ليون برخو في مأزق ثقافي وأدبي وكنسي

الأخوة المتحاورين مع الأستاذ ليون برخو كان لهم كلمتهم المعبرة عن وجهات نظرهم ، وانا واحد منهم مختلفين تماما لما يصبو اليه ، حيث خلط الحابل بالنابل مركزاً جم غضبه على الكنيسة اللاتينية بشكل كبير ، ولم تخلو الكنيسة الكلدانية كذلك من فوحان فمه ، كي يصيبها الكثير من التقرحات التي حقاً هي بعيدة عنها ، في حين موضوع الاستاذ ليون وللاسف خلا من الدقة والموضوعية والفائدة للقاريء وللمتتبع ، وعليه ان ينتبه الى ملاحظاتنا كقراء وكتاب ومتابعين أحتراماً لوجهات نظرهم لفائدة الجميع ، بعيداً عن التشبث الغير المنطقي ذات المردود السلبي لخط الكاتب(الاستاذ برخو) وعليه كان لي مداخلتين حول موضوعه اليكم الرابط(1)

المداخلة الاولى:

أقول :شكراً لجميع الآراء الواضحة والدقيقة والمعبرة بوعي وراي سديد يخدم شعبنا

وجهة نظري: صرفت وقتاً ثميناً جداً وجهداً كبيراً لمتابعة الموضوع والردود ، وآسف على ذلك جداً لانني لم ارى ما يفيدنا ويخدم قضية شعبنا الأساسية بما فيه التدين.

اقتبس الآتي من المقالة مثالاً فقط

وكان هؤلاء الأباء فطاحل في لغتنا القومية السريانية وأداب وليتورجيا وفنون وثقافة كنيستنا المشرقية الكلدانية

1.بموجب هذه العبارة أعلاه الكاتب قومي سرياني ولغته سريانية ، ومن جانب آخر يؤكد الكاتب عن هويته الكلدانية وأنتمائه الكنسي الكلداني والاعتزاز بهما ، السؤال :اليس هذا تناقضاً من الكاتب نفسه؟ وفي الشق الثاني من المقتبس اعلاه يربط الآداب واليتورجيا والفنون والثقافة بكنيسته المشرقية الكلدانية ، فما هذا الخبط يا أستاذ ليون برخو

2.حاولت ولمرات عديدة وبشغف المتابعة لم أرى ربط حقيقي ما يخدم لا الشعب العلماني ولا المسيحي بل أحكام قاتلة وجهد مبعثر ، رغم مقالته الطويلة المملة من جهة وردوده العديدة الغير النافعة ، والتي تحمل في طياتها وللاسف تناقضات كثيرة لا تخدمنا جميعا.

3. رجائي الاخوي للاستاذ برخو وبمعزتي له وقدراته أن يلم جهوده الفكرية بأختصار يبني الموضوع ويوصل المعلومة للقاريء بدقة

وموضوعية وشكراً له وللجميع للجهود التي بذلت من اجل خدمة قضيتنا

المداخلة الثانية:

أنا حدثتك بما نطقت به أنت وما كتبته لطفاً

حول الخبط بين القومية والطائفة واللغة ، وعليه ضيعت رأس الشليلة على القاريء الكريم ، حتى أنهكته وأتعبته جدا بلا نتيجة..

القاريء اليوم بحاجة الى معلومة مختصرة يفيد ويستفيد

ما لي ومال اللاتين والكنائس، انهم يعرفون واجباتهم الدينية والمفروض يعرفون الواجب الدنيوي الأنساني ، هذا وشأنهم هم، واليوم علينا بثقافة وفكر وتوعية المجتمع عموماً لأحترام خصوصياته العائلية والقومية والوطنية من منطلق أنساني ، ومطلوب الأبتعاد عن التطفل والطائفية.

الاحترام القومي لكل أنسان لابد من أحترامه وتقييمه وتقديره.. كاللغة والتاريخ والحضارة والعادات المشتركة والتقاليد المشتركة والحياة المشتركة والموقع الجغرافي المشترك ، بعيدا عن التعصب الأعمى ، ومع الأنسان بعيدا عن الأنانية ومع الوطن بعيداً عن اللاوطنية ومع القومية في غياب العنصرية.

باعتقادنا المتواضع هذا هو الذي يخدم قضيتنا ليس قومياً ووطنياً فحسب بل وأنسانياً كذلك.

نحن بحاجة الى ثقافة النقد البناء وقبول الآخر مهما كان نوعه وطوله وشكله ولونه ومنبعه وطريقة تفكيره بعيدا عن دكترة المجتمع ، ومع الثقافة الديمقراطية للمجتمع وليس العكس.

الدين والروحانيات هي بين الانسان الارضي والخالق ، فما علاقة الناس للتطاحن والصراع فيما بينهم.

الناس في الارض بحاجة الى سكن وتعليم وفكر بناء وثقافة متقدمة ومتطورة وضمان اجتماعي وصحي وحياة بمستوى الحياة الانسانية المقبولة للبشر في الارض.

ماذا نجني من الصراع الموجود فرضاً بين الكنائس أيّ كانت ، انها مصيبة يا أستاذ ليون برخو ويا سادتي الكرام نؤجج الواقع المرير لصراع الكنائس قاطبة ورجال دين هذه الكنائس ، واحدهم لا يرتاح للاخر ، هذه هي المصيبة الكبرى ، لأن الكنيسة واحدة موحدة كون المسيح واحدا موحداً لا شريك له ، ولكن من هو الذي يعمل مع المسيح من رجال الدين قبل بسطاء الناس؟؟!! اليوم على الارض آلاف الكنائس المختلفة والمتنوعة والمتخاصمة والمتناقضة ، ولكن المسيح واحد موحد لا شريك له ولا بديل عنه.

والسبب شيئان لا ثالث لهما(المال والسلطة) فقط لا غير.

لو تجردوا كل رجال الدين في الارض ، عن السلطة والمال ستحيا الكنيسة وتتقدم وتتطور حسب مفاهيم الرب يسوع

آسف للاطالة .. نتمنى ان يستوعب الاستاذ برخو ما نحن بصدده وشكرا لك ولقرائنا الكرام

اخوكم

ناصر عجمايا

الرابط(1)

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,672480.0.html

22\06\2013

nasserajamaya@hotmail.com.au

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *