ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟6 بقلم محمد مندلاوي

قال المفكر اليهودي (تيودور هرتزل)  (1860- 1904) عن العرب:” ذات يوم سنولي عليهم سفلة قومهم حتى يأتي اليوم الذي تخرج فيه الشعوب العربية بالورود والرياحين لاستقبال الجيش الإسرائيلي” قال هرتزل هذا الكلام قبل تأسيس دولة إسرائيل بـ44 سنة ترى هذا من خلال تاريخ ولادته ووفاته. وهو مؤلف كتاب (دولة إسرائيل؟). واليوم نرى ما قاله هرتزل قبل أكثر من قرن على أرض الواقع، حيث أن سفلة العرب يحكمون بلداناً عديدة في الشرق الأوسط، كبشار الأسد في سوريا، وعبد الفتاح السيسي في مصر، وحيدر العبادي في العراق الخ. بلا أدنى شك أن هؤلاء الحكام السفلة لا يحكمون بمفردهم، وخاصة في العراق حيث أن نوري وحيدر وإبراهيم وعمار لهم زبانيتهم المستكلبة، الذين اشتروهم بفلوس النفط المسروق من قوت الشعب العراقي حتى تنفذ لهم مختطتاهم الجهنمية التي تأتيهم من خارج الحدود، من تلك الزبانية ميليشيا الحشد الشعبي الذي يتكون من 79 منظمة منفلتة من عقالها ترهب أو تغتال كل من لا يلتزم بأوامرها أو لا يؤمن بنظام عملاء ولاية الفقيه. ولهؤلاء السفلة الحاكمة في العراق أيضاً جوقة من السياسيين المرتزقة أصحاب الأهواء الضالة، وزمرة من الإعلاميين أصحاب الأقلام المأجورة وحتى بعض خطباء المنبر الحسيني، أولئك الذين كالأنعام وأضل، وشغل هؤلاء الشاغل هو أن تلمع وجه السلطة الطائفية الذميم في بغداد، وتجمل أعمالهم القبيحة أمام العراقيين، حيث تجعل الحق باطلاً والباطل حقاً، وتجعل الأسود أبيضاً والأبيض أسوداً الخ.

من هؤلاء السياسيين غراب البين المدعو وائل عبد اللطيف، كل هم هذا..؟ هو أن يعادي الشعب الكوردي الجريح، ليس مهماً عنده أن يكذب ويلفق التهم على الشعب الكوردي وقيادته بطريقة سوقية تفضحه أمام مشاهديه، المهم عنده هو كيف يشوه الشعب الكوردي لدى الشارع العراقي، وحصرياً لدى الشارع الشيعي المغلوب على أمره على أيدي هؤلاء الطائفيون. واحدة من أكاذيب وائل، يزعم الآتي: “أننا أثناء كتابة الدستور قلنا لمسعود البارزاني لا نستطيع تنفيذ المادة 140 في الموعد المحدد لها إلا وهو عام 2007، لكن الأخ مسعود أصر على هذا التاريخ”. هل هذا كلام شخص قانوني وسياسي! لماذا قبلتم بها إذا يا وائل! لماذا لم ترفضوا التاريخ الذي تزعم حضرتك أن الأخ مسعود أصر عليها، وحين قبلتم بها يا وائل وأنت القانوني، لذا صار إلزاماً عليك وعلى من في العملية السياسية أن تطبقها بحذافيرها، لأنكم أقسمتم على القرآن أن تكونوا أمناء على تطبيق بنود الدستور الاتحادي، لكنكم كالعادة حنثتم بالقسم ولم تطبقوا المادة  الدستورية، لنفترض جدلاً، أن ما تقوله عن إصرار الأخ مسعود صحيح، لكن الآن مضت على التاريخ المحدد لتطبيقها عشرة أعوام، بمعنى لو قبل الأخ مسعود بهذا التاريخ الذي نحن فيه الآن لبقيت كما هي الآن دون تطبيق. أرأيت كيف تكذب وتدلس يا وائل؟. لو كنت بحق رجل قانون وعادل وجب عليك أن تقيم دعوى قضائية ضد النائبة المسترجلة حنان الفتلاوي، التي قالت عدة مرات على الملأ وفي العديد من القنوات الفضائية إنها أخرت تطبيق المادة 140 أربع سنوات. بالله عليك هذه دولة قانون؟ أم دولة فوضى؟.

عزيزي القارئ، أن الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد حشد في الآونة الأخيرة الشارع الشيعي ضد الشعب الكوردي وقيادته الوطنية بطريقة سوقية وبذيئة تجعلك تتقيأ حين تشاهدهم أو تسمع إليهم. من هؤلاء شخص أعور العين والعقل يدعى عبد الأمير العبودي، حقاً أن لقبه يناسبه تماماً، لأنه عبد لحكام الأعاجم في بغداد. في لقاء تلفزيوني جمعه مع المحلل السياسي الكوردي (علي فيلي) كعادة هؤلاء الإمَّعة خرج من إطار الأخلاق وقال كلام عن الشعب الكوردي وقيادته لا يلق إلا به وبالعرب والأعاجم الناطقون بالعربية. عزيزي المتابع، فيما يخص دعم إيران للأعاجم الحاكمة في العراق ليس وليد الآن، بل هو نهج ثابت لإيران بدعم رجالها في العراق. دعوني أسرد لكم قصة قصيرة عن هذا الدعم، في ثمانينات القرن الماضي أبعدنا المجرم صدام حسين إلى إيران لأننا كورد وكوردستانيون، أثناء وجودنا هناك وضع أحدهم منشوراً على الجدران في “كوچه مروي” كانت تقول الآتي: في حال استلام السلطة في العراق من قبل حزب الدعوة الإسلامية إذا طالب الكورد بحقوقهم وضايقوهم لا ننسى أن الجمهورية الإسلامية من خلفهم تهددهم. صدقوني هذا الذي جون فيه. فترى اليوم كيف أن إيران تقف مع عملائه كحزب الدعوة العميل و البقية الباقية من أحزاب اللطمية. صدقوني هؤلاء حيوانات كاسرة بجلود بشرية لا يعرفون للحق طريقا، لقد خرج منهم الخوارج الذين قاتلوا خليفة المسلمين وهو علي بن أبي طالب ومن ثم قتلوه غيلة والآن يكذبون على الناس بأنهم شيعة علي!! حتى من خلال هذه الدعوات يستحوذوا على السلطة. وخرج منهم الروافض، والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة. وهؤلاء هم قتلة ابن بنت رسول الله، أن تاريخهم مليء بالخيانة والغدر فليس غريباً عليه  أنهم خانوا الشعب الكوردي بعد أن وعدوه بكل شيء.

وعلى قناة فرنسا 24 قدمت المحاورة ميسلون نصار في برنامجها “الفلك الممنوع” حلقة مطولة تحت عنوان: إقليم كوردستان العراق هل انطلقت شرارة الاستقلال؟.  رغم أني كتب كل الحلقة من الألف إلى الياء إلا أني سأرد فقط على بعض ما زعمه الضيف العربي، لأنه هو الذي عارض استقلال جنوب كوردستان وليس الكورديان المشاركان معه في البرنامج، حيث كان أحدهما كوردي وطني ورئيس حزب ولا غبار على وطنيته الكوردستاني، لكنه لم  يجيد العربية جيداً، أما الكوردي الآخر كان مساوماً بعض الشيء وعرف نفسه بأنه أكاديمي متخصص في تاريخ العراق وكوردستان، إلا أنه لم يكن يعرف ألف باء تاريخ العراق وكوردستان، بدليل أنه ذكر اسم جمهورية كوردستان باسم جمهورية مهاباد ألا يعلم الأكاديمي المختص بتاريخ العراق وكوردستان أن لا وجود لجمهورية في التاريخ باسم مهاباد!!. والاتعس من هذا بدل أن يقول جنوب كوردستان يقول كوردستان الجنوبية!! ويستمر بجهله حين يقول كما يقول العربي الذي يمثل دولة الاحتلال العراق هذا أيضاً يقول كوردستان العراق!!. وفي فقرة أخرى تسأله المحاورة: هل كوردستان محتلة من قبل العراق؟. يرد أخونا المختص..: ليست محتلة من قبل العراق، لاسيما القادة الكورد بأنفسهم ذهبوا إلى بغداد. يعني بمجرد ياسر عرفات جلس مع اليهود ففلسطين ليست محتلة؟. وحين زار السادات إسرائيل فسيناء لم تعد محتلة؟. عزيزي لو أنك حقاً مواطن كوردي يجب أن تعرف أن العراق لازال يحتل نصف مساحة جنوب كوردستان الذي يعرف بالمناطق المتنازعة عليها وغالبية تلك المدن لا زالت أسمائها كوردية غير عربية ككركوك وشهربان ورازرو وخانقين ومندلي وجصان وبدرة الخ. النقطة الأساسية التي دارت حولها الكلام في البرنامج هي استقلال كوردستان. كالعادة الضيف العربي واسمه فراس مصطفى عُرف كدبلوماسي عراقي سابق وأكاديمي. عارض استقلال كوردستان ليس هذا فقط بل عارض استقلال كوردستان حتى في الدول الأخرى التي تحتل أجزاءاً أخرى من كوردستان!! وكان هذا رأي المحاورة أيضاً، وحجتهما أن كوردستان أو تحديداً جنوب كوردستان لم تُحتل من قبل الكيان العراقي! كما احتل العراق الكويت عام 1991 أو الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 هذا نسميه احتلال تحريك جيوش باتجاه قطعة معينة، احتلال هذه القطعة وضمها إلى دولة أخرى هذا أنا أسميه احتلال، هذا في مفهوم القانون الدولي والمفهوم السياسي والاجتماعي إلى آخره. عجبي، لماذا هذا الأكاديمي لم يجهد نفسه قليلاً ويقرأ شيئاً عن تاريخ العراق وكوردستان! يا هذا، ألم يؤسس ملك (محمود الأول) مملكة جنوب كوردستان قبل تأسيس الكيان العراقي من قبل بريطانيا عام 1920؟ ألم تأتي بريطانيا بقواتها العسكرية واحتلت جنوب كوردستان بما فيها مدينتي الموصل وكركوك؟ ألم تجرب بريطانيا لأول مرة طائراتها الحربية المسمى “هوكرهنتر” على رؤوس الكورد في هذه المملكة الناشئة وقتلت العديد من الكورد، وقصفت حتى العاصمة سليمانية؟ ألم تجرب بريطانيا لأول مرة قنابل بزنة 250 كيلو غرام على القرى والمدن الكوردية؟. ألأم تستخدم بريطانيا السلاح الكيماوي ضد الكورد؟ بعد كل هذه المعارك الدموية جرح الملك (محمود الأول) وألقي القبض عليه وهو جريح وحكم في محكمة صورية بالإعدام إلا أنه خفض وأبعد إلى الهند. انظر ماذا قال قائد سياسي معروف قبل أكثر من نصف قرن، وهو الأستاذ (عزيز شريف) في كتابه (المسألة الكوردية في العراق) صفحة (12) حين ثمن موقف الملك (محمود الأول) ملك كوردستان وفي المقابل ذم العميل فيصل الأول الذي جاء به البريطانيون ملكاً مستورداً إلى العراق، يقول عزيز شريف: أين هذه الصخرة الوعرة – يقصد الملك محمود- من رخام فيصل الذي أراح بنائي الإمبراطورية – يقصد الإمبراطورية البريطانية- ونحاتها. دعني أقدم لك شيء آخر فيه اسم “كوردستان” ولا تجد فيه ذكراً للعراق، وهي ديباجة كانت توشح الفرمانات والمعاهدات والأوامر التي كانت يوجهها السلطان العثماني إلى الأفراد والدول وفيها ألقابه: “سلطان السلاطين، ملك الملوك، مانح التيجان للملوك على وجه المعمورة، خليفة المسلمين، حامي حمى الحرمين الشريفين، ظل الله على الأرض، سلطان البحرين الأبيض والأسود، خاقان البرين، ملك الروملي والأناضول وبلاد الكرمان وبلاد الروم وزلكدريا وديار بكر و كردستان و أذربيجان، وفارس، ودمشق، وحلب، والقاهرة، ومكة، والمدينة، والقدس، وكل البلاد العربية واليمن…” أتلاحظ يا فراس جاء ذكر كوردستان بصريح العبارة في الديباجة التي كانت توشح فرمانات سلطان الدولة العثمانية كدولة مثل سائر الدول أو الولايات، لكن لم نجد فيها ذكراً للعراق. أتعرف لماذا، لأن العراق يا دكتور فراس لم يكن دولة بعد؟، لأنه تأسس بعد زوال الدولة العثمانية على أيدي (الكفار) البريطانيون. ألم يكن هذا احتلالاً؟ يا فراس وميسلون؟ وبعد هذا الاحتلال قادت بريطانيا مؤامرة خبيثة في عصبة الأمم التي قررت ضم جنوب كوردستان إلى العراق عنوة، والشعب الكوردي رفض هذا الضم القسري من خلال حركة تحررية ومظاهرات عارمة في كل مدن كوردستان. يعني لو تنظروا إلى القضية بعين الإنصاف واضمير الحي ترون أن كوردستان احتلت بطريقتين، الأول احتلال عسكري غاشم، ومن ثم احتلالاً عن طريق الضم إلى كيان عميل اصطنعه بريطانيا خدمة لمصالحها الاستعمارية. إذا تقول لا ليست هكذا، طيب يا سيد فراس هات لنا خارطة للعراق قبل ضم جنوب كوردستان إليه بالقوة شبيهه بخارطة العراق كما هي اليوم؟ حتى نقول أي نعم العراق لم يحتل جنوب كوردستان انظروا هذه هي خريطة العراق قبل قرن كما هي اليوم؟. كعادة غالبية محاورين العرب أيدت المحاورة السيد فراس في كل مغالطاته وقالت أي نعم: كوردستان لم تحصل على اعتراف دولي كدولة. يا حبذا تقول لنا المحاورة والأخ فراس كيف حصلت أول دولة في العالم على اعتراف دولي مِن أية دولة؟. ثم بجانبكم إسرائيل ليس فقط حصلت على اعتراف دولي بل أنشئت بقرار دولي لماذا منذ تأسيسها وإلى الآن أنتم العرب لا تعترفوا بها وتريدون إزالتها من الوجود؟ ورمي شعبها في البحر! أعني هنا حصرياً صاحبنا العربي من العراق؟. يعني أنت كأكاديمي يجب عليك أن ترهق نفسك قليلاً وتغوص في بواطن كتب التاريخ حتى تعرف شيئاً عن تاريخ وخصوصية الشعب الكوردي ووطنه كوردستان، هذا الشعب الذي وجد على أرض الرافدين وكوردستان قبل مجيء العرب إليها بآلاف السنين. لا مانع عندي إذا تريد تدخل معي في مناظرة كتابية عن العراق واستيطان العرب فيه، ووجود الكورد فيهما. إنك أكاديمي قلت في البرنامج مرات ومرات كوردستان العراق، يا ترى من أين جئت باللاحقة عراق وألصقتها بكوردستان! يا أستاذ تصفح الدستور الاتحادي ولاحظ هل يوجد فيه شيء اسمه كوردستان العراق؟ أم أنك كما الآخرين تعرف وتحرف.   

عزيزي القارئ، أن هؤلاء جميعاً من سنة الماكي إلى أيتام المالكي إلى و.. المالكي الخ هدفهم الأول والأخير أن يقلبوا الحق الكوردي باطلاً هذا كل ما في الأمر.  

في قناة أخرى اسمها دجلة فيها محاور اسمه غزوان جاسم عنده برنامج يستضيف فيه أشخاص ذوي اختصاص أو حبنترية لا يستحقون ذكر أسمائهم. من المعروف أن المحاور يكون محايدا إلا هذه الأيام فيما يخص الشعب الكوردي كل المحاورون العرب صاروا علناً ضد الشعب الكوردي وهذا عار عليهم وعلى القنوات التي تلفيهم. في إحدى حلقات برنامجه يقول غزوان جاسم: أي نعم الموقف التركي جيد الآن. يقصد إنه ضد الشعب الكوردي ولذا يعتبره موقفها جيدا!!. أهذا مهني!! أهذا شخص يحترم مهنته كمحاور أو صحفي!!. وفي لقاء آخر له مع نائب رئيس الجمهورية (إياد علاوي) كذب غزوان حين زعم: إن البارزاني على مدى 14 سنة يقول سنجري استفتاء. رد عليه نائب الرئيس (إياد علاوي): لا لم يقل هذا على مدى 14 سنة لا هذا غير صحيح. بهذا الرد الصحيح والسليم ضربه الدكتور إياد علاوي على فمه وأخرسه، لكن ماذا يجدي هذا مع بياع كلام. كما قلت لك عزيزي القارئ، قاموا بتهييج الشارع ضد الكورد إلى حد حين تسمع أحدهم تتقيأ من رداءة ألفظه السوقية كأن في أفواههم زبالة نتنة، لقد حول هؤلاء.. بالأكاذيب والتدليس استقلال كوردستان إلى بعبع يخشاه الجميع، لكنهم وأعني إيران وتركيا أيضاً لم يحركوا ساكناً حين استقلت عام 1991 سبع جمهوريات عن الاتحاد السوفيتي (روسيا) على حدوديهما!! لماذا لم تبدي إيران وتركيا تخوفهما من انبثاق هذه الجمهوريات. خاصة جمهورية آذربايجان التي لها امتداد في كل من محافظتين إيرانيتين وهما آذربايجان الشرقية وسكنتها من أتراك، وآذربايجان الغربية وهي جزء من شرقي كوردستان؟ وهكذا جمهورية أرمينيا التي تدعي لها بعض الأراضي في تركيا، لما لم تتخوف منها تركيا!!. دعونا نعود قليلاً إلى الوراء تحديداً عام 1937 عصبة الأمم التي كانت واقعة تحت نفوذ الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا (الكافرة) قررت فصل إقليم اسكندرون عن سوريا واعتباره دولة مستقلة. ثم اتفق مصالح بريطانيا وتركيا الطورانية وفي عام 1939 قررا إجراء استفتاء في دولة اسكندرون بهدف  تقرير مصيرها والنتيجة كانت لصالح الوحدة الكاذبة مع الكيان التركي الطوراني!. هل رأيتم كيف يتم التلاعب بالشعوب وبأوطانها، تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب. يريدوها استفتاء سيكون استفتاءاً ولا من يعترض، لا يردوها استفتاء يجب أن الشعب يبلع لسانه ولا ينطق بكلمة ويلغي استفتائه!!. في عام 1961 أنهى الاستعمار البريطاني الحماية على الكويت وأعلنت الكويت استقلالها. لما لم يعترض العراق على استقلالها رغم أنها تاريخياً جزءاً من ولاية البصرة. لدي عدة خرائط قديمة فيها الكويت داخل حدود الكيان العراقي. لكن في موضوع جنوب كوردستان الذي احتل من قبل بريطانيا والعراق عام 1925 لا يجوز أن يجري استفتاء أو يستقل عن البلد المحتل الذي هو الكيان العراقي!!. في عام 1947 أصدرت الأمم المتحدة قراراً تحت رقم 181 الذي أنهى انتداب بريطانيا لفلسطين وقسمتها لدولتين عربية وعبرية، إلا أن العرب كالعادة أرادوا قضم  الكعكة بكاملها، لكن الرياح لم تجري بما اشتهت سفن العرب، فلذا خسروا غالبية الأرض التي منحتهم إياها المنظمة الدولية، وقبل ذلك التقسيم تحديداً عام 1920 وحدت بريطانيا ولاية البصرة مع ولاية بغداد وشكلت منهما الكيان العراقي وبقيت هي الدولة المنتدبة عليه.     

البارحة استضافت قناة دجلة من الجانب الكوردستاني الأستاذ (علي فيلي) ومن جانب دولة الاحتلال، العراق الإمَّعة المدعو عبد الكريم خلف، شخص عنصري حتى النخاع فيما يخص الشعب الكوردي. في هذا اللقاء زعم:” أن الكورد 4 مليون يسعون لابتلاع نصف مساحة العراق بطريقة غير شرعية، وزعم أيضاً: إن حجم كوردستان الطبيعي 39 ألف كيلومتر مربع، بينما الآن تسيطر على 78 ألف كيلو متر مربع أضافية بحجمها مرتين”.

ردنا على اجتراره: يا هذا هل أن حقوق الشعب ومساحة أرضها تقاس بعدد نفوسه!! إن مساحة السودان 1886068كيلومتر ونفوسها 40235000 إنسان، وجارتها أريتريا مساحتها 117000 ونفوسها 5073000 إنسان وفق نظريتك العبقرية يجب على السودان أن تتنازل عن ربع أراضيها لأريتريا، أي كلام سخيف هذا، الأستاذ يُنظر على المشاهدين كأنه جالس في أركان حرب!!. وفي سياق رده على الضيف الكوردي قال:”إن كركوك ليست كوردية، وبعد برهة في لحظة الاستحمار نسي، لأن الكذاب نساي كما يقول المثل، وصف كركوك والمناطق المتنازعة عليها بكوردستان؟؟؟. ونقل عن القزم الأعجمي عبادي بأنه اجتر:” سندخل كوردستان دون أن نطلق رصاصة واحدة وسنستخدم صلاحيتنا بفرض القانون في المناطق الكوردية. وهذا هو يتكلم نقلاً عن القزم حيدر العبادي هو الآخر في لحظة اللاوعي يعترف أن كركوك والمناطق المتنازعة عليها كوردية وكوردستانية؟؟؟. (لمن يريد الاطلاع البرنامج موجود على اليوتيوب). هذه هي النماذج النتنة التي تحكم العراق اليوم يتكلمون وأفواههم مليان زبالة. من شطحات هذا الخلف قبل عدة أعوام كان في لقاء تلفزيوني لم يسأله المحاور فقط من أجل إثارة الشارع الشيعي ضد الكورد في حينه حين كان الحرب الطائفي في أوجها بين الشيعة والسنة قال: ابن تيمية شخص كوردي. حقاً أنه شخص رخيص ورخيص جداً ومشكوك في أخلاقه، حتى أنه أرخص من الإمَّعة الأعجمي المدعو وجيه عباس. عزيزي القارئ الكريم، هذه ليست إساءة لهؤلاء الأوباش بقدر ما هي توصيف وتعريف لهم؟.

الهج باسمك يا وطني ولا أحد أخشاه                                                                         وأعلم  أن لي عدواً.. يوماً ما  سألقاه.

محمد مندلاوي

17 10 2017

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *