاثوليك تقع في منطقة الحكيمية القريبة من مركز المدينة”.

يذكر أن آلاف الأسر المسيحية كانت تسكن في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، لكن معظمها هاجرت خارج البلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي في ظل الحصار الذي كان مفروضاً على العراق، ومن ثم بسبب تدهور الوضع الأمني بعد عام 2003، ولا توجد إحصائية رسمية بعدد المسيحيين في البصرة، إلا أن التقديرات تشير الى وجود ما لا يقل عن 400 أسرة، منها نحو 100 من طائفة الأرمن، فيما غالبية الأسر الأخرى من طائفة الكلدان، والأسر المتبقية من طوائف السريان الارثوذكس، والسريان الكاثوليك، والآشوريين (الآثوريين) من أتباع الكنيسة الشرقية، والبروتستانت، واللاتين، أما طائفة الأدفنتست (السبتية) فإنها لم تعد من ضمن الطوائف المسيحية الموجودة في المحافظة لهجرة كل أبنائها قبل سنوات، لكن الطائفة مازالت تمتلك كنيسة مغلقة ذات موقع جيد وتتميز بطرازها المعماري الفريد من نوعه، وهي في حال أفضل من معظم الكنائس الأخرى.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *