ليتحد الشعب ضد المحتلين / بقلم : نبيل تومي

ليس من الصعب على القارئ فهم مضمون المقال بمجرد قراءة العنوان , فهي دعوة مباشرة وصريحة إلى الشعب العراقي للوقوف صفـاً واحداً ضد جميع المختلفيين من أصحاب الأحزاب السياسية والنفوذ المختلفة والتي لا تعرف ممـارسة الديمقراطية , ولا هي قريبة من فهم معناها رغم أن الغالبية منهم قد قضى نيف وعشرون عـام في الغرب الأوربي ولم يتزحزح قيد أنملة من جاهليتة وتخلفة الذي يقودهُ هو والحزب المنضوي تحت لوائه إلى الهاوية الحتمية , ومعه المؤيدين وأبناء الشعب المبتلىي بهـم . فبالديمقراطية الحقيقية تحيـا وتنتعش الأحزاب السياسية وكذلك الشعوب وتزدهر الاوطان وبتالي تقوم الجمـاهير بالبحـث عن تلك الأحزاب والتصويت لـها والأنظمام إليها عن رغبة وإرادة واعية وليس عن مصلحة ذاتية أو عـمل أو رغيف خبز أو بطانية يؤمنهُ لهُ ذلك الحزب أو هذا .

ولكن أحزابـنـا السياسية العراقية أغلبهـا إن لم نقول جميعـها تبحث عن السلطة والسلطة فقط وبشتى الطرق إلا طريق الديمقراطية الحقيقية . لأن الحالة النفسية للسياسي العراقي والعربي معقدة ومبنية على التباهي والنرجسية القاتلة والسلطة المطلقة .

إذا لو أستمر الحال كـما هو عليه الأن فسنعيش ونرى كيف يلفظ الشعب هذه الأحزاب واحدة تلو الآخر في سلة المهملات من دون أن يرمش جفن وسينـساهـا التاريخ والنـاس إلى الأبـد وتصبح من المـاضي , وأنهُ من الواضح بأن الأحزاب المختلفة المتخالفة والمعارضة المتعارضة لا يظهر منـها في الأفق مـا يدل على الأتفاق …. لا بل أنهـا جمـيعاً مستعـدة لزيادة الطين بلة و توسيع حجم التصارع والتـخالف والتباعـد حتى درجة الطلاق واللاعودة وقد ينتج آثر ذلك التقاتل , وتشن الهجمات والحروب الخاطفة فيمـا بيـنهـا ليدخل ذلك في باب الأنتقام والهمجية المعتادة بين العرب المتصارعون منذ فجر التاريخ .

أني لا ارى آي ٍ من الأحزاب التي تسمي نفسهـا بالفائزة في الأنتخابات تصلح لخدمة الشعب العراقي بل هي تـقـدّم مصالحهـا الذاتية والشخصية ثم الحزبية على جميع الأعتبارات , ولا اعرف على أية قاعدة تعمل وبأي ستراتيجية تتباهى , آمن المعقول أن أحزابـاً وكتل تـكون بهـذة التـفاهة وأن يـكون لـها جمـاهيرية ؟؟؟ والأنكى من هذا وذاك أنـها تعقـد بينـها أتفاقات على شاكـلة زواج المتـعة والمسّـيار المؤقـتة من أجـل المصـالح المتـبادلة بين الشاري والبـائع .

آخجـل من أن أنتمي إلى أي من هذة الأحزاب والكتل لان رائحة العفونة و والجيـفة ( بالعراقي ) التبجح الفارغ تزكـم النـفس حقـاً , الجميع يعزف على الأسطوانة ذاتـهـا ولقد سئمـهـا الشعب ومل ترديدهـا من قبل أصحاب السعادة والمعالي والشيوخ والملالي واللصوص والقوادين والحرامية والعربنجية وكل من هب ودب …. ربـّي لماذا أبتليتـنـا بهؤلاء آولـم يكفي قصـاصـنـا بالعفالقة والصداميين لخمسة وثلاثون عـام إلاهي مـا أحوجـنـا إليك الأن باذت لتـغفر لنـا ذنوبـنـا , ولتقلبـهـا رأس على عقب وتجعـل منـهم أمثولة لكل خسيس وناقص وراقص على أنواع الحبال ويتكلم بأسم الشعب العراقي .

إن الشعب العراقي اكـثر حكمة وأكثر دراية بنوايـاكم فعلية سيأتي اليوم الذي فية يتـحد ضد جميـعـكـم ويرمي بـكـم إلى أقرب مزبـلة لانه أدرك بأنكـم جـميـعاً لستـم أهلاً للثقة وتيقن بأنـكـم محتـالون مخـادعون وسراق قوته ومستقبل أطفـاله , فألى الجـحيم لكـل من لا يضع مصلحة الشعب العراقي أولاً والوطن ثـانـياً . كفاكـم رعونة ومراهقة وأنتـم كـبار بهذا السّـن لقـد أصبـحتـم مضحكة وأهزوجة يتنـدر القاصي والداني بسذاجـتكـم , لـقد طفـح الكـيل وأكـيـد الكلمة الآخيرة سوف تـكون للـشـعب العراقي . فـتـبـاً لـكـم يـا سـياسيّ آخر زمـن !!!

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *