لماذا التغيير في العراق الجديد بات قاب قوسين وأدنى؟!

وصل الوضع العراقي الى حالة فريدة من نوعها في كافة مناحي الحياة ، حتى بات للبسطاء من الشعب العراقي الترحم على النظام الدكتاتوري الفاشي القمعي السلطوي الأستبدادي الجائر القاتل والمدمر للشعب وللوطن، عاشق للحروب المتتالية التي دمرت البشر والحجر في العراق، وخسارة أرض ومياه العراق للجيران العراقي بأختلاف توجهاتهم، وهي حالة غير وطنية ولا واردة في تاريخ الدول العالمية عامة..

الشعب يعاني من فقدان الخدمات العامة وخصوصاً الماء الصافي للشرب والكهرباء عليلة وغير مستقرة والنظافة شبه معدومة، بالرغم من صرفيات هائلة بمبالغ خيالية كاذبة التنفيذ، صرفت من خزينة البلد الضائع فقط الكهرباء لوحدها تجاوزت 50 مليار دولار بعد 2003 ولحد الآن من دون أن يحقق شيئاً ملموساً على الأرض، البناء والتطور العمراني مشلول وأزمة السكن مستفحلة في العراق، وخصوصاً للطبقات الفقيرة التي تجاوزت 30% من سكان العراق تحت خط الفقر و35% فقر ولا تطور في الحياة من جميع النواحي.

البطالة عائمة تجاوزت 30% والبطالة المقنعة تجاوزت 35% وهذه كارثة أنسانية وأقتصادية ونفسية على العراقيين ، حتى وصل عددهم أكثر من 7 ملايين عاطل عن العمل.

وصل مشردي العراق ونازحيه اكثر من 3 مليون أنسان عراقي ، يعيشون في وضع مزري للغاية بما فيه المعيشة والخدمات والتعليم والصحة مفقودة.
فالعراق اليوم وللأسف هو ضمن أسوء الدول في العالم من جميع نواحي الحياة، بموجب تقديرات الباحثين والمختصين في أمور المجتمع العالمي.
فالعاصمة بغداد التي كان العالم ينظر اليها بعيون مفتوحة، بأعتبارها مدينة المنصور التاريخية العريقة، صاحبة علوم وتاريخ وحضارة وشعب متعلم يمتلك كفاءات كبيرة لا يستهان بها، أستفاد العالم من قدرات وخبرات كبيرة لهذا الشعب العراقي، كونهم مهاجرين الى دول العالم اجمع في زمن النظام السابق والحالي على حد سواء.
ومع كل هذا الشعب العراقي يعاني من مشاكل السكن والنقل، وشلل واضح في التعليم والصحة وووالخ.
وبموجب تصريحات المسؤولين العراقيين أنفسهم بأن المبالغ المفقودة والمسروقة من قبل حكامها الفاسدين، تجاوزت ال 700 مليار دولار على حساب شعبهم ووطنهم المدمر.
نتيجة السياسات الفاسدة للسياسيين العراقيين، فالدم العراقي ساري في جميع مناطق العراق ناهيك عن دموع الأمهات الثكالى.
البنوك العالمية تستقبل أموال لفاسدين سياسيين عراقيين بالمليارات الدولارات، من دون وازع ديني ولا ضميري ولا حسابي ولا أنساني.
تم تدمير ثلث مساحة العراق وقتل وتهجير ربع نفوس العراق من ديارهم وخراب مدنهم ولحد اللحظة، سببه سوء أدارة السلطة المالكية في 2014 ولحد الآن العراق يعاني من جراء الفشل السياسي القائم لحزب الدعوة الذي منح الفرضة لداعش.
والشعب العراق دفع الدم ولازال يدفع بسبب السياسة الفاشلة الفاسدة لقوى الأسلام السياسي المتعفن.
لا زالت السلطة تعترف بالفشل الواضح في أدارتها، كما والفساد المستشري من أعلى قمة هرم السلطة وحتى أدنى المستويات الوظيفية، من دون وضع الحلول الناجعة لأنهاء الفساد المالي والأداري.
أزاء هذا الواقع المرير الذي مر ويمر بها العراق قبل 2003 ولحد الآن، تحركت الشبيبة العراقية للتعبير عن آرائها ومواقفها المطلوبة، من أجل معالجة ما ذكرناه بحكمة ودراية بالتظاهر السلمي، وللأسف السلطة المنتهية صلاحياتها باتت عالة على المجتمع، والشعب العراقي ساعي لثورة أنسانية حياتية لأنهاء معاناته وأوضاعه المأساوية الدامية، بعد أن كانت خساراته باهضة الثمن من دم الشهداء والجرحى..فهل سوف يستمر العراقيون الشرفاء في أداء واجبهم الوطني تجاه وضعهم الأنساني المتردي الدامي هذا؟؟!!

حكمتنا:(من أراد العلا بالعيوب قائمة، يجني الدمار للبشر وللحجر).
منصور عجمايا
8\8\2018

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *